الطامي: استمرار المجلس السابق كان ضياعاً للبلد والكويت أولى بأموالها

تعهّد خلال ندوته «العهد الجديد» بفتح ملفات الفاسدين عند وصوله إلى كرسي البرلمان
• خطاب سمو الأمير الأهم في تاريخ العمل السياسي في الكويت
• كل من انتهت مدته في العمل الحكومي وعليه قضايا فساد يجب تحويله إلى النيابة

نشر في 22-09-2022
آخر تحديث 22-09-2022 | 19:15
أكد مرشح الدائرة الخامسة د. سعود الطامي أن استمرار المجلس السابق كان ضياعاً للبلد، وأن الفساد خلال العشر إلى 15 سنة الماضية شيء لا يتصوره عقل، ضاربا مثالاً بالصندوق الماليزي وصندوق الجيش، وصفقات الأسلحة «والتي تقدر بـ600 إلى 700 مليون دينار، والحقيقة أنها بـ450 مليوناً فقط والباقي ذهب عمولات لتجار أو شيوخ، وكانت الكويت أولى بهذه الأموال».

وقال الطامي، خلال ندوة في ديوانه بمنطقة الصباحية مساء أمس تحت شعار «العهد الجديد» بحضور النائب السابق محمد الخليفة: «نحن الآن في عهد جديد، ونتمنى محاسبة الفاسدين»، لافتا إلى أن «سلطة القضاء على أعمال الجنسية مطلب قانوني وضمن أولوياتي في حال وصلت إلى قبة عبدالله السالم».

وأضاف أن الكويت مرت خلال السنوات الماضية بمراحل سياسية سيئة، أولها الصراع الكبير بين الشيوخ ثم الصراع بين الشيوخ والتجار والمتنفذين، وهو الصراع الذي انتقل إلى مجلس الأمة، مستغربا أن تقر ميزانية الدولة في العام الماضي عند باب قاعة عبدالله السالم، وهو شيء «يفشل»، وضرر على الشعب.

وأشار إلى أن رئيس المجلس لم يتعامل مع النواب وفق اللائحة والدستور، وكان مؤزما، ولذا لم يروا حلا إلا من خلال الاعتصام داخل المجلس ونجحوا في اعتصامهم، متعهدا في حال وصوله إلى المجلس بفتح ملفات الفساد و»هذا حق الشعب علينا».

وأكد أن خطاب سمو الأمير الذي ألقاه نيابة عن سموه، سمو ولي العهد، يعتبر الأهم في تاريخ العمل السياسي في الكويت، حيث أوكل للناخبين مهمة اختيار الصالحين لتمثيلهم في مجلس الأمة، وعليه بات واجبا على الناخبين حسن اختيار الأشخاص الذين يقدمون مصلحة الكويت على مصالحهم الخاصة.

قرارت إصلاحية

وقال الطامي: «استبشرنا خيراً بالقرارات الإصلاحية التي قام بها رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد، وعلى رأسها قرار التصويت بالبطاقة المدنية، وهو قرار صائب وصحيح»، مشيدا بوزارة الداخلية في مداهمة من يقومون بشراء الأصوات، الذين لا يقدمون مصلحة الكويت، وعلى الداخلية عدم التهاون مع من يشتري ذمم الشعب.

وأكد أن قرار رئيس الوزراء بإنهاء خدمات القياديين المنتهية مددهم، منذ سنوات، هو قرار صائب لتجديد الدماء للشباب الكويتي، مخاطبا رئيس الوزراء بالقول: «يا سمو الرئيس كل من انتهت مدته في العمل الحكومي وعليه قضايا فساد يجب أن يتم تحويله إلى النيابة، وعفا الله عما سلف لم تعد صالحة لهذا العصر».

وأضاف: «نراقب سمو الرئيس ونتابع التعيينات في المناصب الحكومية، ويجب أن تكون تلك التعيينات من خلال معيار الكفاءة، ولا نريد تعيينات باراشوتية».

«الصوت الواحد»

وأكد الطامي أن «الصوت الواحد سبب مشاكل كثيرة، وقواعد اللعبة الانتخابية كما هي لم تتغير»، متمنياً أن يتم إلغاء قانون المسيء أو تعديله وتعديل قانون الدوائر وهو ما يعد إصلاحاً حقيقياً.

وأوضح أن «حكومتنا بعد كل انتخابات لديها بروتوكول وهو تعيين وزراء من القبائل أو الطوائف أو الكتل وهذا شيء مرفوض، نريد تعيين الكفاءات التي تفيد الكويت».

