الأكزيما خلال الحمل... هل تؤذي طفلك؟

نشر في 04-05-2021
آخر تحديث 04-05-2021 | 00:00
الحمل
الحمل
تعاني مريضة الأكزيما نوبات خلال الحمل وربما تختفي الأعراض بالكامل. كذلك يُصاب بعض النساء بهذه الحالة قبل الحمل، في حين تُشخَّص حالة أخريات خلاله.
الأكزيما مصطلح شامل يضمّ حالات جلدية عدة تسبب الاحمرار، والحكة، والالتهاب. وتصيب هذه الحالة الجميع من الطفولة إلى الشيخوخة.

صحيح أن الأعراض قد تكون مؤلمة ومزعجة، إلا أنها لا تشكّل أي خطر على الطفل وليست معدية. أما تأثير الحمل فيها فيختلف باختلاف الحوامل. تختبر 25 في المئة منهن تحسناً في أعراضهن، إلا أن أكثر من 50 في المئة يعانين تفاقماً ملحوظاً فيها.

لكن حتى لو تحسّنت الأكزيما خلال الحمل، تعاود نوباتها الظهور بعد الولادة في بعض الحالات.

ورغم أن الأكزيما شائعة جداً خلال الحمل، فإن على الحامل أن تطلع طبيبها على الأعراض لأن الحكة وتهيج البشرة يكونان أحياناً إشارة إلى حالات أخرى أكثر خطورة.

أعراضها

أبرز أعراض الأكزيما:

• الشعور بحكة.

• بقع داكنة اللون على البشرة.

• بقع جافة أو مقشرة يخرج منها قيح أو تتشكل فوقها قشرة.

• بشرة جافة، أو حساسة، أو حمراء، أو ملتهبة.

تعاني نساء عدة هذه الأعراض كافة، في حين تختبر أخريات عارضاً أو اثنين منها. كذلك تختلف حدتها باختلاف المريضات.

تُصاب نساء بأعراض حادة تحول دون إنجازهن بعض النشاطات اليومية، في حين تشعر أخريات بأعراض خفيفة جداً لا تسبب لهن أي إزعاج.

العلاج

يشكّل علاج الأكزيما خلال الحمل تحدياً لأن كثيراً من الأدوية يؤذي الجنين النامي. ولكن ثمة خيارات آمنة عدة، من بينها:

• الستيرويدات الموضعية الخفيفة إلى المعتدلة الحدة: كريمات الستيرويدات الخفيفة إلى المعتدلة الحدة آمنة ويمكن استعمالها خلال الحمل. وعند وضعها على الجلد المصاب، تخفف الحكة والأعراض الأخرى.

• الأشعة فوق البنفسجية "ب": أظهرت أبحاث عدة أن ضوء الأشعة فوق البنفسجية "ب" يسهم في الحد من أعراض الأكزيما، خصوصاً في الحالات التي تخفق فيها كريمات الستيرويد. وعلى غرار الستيرويدات الموضعية، يُعتبر ضوء الأشعة فوق البنفسجية "ب" آمناً للنساء الحوامل.

عندما يخفق هذان العلاجان، ثمة خيارات أخرى، من بينها: الستيرويدات الموضعية القوية، والستيرويدات الفموية،

وسيكلوسبورين وأدوية أخرى تكبح جهاز المناعة.

ولكن قبل البدء بأي من هذه العلاجات، من الضروري خوض مناقشة مفصلة مع الطبيب بشأن مخاطر أخذها وفوائده خلال الحمل.

في المقابل، ثمة أدوية على الحامل تفاديها بالكامل، تشمل الميثوتريكسات، وبسورالين مع الأشعة فوق البنفسجية (PUVA)، وتوكتينو (أليتريتينوين). لذلك، إذا كنت تعانين الأكزيما وحملت، فمن الأهمية بمكان أن تستشيري طبيبك بشأن أدويتك بأسرع وقت ممكن.

علاجات منزلية

تبقى العلاجات المنزلية فاعلةً في ضبط بعض أسباب الإزعاج المرتبطة بالأكزيما، وتشمل العلاجات التي تستطيع الحامل اللجوء إليها:

• الترطيب: يُعتبر استعمال المرطبات والملينات بالغ الأهمية في علاج الأكزيما. اختاري غسولاً لطيفاً، وخالياً من العطور، ولا يسبب الحساسية.

