إيران تتعهد الرد على أي «مغامرة» بعد اتهامها باستهداف ناقلة النفط

نشر في 02-08-2021 | 15:33
آخر تحديث 02-08-2021 | 15:33
المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده
المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده
حذّرت إيران الإثنين على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية من أنها سترد على أي «مغامرة» بحقها، بعد اتهمتها الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل باستهداف ناقلة نفط في بحر العرب، وهو ما تنفيه طهران.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده في بيان إن «الجمهورية الإسلامية الإيرانية لن تتردد في الدفاع عن أمنها ومصالحها القومية، وسترد بشكل فوري وحاسم على أي مغامرة محتملة».

اتهمت تل أبيب وواشنطن ولندن الأحد طهران بالوقوف وراء هجوم استهدف الخميس ناقلة النفط «أم/تي ميرسر ستريت» التي يشغّلها رجل أعمال إسرائيلي، ما أدى إلى مقتل اثنين من أفراد طاقمها.

وأبلغ عن الهجوم بداية عند الساعة 18,00 الخميس بتوقيت غرينيتش، وقد أدى إلى مقتل بريطاني وروماني من أفراد الطاقم، وفق ما أعلنت شركة زودياك ماريتايم المشغلة للسفينة، والمملوكة من الملياردير الإسرائيلي إيال عوفر، ومقرها لندن.

وأكد رئيس وزراء الدولة العبرية نفتالي بينيت الأحد وجود أدلة على مسؤولية إيران عن الهجوم.

كما أشار وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب إلى أن المملكة المتحدة تعتبر أن الهجوم الدامي الذي استهدف ناقلة النفط «قامت به ايران».

من جهته، شدد وزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن على أنه «بعد مراجعة المعلومات المتوافرة نحن واثقون بأن إيران شنت هذا الهجوم.. نعمل مع شركائنا على درس الخطوات التالية ونتشاور مع حكومات المنطقة وخارجها من أجل رد مناسب ووشيك».

وكرر خطيب زاده الموقف الذي أعربت عنه طهران أمس، برفض الاتهامات التي «لا أساس لها» بالوقوف خلف الهجوم.

وأضاف اليوم «هذه البيانات المنسقة بين الدول الثلاث تتضمن عبارات متناقضة»، مضيفاً «في حال توافر لديهم أي دليل لدعم مزاعمهم التي لا أساس لها، يجب عليهم توفيره».

واتهم واشنطن ولندن بأنهما دعمتا عبر «الصمت.. الاعتداءات الارهابية والتخريب التي تعرضت لها سفن إيران التجارية في البحر الأحمر والمياه الدولية».

يشكّل الحادث فصلاً جديداً من توتر وصراع ممتد لأعوام بين العدوين الإقليميين الجمهورية الإسلامية وإسرائيل.

وسبق للدولة العبرية أن اتهمت إيران بالوقوف خلف اعتداءات طالت سفناً مرتبطة بها خلال الأشهر الماضية، خصوصاً في خليج عمان وبحر العرب.

من جهتها، وجهت إيران أصابع الاتهام إلى إسرائيل بالوقوف خلف هجوم «تخريبي» تعرضت له سفينة الشحن «إيران شهركرد» في البحر المتوسط في مارس، مشيرة في حينه إلى أن «كل الأمور تدفع إلى الاعتقاد» بوقوف الدولة العبرية خلف العملية.

وفي أبريل، أعلنت طهران أن سفينتها «ساويز» تضررت جراء انفجار استهدفها في البحر الأحمر.

وفي حين لم توجه إيران أصابع الاتهام لأي طرف، نقلت «نيويورك تايمز» أن إسرائيل نفذته رداً «على هجمات إيرانية سابقة ضد سفن إسرائيلية».

وذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية في مارس الماضي أن إسرائيل استهدفت عشر سفن على الأقل كانت متوجّهة إلى سورية وتنقل بمعظمها نفطاً إيرانياً منذ أواخر 2019.

back to top