روسيا تعيد التمركز جنوب أوكرانيا وجنودها عالقون في خيرسون

محطة زابوريجيا النووية تحت النار... وواشنطن تحذر نيودلهي من نقل نفط موسكو بسفنها

نشر في 15-08-2022
آخر تحديث 15-08-2022 | 00:02
أوكرانيون يحاولون ترميم منزل مدمّر بقرية كوخاري في كييف  (أ ف ب)
أوكرانيون يحاولون ترميم منزل مدمّر بقرية كوخاري في كييف (أ ف ب)
في ظل تبادل الاتهامات باستمرار قصف منشأة زابوريجيا النووية، هدد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي باستهدف الجنود الروس الذين يطلقون النار على أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا أو يستخدمونها قاعدة، في وقت أعلنت الاستخبارات العسكرية البريطانية، أمس، أن أولوية روسيا خلال الأسبوع الماضي كانت على الأرجح إعادة توجيه الوحدات لتعزيز حملتها في جنوب أوكرانيا.

وأعلنت الاستخبارات البريطانية أن القوات المدعومة من روسيا، التابعة لجمهورية دونيتسك الشعبية في دونباس، واصلت محاولة شنّ هجمات شمال مدينة دونيتسك.

وأكدت أن القتال العنيف ركّز على قرية بيسكي، قرب موقع مطار دونيتسك، في حين ذكرت القيادة العسكرية الأوكرانية أن «القتال الضاري» مستمر في بيسكي، وهي قرية بشرق البلاد قالت روسيا في وقت سابق إنها تسيطر عليها بالكامل.

ووسط مخاوف من وقوع كارثة نووية، قال زيلينسكي: «كل جندي روسي؛ سواء يطلق النار على المحطة أو يطلق النار مستخدما المحطة كغطاء لا بدّ أن يفهم أنه يصبح هدفا خاصا لعملاء مخابراتنا وأجهزتنا الخاصة وجيشنا». وكرر زيلينسكي الاتهامات الموجهة إلى روسيا بأنها تستخدم المحطة للابتزاز النووي.

بدورها، كشفت أوكرانيا أن القوات الروسية التي عبرت نهر دنيبر في خيرسون، وهي مدينة في الجنوب احتلها الروس، قد تبقى عالقة في المنطقة بعد قصف كل جسورها.

وقدّر النائب سيرغي خلان عدد الجنود الموجودين على الضفة اليمنى من النهر بـ20 ألفا، مشيرا إلى أنه ما زال يمكن لهم «عبور الجسور المتضررة مشيا على الأقدام».

في غضون ذلك، قال نائب محافظ بنك الاحتياطي الهندي، مايكل باترا، إن الولايات المتحدة عبرت للهند عن قلقها من أن سفينة هندية تم استخدامها في تصدير منتج مصنوع من نفط روسي إلى نيويورك من خلال عمليات نقل في أعالي البحار.

وأبلغ باترا مجموعة ضمت ممثلين للحكومة وشخصيات في قطاع التمويل والبنوك «أنتم تعرفون أن هناك عقوبات على أولئك الذين يشترون النفط الروسي، وقد قيل ذلك لنا من وزارة الخزانة الأميركية». وأضاف: «ما حدث أن سفينة هندية قابلت ناقلة روسية في عرض البحر، وأخذت منها نفطا في عرض البحر، وجاءت إلى ميناء في جوغارات، وتم تكرير النفط في ذلك الميناء، وتحول إلى ناتج تقطير يستخدم في الحقيقة بصنع بلاستيك الاستخدام الواحد».

وأضاف: «النفط المكرر أعيد إلى تلك السفينة وأبحرت دون وجهة. وفي عرض البحر تم إخطار السفينة بوجهتها، ومن ثم واصلت مسارها، وذهبت إلى نيويورك. وبالتالي هذه هي الطريقة التي تدور بها رحى الحرب. إنها تدور بطرق غريبة».

back to top