«المحتشمات» يتسببن بقلق وانقسام في الأراضي المحتلة

• منبوذات في المجتمع اليهودي وغالباً ما يُنظر إليهن على أنهن مسلمات
• وسائل الإعلام الصهيونية تصفهن بـ «طالبان»

نشر في 21-06-2021 | 17:53
آخر تحديث 21-06-2021 | 17:53
«المحتشمات» يتسببن بقلق وانقسام في الأراضي المحتلة
«المحتشمات» يتسببن بقلق وانقسام في الأراضي المحتلة
قررت العديد من «النساء اليهوديات المحتشمات» في الأراضي المحتلة إخفاء أنفسهن من الرأس إلى أخمص القدمين، بما في ذلك العينان، بدافع السعي الشديد نحو التواضع والنقاء الديني.

إلا أن هذا الأمر يثير استياء الجماعات الحاخامية والمتشددة، بحسب تقرير نشرته صحيفة «لو فيغارو» الفرنسية الأحد.

وأصبح من المعروف مشاهدة نساء في ملابس سوداء تغطي أجسامهن بالكامل في شوارع القدس بالقرب من حي ميا شعاريم الأرثودكسي المتطرف.

وفي الوقت الذي تصفهم وسائل الإعلام الصهيونية بـ «طالبان»، اشتقاقاً من اسم الحركة الإسلامية الأفغانية المتشددة، تفضل النساء اليهوديات استعمال مصطلح «المرأة المحتشمة».

وظهرت هذه الظاهرة في بداية عام 2000 في جماعة الحريديم، التي تعني «خائف من الله»، وتشتهر هذه الجماعة برغبتها الشديدة في تطبيق قواعد التواضع بطريقة صارمة.

ولا تسمح أي مدرسة حريدية بدخول الفتيات، اللاتي تتراوح أعمارهن بين 10 و16 عاماً واللاتي يغطين أنفسهن بملابس سوداء من الرأس إلى القدم، وبالتالي، يذهبن إلى مدارس في بيت شيمش والقدس أنشأتها أمهاتهن خصيصاً لهن، وبالطبع، لا تخضع هذه المدارس والمناهج لإشراف وزارة التربية والتعليم.

وأثارت هذه الظاهرة دهشة وعدم تقبل المجتمع الحريدي منذ أكثر من 10 سنوات إذ تواجه «النساء المحتشمات» وبناتهن مظاهر الاشمئزاز والتنمر والإذلال بشكل مستمر.

أوضح أحد كبار رجال الأعمال الحريديين أنه «من غير المقبول أن يخبرنا المتدينون الجدد أن نساءنا لسن متواضعات بما يكفي».

وأضاف أن «التطرف شائع جداً بين الأشخاص الذين يغيرون نمط حياتهم بطريقة جذرية، من الحياة العلمانية إلى الحياة الدينية، والعكس بالعكس».

ومع ذلك، لا ترى إحدى هذه النساء أي خطأ في مظهرها غير العادي، وقالت إنها تعتقد أن «العلمانيين الذين اعتادوا رؤية فتيات يرتدين الحد الأدنى من الملابس هم أغرب ما يكون».

وأَضافت «أنا أتبع قواعد الحياء التي تهدف أيضاً إلى إنقاذ الرجال من أنفسهم، الرجل الذي يرى أجزاء من جسد المرأة يثار جنسياً، وقد يتسبب ذلك في ارتكابه للإثم».

وبعد تقديم سكان بيت شيمش المتدينين والعلمانيين شكاوى، قال مدير المجلس القومي للطفل والرفاه، يتسحاق كادمان «لا نريد التدخل بأسلوب ملابسهن أو تعليمهن، ومع ذلك، فإن مهمتنا هي التحقق مما إذا كان هؤلاء الفتيات الصغيرات يتعرضن للأذى بأي شكل من الأشكال».

back to top