زين الدين زيدان يكشف أسباب رحيله عن ريال مدريد

نشر في 01-06-2021
آخر تحديث 01-06-2021 | 00:04
زيدان مدرب ريال مدريد خلال مباراة سابقه قبل استقالته
زيدان مدرب ريال مدريد خلال مباراة سابقه قبل استقالته
ودّع زين الدين زيدان نادي ريال مدريد برسالة نشرتها صحيفة «آس» الإسبانية أمس، شرح فيها أسباب استقالته من منصبه، موضحا أنه لم يغادر الفريق بسبب الإرهاق أو الحاجة إلى الابتعاد فترة ما عن التدريب، ولكن عدم منحه الثقة من إدارة النادي كان عاملا حاسما في رحيله.
قرّر المدرب الفرنسي، زين الدين زيدان، الخروج عن صمته للكشف عن أسباب رحيله عن ريال مدريد الإسباني للمرة الثانية، مبرراً القرار بعدم "حصولي على الثقة التي أنا بحاجة اليها" لمواصلة مهامه في النادي الملكي.

واتخذ بطل مونديال 1998، الخميس الماضي، قرار الافتراق عن ريال للمرة الثانية، وذلك بعد أيام معدودة على تنازل النادي الملكي عن لقبه بطلاً للدوري الإسباني لصالح جاره اللدود أتلتيكو.

وبعد وداع مظفّر كلاعب في 2006، ثم رحيله الأول كمدرب في مايو 2018 بعد خمسة أيام من فوزه بدوري أبطال أوروبا لثلاث مرات متتالية في إنجاز غير مسبوق، ترك زيدان ريال مدريد هذه المرة بأرقام باهتة وموسم خالٍ من أي لقب.

فإلى جانب خسارة لقب الدوري، أقصي ريال مدريد من دوري الأبطال الموسم الحالي في نصف النهائي على يد تشلسي الإنكليزي.

لكن في الرسالة المفتوحة التي نشرتها صحيفة "أس" بشكل حصري، قال "لقد قررت الآن المغادرة، وأريد أن أشرح الأسباب بشكل صحيح. أنا رحلت ليس لأني أريد التهرب من المسؤولية، أو لأني تعبت من التدريب".

وأوضح "في مايو 2018 غادرت لأنه بعد عامين ونصف، مع العديد من الانتصارات والألقاب، شعرت أن الفريق بحاجة الى نهج جديد للبقاء في أعلى مستوى. في الوقت الحالي، الأمور مختلفة. سأغادر لأني أشعر أن النادي لم يعد يثق بي بالقدر الذي أنا بحاجة اليه، ولا بالدعم اللازم من أجل بناء شيء ما على المدى المتوسط أو الطويل".

وتابع "أفهم كرة القدم، وأعرف متطلبات فريق مثل ريال مدريد. أعلم أنه عندما لا تفوز، عليك أن تغادر. لكن تم نسيان شيء مهم. تم نسيان كل ما قمت ببنائه يومياً، وما جلبته بعلاقاتي مع اللاعبين، مع الـ 150 شخصاً الذين يعملون مع الفريق وحوله".

رسالة إلى الجماهير

وتوجه ابن الـ48 عاماً إلى جمهور النادي الملكي الذي عشقه كلاعب، بعدما توج معه بلقب كل من الدوري الإسباني (2003)، ودوري أبطال أوروبا والكأس السوبر الأوروبية وكأس الإنتركونتيننتل (2002)، والكأس السوبر الإسبانية (2001 و2003)، قائلاً "أعزائي المدريديستا، على مدى عشرين عاماً، من اليوم الأول الذي وطأت فيه قدمي مدينة مدريد وارتديت القميص الأبيض، منحتموني الحب، لطالما شعرت أن هناك شيئاً مميزاً جداً بيننا، لقد حظيت بشرف كبير لكوني لاعباً ومدرباً لأهم ناد في التاريخ، لكن قبل كل شيء أنا مجرد لاعب في ريال مدريد، لكل هذا، أردت أن أكتب لكم هذه الرسالة لأقول لكم وداعاً، وأشرح أسباب قراري ترك منصبي كمدرب للفريق".

وكشف "زيزو" أن قرار العودة للاشراف على الفريق مرة ثانية كان "لأني رأيت الرغبة بعودتي في عيونكم كل يوم. كلما التقيت بأحدكم في الشارع شعرت بالدعم والرغبة في رؤية نفسي مرة أخرى مع الفريق، لأنني أردت أن أواصل مشاركة قِيم ريال مدريد، هذا النادي الذي ينتمي الى أعضائه، مشجعيه والى العالم بأسره".

البحث عن مدرب بديل

وكَثُرَ الحديث عن إمكانية عودة زيدان إلى فريقه السابق يوفنتوس الإيطالي للاشراف عليه خلفاً لأندريا بيرلو على أن يتسلم مدرب "السيدة العجوز" سابقاً ماسيميليانو أليغري مهمة تدريب النادي الملكي.

لكن أليغري قرر العودة الى يوفنتوس، ما يجعل مواطنه أنتونيو كونتي الذي ترك إنتر ميلان بعد أيام معدودة على قيادته للقب الدوري المحلي للمرة الأولى منذ 2010، من أبرز المرشحين لخلافة زيدان.

كما رشحت بعض التقارير هداف الفريق السابق راؤول غونساليس لتسلم المهمة، والسير على خطى زيدان، فيما استبعدت فكرة التعاقد مع الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو، بعدما أكد باريس سان جرمان الفرنسي التمسك به رغم التنازل عن لقب الدوري المحلي والخروج من نصف نهائي دوري الأبطال.

back to top