مباحثات سعودية - أميركية تركز على «نووي إيران»

بن فرحان ومالي يتفقان على تعزيز العمل لوقف الدعم الإيراني للميليشيات الإرهابية بالمنطقة

نشر في 21-10-2021
آخر تحديث 21-10-2021 | 00:03
وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان مجتمعاً بمالي في الرياض أمس   (واس)
وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان مجتمعاً بمالي في الرياض أمس (واس)
وسط حراك دبلوماسي دولي وإقليمي لإحداث اختراق يحلحل الجمود بملفي البرنامج النووي الإيراني والصراع اليمني، استقبل وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، مبعوث الولايات المتحدة الأميركية الخاص لشؤون إيران روبرت مالي في مقر وزارة الخارجية بالرياض.

وجرى خلال الاستقبال استعراض التعاون الثنائي بين المملكة والولايات المتحدة بشأن الملف النووي الإيراني والمفاوضات الدولية الجارية بهذا الشأن، إضافة إلى مناقشة تكثيف الجهود المشتركة للتصدي للانتهاكات الإيرانية للاتفاقيات والمعاهدات الدولية، كما تناول الجانبان أهمية تعزيز العمل المشترك لوقف الدعم الإيراني للميليشيات الإرهابية التي تهدد أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط والعالم.

وقبل ذلك، عقد وزير الدولة للشؤون الخارجية عضو مجلس الوزراء السعودي عادل الجبير، في مقر الوزارة بالرياض، أمس، اجتماعاً مع مالي ناقشا خلاله آخر تطورات الأوضاع في المنطقة.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية «واس» أن الجانبين «تبادلا وجهات النظر حيال الموضوعات ذات الاهتمام المشترك».

في موازاة ذلك، عقد مالي مشاورات مع وزير الخارجية اليمني أحمد بن مبارك، في الرياض، حيث دعا الأخيرة الولايات المتحدة والمجتمع الدولي إلى تكثيف الضغوط على طهران لوقف دعم جماعة «أنصار الله» الحوثية المتمردة.

وحذر بن مبارك، من الدور الذي وصفه بـ»الخبيث» الذي تلعبه إيران في اليمن «ويهدد الاستقرار ويقوض أي فرصة للتوصل لتسوية سياسية وسلام شامل وعادل في البلاد».

من جانبه، أكد المبعوث الأميركي الخاص إلى إيران، على أهمية مواصلة وتعزيز الجهود لإنهاء الحرب وإحلال السلام في اليمن، وعلى موقف بلاده الداعم لأمن ووحدة واستقرار اليمن.

وأمس الأول، التقى المبعوث الأميركي، بوزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن، بالدوحة، ضمن جولته الإقليمية التي تشمل الإمارات.

كما تحدث مالي عبر الهاتف مع وزير الخارجية البحريني عبداللطيف الزياني، حول محادثات إيران النووية، والجهود المبذولة لاستئناف مفاوضات إحياء الاتفاق النووي في فيينا والمخاوف المشتركة المتعلقة بأنشطة طهران الإقليمية.

وقف الاستفزاز

في غضون ذلك، شدد وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن خلال لقاء مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رفائيل غروسي، على ضرورة التزام إيران بتعهداتها المتعلقة بالتفتيش، ووقف الاستفزازات، والعودة إلى الدبلوماسية.

وأفادت وزارة الخارجية الأميركية بأن بلينكن، جدد دعم الولايات المتحدة القوي للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وقال إن مهمة الوكالة ضرورية للتحقق العالمي في إطار معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، بما في ذلك حالة إيران.

من جهته، حذر غروسي من أن الإجراءات المؤقتة لمراقبة الأنشطة النووية الإيرانية «لم تعد سليمة»، أو مكتملة، في ظل استمرار عدم تمكن مفتشي الوكالة من دخول منشأة كرج التي تعرض لهجوم اتهمت السلطات الإيرانية إسرائيل بتنفيذه وتعللت بإخضاع المحطة الذرية إلى تحقيقات قضائية وأمنية لمنع صيانة ومتابعة عمليات التفتيش الدولية.

لكن غروسي شدد في الوقت نفسه على أن الاتفاق المؤقت لمواصلة التفتيش بإيران يبقى مهما. ولفت إلى اكتمال صيانة كل معدات المراقبة في جميع المواقع الإيرانية المحددة، باستثناء كرج.

وبعد التوتر الذي شهدته العلاقة بين الوكالة الدولية وإيران سبتمبر الماضي، أكد غروسي، أنه سيزور طهران قريباً، قبل اجتماع مجلس المحافظين في نوفمبر المقبل، للقاء وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان، من أجل «مناقشة مقترحات تنشيط برنامج المراقبة الهش».

قلق بريطاني

في السياق، أكدت وزارة الخارجية البريطانية أن برنامج إيران النووي أكثر تقدماً ويثير القلق أكثر من أي وقت مضى.

واعتبر وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا جيمس كليفرلي، أن طهران فشلت في الالتزام بالاتفاق النووي لأكثر من عامين، مشيراً إلى أن طهران تواصل تعزيز قدراتها بشكل دائم وبطريقة لا رجعة فيها.

في هذه الأثناء، شددت لجنة برلمانية بريطانية، أمس، على أن حصول إيران على أسلحة نووية له عواقب خطيرة على السلم والأمن الدوليين. وقالت اللجنة، إن سبب توقف مفاوضات النووي هو أن طهران فضلت بناء المزيد من النفوذ لانتهاكها الاتفاق.

وحذرت من أن برنامج طهران النووي دخل مرحلة غير معروفة مع رفض الحكومة الإيرانية نية وقف انتهاكها الاتفاق.

back to top