وأضاف أن «الإصلاح يجب أن يكون بالتشريع وتعديل الدستور لمزيد من الإصلاحات، لفك التشابك بين السلطتين»، معتبراً أن الكويت بحاجة إلى حوار وطني صحيح واستفتاء شعبي يعرض على الشعب الكويتي لتعديل الدستور ومن ثم يعرض على مجلس 2022، فجميع دساتير العالم تحدث للأفضل».

وذكر أن قانون المسيء هو إقصاء سياسي بمعنى الكلمة، لافتا إلى أن شطب د. بدر الداهوم من قيد الانتخابات هو إقصاء له ولنواب شرفاء أمثال عبدالله البرغش ونايف المرداس وخالد شخير ومساعد القريفة وأنور الفكر وغيرهم.

وتمنى أن تعدل المحكمة الدستورية المسار في هذا القانون وتعطي الإخوان حقوقهم، متعهداً في حال وصوله إلى المجلس بتعديل قانون المسيء لأنه ظلم الكويتيين.

مهمة النائب

وأوضح الطامي أن عمل النائب يتمحور في التشريع والرقابة والمحاسبة، لافتا إلى أنه في حال وصوله إلى قاعة عبدالله السالم سوف يعمل على تعديل قانون «من باع بيته».

وأكد أن الرقابة على برنامج عمل الحكومة من صميم عمل النائب، فمنذ تأسيس المجلس إلى الآن أكثر إنجاز في برنامج عمل الحكومة لا يتعدى 20%، وبعض المجالس نسبة الإنجاز لم تتعد 7% فقط.

أهداف انتخابية

وأكد الطامي أن دعم الأسرة الكويتية ورفع المستوى المعيشي للمواطن من خلال رفع الرواتب سيكون على سلم أولوياته وأهدافه الانخابية.

وأضاف أن أحد أهدافه الانتخابية أيضاً هي علاوة الأطفال التي تشمل جميع الكويتيين، مشيرا إلى أن قوانين التأمينات الاجتماعية في الكويت تقليدية، وأن المتقاعدين في الكويت هم الفئة الأهم، ولابد من تحديث قوانين التأمينات كل سنتين، لمصلحة المتقاعدين.

وأوضح أن الدولة أنجزت عدداً من المشروعات الصحية والمستشفيات العملاقة مثل مستشفى جابر والفروانية الجديد والجهراء الجديد وتوسعة العدان لكن الكويت تعاني من «الإدارة السيئة»، لافتا إلى أننا «نحتاج ونريد كواد فنية وإدارية وطنية لإدارة المستشفيات».

وتساءل الطامي: «هل يعقل أن ميزانية وزارة الصحة ملياران و700 مليون دينار والجميع غير راضٍ عن الأداء»؟، متمنياً «جلب الأطباء والهيئة التمريضية من دول مصنفة عالمياً لمصلحة صحة أهل الكويت».

وحول قضية الإسكان، ذكر أن المواطن يتزوج وينتظر من 15 إلى 20 عاما لكي يحصل على السكن، مؤكدا أنه من غير المقبول أن تبني الكويت في الخارج، وشبابنا يعاني من أزمة السكن في الداخل.

وطالب بمحافظة سابعة تتكون من مناطق أم الهيمان وجنوب صباح الأحمد والوفرة وغيرها بحيث تكون محافظة متكاملة من مستشفيات ومدارس وبنى تحتية متطورة.

وشدد مرشح الدائرة الخامسة على أن الهوية الإسلامية والثوابت الشرعية على رأس أهدافه الانتخابية، مشيراً إلى أن آفة المخدرات أكلت الشعب الكويتي من بناتنا وأبنائنا، ونتمنى من وزارة الأوقاف تعزيز ثقافة الوعي والوازع الديني لدى أبنائنا وبناتنا، مطالبا الدولة بالتصدي للانحلال الأخلاقي الحاصل.

رسالة إلى رئيس الوزراء

ووجّه الطامي، رسالة إلى رئيس الوزراء بالقول: «أنت تعلم والشعب الكويتي يعلم أنه منذ 2006 حتى الآن هناك 3 رؤساء حكومة مروا على تاريخ الكويت، وهم: الشيخ ناصر المحمد، والشيخ جابر المبارك، والشيخ صباح الخالد، وجميعهم رحلوا بإرادة شعبية، ونحن معك ومتفائلون بك، ويجب أن تضع الكويتيين والعدل والمساواة بينهم نصب أعينك».

تفاؤل الخليفة

من جانبه، أكد النائب السابق محمد الخليفة أن هذه الندوة تعبر عن النهج الجديد، مشيرا إلى أن الجميع في الكويت لمس التفاؤل من خلال خطاب صاحب السمو الأمير، والذي ألقاه نيابة عنه سموه سمو ولي العهد، «لكونه أرجع لنا الأمان».

