تواصل اجتماعياً ومارس الرياضة وتعلم مهارة جديدة.. لتجنب الخرف

نشر في 08-08-2022 | 10:51
آخر تحديث 08-08-2022 | 10:51
تعزيز الاحتياطي المعرفي للدماغ يقي من الخرف ومشكلات الذاكرة والتفكير
تعزيز الاحتياطي المعرفي للدماغ يقي من الخرف ومشكلات الذاكرة والتفكير
توصلت دراسة جديدة إلى أن التواصل الاجتماعي، وتعلم مهارات جديدة، وممارسة الرياضة، قد يعزز الاحتياطي المعرفي للدماغ، ويقي من الخرف، ومشكلات الذاكرة والتفكير في المستقبل.

ويُشير الاحتياطي المعرفي إلى قدرة الدماغ على تحمل آثار أمراض مثل ألزهايمر وعدم إظهار علامات التدهور.

وبحسب موقع «هيلت»، نظر الباحثون في الجينات وعوامل نمط الحياة بين 1184 شخصاً ولدوا في عام 1946 في المملكة المتحدة، وخضع الناس لاختبارات معرفية عندما كانوا في الثامنة ومرة أخرى في سن الـ69، حصل كل فرد في الدراسة على درجة احتياطي معرفي جمعت مستوى تعليمهم عند الـ26، والمشاركة في أنشطة ترفيهية غنية عند الـ43، ووظيفة حتى سن الـ53.

وتم اختبار القدرة على القراءة في سن الـ53 كمقياس إضافي للتعلم الشامل مدى الحياة.

كان الاختبار المعرفي الذي أجراه الأشخاص في سن 69 عاماً أقصى مجموع درجات 100، وكان متوسط الدرجات لهذه المجموعة 92.

وأظهرت الدراسة التي نقلتها وكالة الأنباء القطرية «قنا»، أن الأشخاص الذين يتمتعون بقدرات معرفية أعلى في مرحلة الطفولة، ودرجة احتياطي معرفي أعلى وقدرة قراءة متقدمة، كان أداءهم أفضل في الاختبار المعرفي في سن الـ69.

كما كان الأشخاص ذوو مستويات التعليم العالي أفضل أيضاً من نظرائهم الذين لم يتلقوا تعليماً رسمياً، الأشخاص الذين شاركوا في ستة أنشطة ترفيهية أو أكثر، مثل فصول تعليم الكبار والعمل التطوعي والأنشطة الاجتماعية، سجلوا درجات أعلى من الأشخاص الذين شاركوا في أربعة أنشطة ترفيهية أو أقل، والأكثر من ذلك، أن هؤلاء المشاركين الذين حصلوا على وظيفة مهنية أو متوسطة حصلوا على درجات أعلى في الاختبار المعرفي في سن 69 عاماً من أولئك الذين كانوا في وظائف أقل مهارة.

وأظهرت الدراسات السابقة، أن الأشخاص الذين حصلوا على درجات منخفضة في الاختبارات المعرفية مثل الأطفال هم أكثر عرضة للإصابة بتدهور معرفي أكثر حدة مع تقدم العمر، ولكن قد لا يكون هذا هو الحال بعد كل شيء.

وأوضحت مؤلفة الدراسة باميلا ميزا، طالبة الدكتوراه في جامعة كوليدج لندن، أن نتائج الدراسة تُشير إلى أن نمط الحياة النشط عقلياً واجتماعياً وجسدياً في منتصف العمر يمكن أن يعوض المساهمة السلبية لإدراك الطفولة المنخفض في الحالة الإدراكية للشيخوخة.

وتم ربط جين APOE4، الذي يزيد من خطر الإصابة بمرض ألزهايمر، بانخفاض الدرجات في الاختبار المعرفي في سن الـ69، إلا أن المشاركين الذين حصلوا على درجات عالية أو منخفضة من الإدراك في مرحلة الطفولة أظهروا معدلات متشابهة من التدهور العقلي مع تقدم العمر، بغض النظر عن حالة APOE4.

وقالت ميزا «لا تتوقف أبداً عن الشعور بالفضول، وتعلم شيئاً جديداً أو اختر هواية جديدة».

وتابعت «حافظ على نشاطك واتصالك، وتمرن، واذهب في نزهات يومية، وابق على اتصال مع عائلتك وحدد أولويات زيارة أصدقائك».

back to top