أنتوني بلينكن لباكستان: طالبوا الصين بتخفيف ديونها

الهند تشن حملة اعتقالات على جماعة إسلامية وتتمسك بإلغاء «المرسوم 370»

نشر في 28-09-2022
آخر تحديث 28-09-2022 | 00:02
 وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن
في وقت تحاول باكستان إصلاح الدمار الواسع الذي خلفته فيضانات هائلة ضربت البلاد قبل أسابيع، نصح وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في أعقاب اجتماعه بواشنطن بنظيره الباكستاني بيلاوال بوتو زرداري، أمس الأول، بالسعي لدى بكين للحصول على تخفيف للديون الصينية.

وقال بلينكن إن الولايات المتحدة ستقدم دعما كبيرا لباكستان، التي غمرت المياه ثلث أراضيها، أي ما يوازي مساحة بريطانيا، مضيفا: «لقد حضضت زملاءنا على أن يبحثوا مع الصين في قضايا مهمة تتعلق بتخفيف الدين وإعادة هيكلته، حتى تتمكن باكستان من التعافي من الفيضانات بشكل أسرع».

والصين شريك اقتصادي وسياسي رئيسي لباكستان، التي يمر عبرها مشروع «ممر اقتصادي» تزيد كلفته على 54 مليار دولار، ويربط غرب الصين بالمحيط الهندي. ويعاني تحالف الولايات المتحدة مع باكستان، الموروث من حقبة الحرب الباردة، حاليا من صعوبات استفادت منها الصين، ولا تنفك واشنطن تتهم بكين بأنها ستجني فوائد ديونها لباكستان، التي في المقابل سترزح تحت عبء ديون لا يمكنها تحملها، لكن إسلام أباد تجاهلت على الدوام هذه التحذيرات الأميركية. ولقي نحو 1600 شخص مصرعهم في الفيضانات التي اجتاحت باكستان، وشردت 7 ملايين شخص آخر، وأثارت هذه الكارثة مخاوف من احتمال أن تتكرر بسبب التغير المناخي. وتعهدت الولايات المتحدة تقديم مساعدات إنسانية لباكستان بقيمة 56 مليون دولار، كما أنها استأجرت 17 طائرة إمدادات. وقال بلينكن إنه يفكر كذلك في تقديم دعم طويل الأجل لباكستان.

من جهته، حض الوزير الباكستاني الرئيس الأميركي جو بايدن على مزيد من «العدالة المناخية»، متابعا: «ليس مهما أن تكون إعادة البناء بشكل أفضل هنا فقط (في الولايات المتحدة)»، في إشارة إلى أحد الشعارات التي أطلقها بايدن في حملته الانتخابية.

من جهة أخرى، دعا بلينكن إسلام أباد إلى إقامة «علاقة مسؤولة» مع نيودلهي. والحوار بين باكستان والهند متوقف منذ شن الجيش الهندي في فبراير 2019 ضربات على باكستان، ردا على هجوم انتحاري نسبته نيودلهي إلى مقاتلين مدعومين من باكستان، وأجرى بلينكن محادثات مع نظيره الهندي سوبراهمانيام جايشانكار أمس.

تزامن ذلك مع اعتقال السلطات الهندية العشرات من أعضاء «الجبهة الشعبية الهندية»، وهي اتحاد منظمات إسلامية تنشط في جنوب الهند، متهمة إياهم بالتورط في أعمال عنف وأنشطة معادية للدولة، وذلك بعد حملة مماثلة قبل أسابيع.

back to top