• الاستحمام بماء دافئ: يسبب الماء الساخن جفاف البشرة. لذلك انتقلي إلى الماء الدافئ بدلاً من ذلك ورطبي بشرتك في الحال بعد الاستحمام.

• ارتداء ملابس فضفاضة: تفادي ارتداء أي ملابس ضيقة أو ملتصقة بالجسم. تسهم الملابس الضيقة في احتجاز الحرارة وتهيج البشرة. ومن الأفضل أن تختاري أليافاً طبيعية، مثل القطن.

• تفادي الصابون والمنظفات القاسية: تؤدي هذه المنتجات إلى تفاقم الأكزيما. لذلك اختاري أنواعاً عضوية لطيفة لا تسبب الحساسية. بالإضافة إلى الصابون وغسول الجسم، من الأفضل لمريضة الأكزيما أن تنتقي أيضاً مساحيق تجميل، وعطوراً، ومنظفات ألطف.

• الحفاظ على رطوبة الجسم: لا يُعتبر شرب كمية كافية من الماء مفيداً لصحة الأم والجنين النامي فحسب، بل أيضاً لصحة البشرة. يبقي الماء البشرة ناعمة ويحد من أعراض الأكزيما.

علاجات طبيعية

تختار نساء عدة علاجات طبيعية بغية ضبط أعراضهن، من بينها:

• زيت جوز الهند: زيت جوز الهند مادة مرطبة ومطرية طبيعية تتمتع بقدرة على الحد من الالتهاب. ومن الممكن استعماله كغسول ووضعه مباشرةً على البشرة المتهيجة التي تسبب الحكة.

• تعديلات غذائية: تعزز أطعمة عدة الالتهاب في الجسم، خصوصاً البشرة. وإذا كانت المرأة تود اللجوء إلى تعديلات في نظامها الغذائي بغية تفادي نوبات الإكزيما، فعليها أن تبدأ بتفادي مشتقات الحليب والغلوتين. كذلك يشكّل تناول الأطعمة الكاملة غير المعالجة نصيحة جيدة للجميع عموماً والنساء الحوامل خصوصاً.

• البروبيوتيك: ثمة سلالات مفيدة من البكتيريا في شتى أنحاء الجسم، بما فيها البشرة والأمعاء. ويسهم أخذ البروبيوتيك في تفادي الأكزيما في حالة بعض الحوامل، مع أننا ما زلنا بحاجة إلى المزيد من الأبحاث للتثبت من هذا الرابط.

الحمل

لا تؤثر الإكزيما في الحمل، إلا أن عدداً من أدوية هذه الحالة يُعتبر خطراً خلال الحمل، وقد ينصح الطبيب المرأة حتى بوقف بعض أدوية الأكزيما إن كانت تسعى إلى الحمل.

تشمل هذه الأدوية:

• الميثوتريكسات: على الرجال والنساء على حد سواء وقف الميثوتريكسات قبل ثلاثة أشهر على الأقل من محاولة الإنجاب.

• بسورالين مع الأشعة فوق البنفسجية (PUVA): قد يسبب هذا الدواء مشاكل خلال الحمل. لذلك على المرأة أن تستشير طبيبها وتوقف هذا الدواء قبل مدة من الحمل.

• توكتينو (أليتريتينوين): من الضروري أن توقف المرأة تناول هذا الدواء قبل شهر على الأقل من الحمل.

الرضاعة

في حالة بعض النساء، تتواصل نوبات الإكزيما بعد الولادة. تعاني نساء عدة الإكزيما على الثدي والحلمة وحولهما، خصوصاً إذا كن يرضعن.

تُستخدم الكريمات المرطبة والستيرويدات الخفيفة إلى المعتدلة الحدة غالباً لمعالجة الأعراض. ولكن من الضروري غسل الثدي وتنظيف الدواء قبل إرضاع الطفل.

إذا كنت تعانين الأكزيما وحملت فاستشيري طبيبك بشأن أدويتك
back to top