وشدد الخليفة على أهمية الاختيار الصحيح، مخاطباً الحضور بالقول «الاختيار مهم جدا، فأنتم تسطرون دستورا جديدا من خلال الاختيار الجيد، وهو يمثل بناء جديدا للكويت».

وأضاف أن «الوضع في الكويت «يفشل»، فأي زائر من دول مجلس التعاون يرى شوارعنا وبنيتنا التحتية المتهالكة يتعجب، انظروا إلى مصر والتطورات التي تحدث فيها وكيف أصبحت».

وشكر الخليفة الحكومة على مداهمة من يقومون بشراء الأصوات، متمنيا أن يكون مجلس الأمة القادم متعاونا مع الحكومة بلا تهاون.

وشدد النائب السابق على أهمية الإصلاح السياسي، لافتا إلى ضرورة العمل البرلماني الجماعي المنظم لا العمل الفردي الضيق، فنحن نريد مشاريع وقوانين وتشريعات تخدم الكويت.

وأكد الخليفة أن من الإصلاحات المهمة القيود على الحريات، مطالبا بإقرار مزيد من الحريات.

وأوضح أن «كثيرا من أبناء الشعب الكويتي، سواء في الداخل أو الخارج، يحتاجون إلى العفو، داعيا المجلس القادم إلى إقرار وتقنين قانون العفو الشامل، وعودة أبنائنا».

وأشار إلى أن قانون «المسيء» حرم كثيراً من أبناء الشعب الكويتي من الترشح، لافتا إلى أنه من غير المقبول أن يطبق قانون بأثر رجعي، مطالبا بإلغائه في أسرع وقت ممكن.

وشدد الخليفة على أهمية بسط القضاء على قانون الجنسية، «فالقضاء ملاذنا بعد تصحيحه وإبعاد الفاسدين عنه». ودعا إلى ضرورة محاربة الفساد والفاسدين ومتابعتهم، وتطبيق القانون عليهم، وعدم تركهم وإرجاع الملايين التي حصلوا عليها إلى الدولة، مشددا على أهمية قيام الدولة بإصلاح ملف العدالة الاجتماعية،.

ولفت إلى أن كثيراً من المناصب توزع على أناس معينين، ويجب على المجلس القادم العمل على تحقيق العدالة الاجتماعية، وتحديدا في المناصب السياسية والعسكرية، مخاطبا الجمهور الحاضرين: «عليكم الاختيار الصحيح والسليم واختيار المدافعين عن الكويت ممن لا تغريهم المناصب أو المال».

وأضاف أن أبناء الدائرة الخامسة دائما يختارون الأحرار الذين يسعون دائما إلى تحقيق الخير للكويت، لافتا إلى أن محاربة الفساد والإنجاز مطلب كبير سيحققه الشعب الكويتي بناء على اختياراته المقبلة، فحسن الاختيار مهم جدا في مجلس الأمة المقبل.

وقال «أزكي الأخ سعود الطامي وأعرف أسرته الكريمة، وهم معروفون بأفعالهم ومواقفهم الطيبة، وعمه النائب السابق سعد الطامي معروف بمواقفه اللافتة في الثمانينيات، ودفاعه عن حقوق الشعب الكويتي».

وعقب الخليفة: «تركت مقر أخي مرزوق الخليفة من أجل خاطر أسرة الطامي، وتلك الوجوة الطبية».

وأشار إلى «اتهام أخي مرزوق الخليفة في مشكلة شمّر، وحصل على حكم قاس جدا بالنسبة لما جرى للقبائل الأخرى، ونتمنى يوم 10 أكتوبر المقبل أن ينالوا البراءة، وأن تنصفهم محكمة التمييز، وفالهم البراءة فلم يفعلوا شيئا إلا ما يرفع الرأس، وأمور الكل يقوم بها».

عادل سامي

• قانون المسيء إقصاء سياسي بمعنى الكلمة... ولا نريد تعيينات «باراشوتية»

• الكويت مرت خلال السنوات الماضية بمراحل سياسية سيئة

• سلطة القضاء على أعمال الجنسية مطلب قانوني وضمن أولوياتي

نريد مشاريع وقوانين تخدم الكويت... والوضع في البلد «يفشل»

الخليفة: لابد من إقرار مزيد من الحريات... وعلى المجلس القادم إقرار العفو الشامل

استبشرنا خيراً بالقرارات الإصلاحية لرئيس الوزراء

تركت مقر أخي من أجل خاطر أسرة الطامي والوجوه الطيبة
back to top