استئناف مفاجئ للمفاوضات النووية بفيينا

وفد إيراني يلحق ببوريل لإقرار مبادرته أو دفن اتفاق 2015

نشر في 04-08-2022
آخر تحديث 04-08-2022 | 00:12
المنسق الأوروبي يتوجه إلى فيينا لاستئناف المفاوضات النووية مع إيران.
المنسق الأوروبي يتوجه إلى فيينا لاستئناف المفاوضات النووية مع إيران.
على نحو مفاجئ، وبخطوات تسابق الزمن لاحتواء ما وصفه مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رفائيل غروسي بـ «التقدم السريع جداً في الطموح والقدرة ببرنامج إيران النووي»، كشف نائب مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، إنريكي مورا، أنه في طريقه إلى العاصمة النمساوية، (أمس)، للتباحث حول مقترحه الأخير الذي قدمه يوليو الماضي، لإقناع واشنطن وطهران بالعودة المتبادلة لإحياء الاتفاق الدولي بشأن برنامج الأخيرة الذري.

وقال مورا، الذي يتولى تنسيق مفاوضات فيينا النووية بين طهران وواشنطن التي تشارك فيها بشكل غير مباشر: «في طريقي إلى فيينا لبحث خطة العمل المشتركة الشاملة لأجل العودة إلى تنفيذها الكامل على أساس نص المنسق المقترح في 20 يوليو». وختم تصريحه عبر «تويتر» بقوله: «ممتن جداً للسلطات النمساوية».

وعقب ذلك، أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، أن وفد بلاده برئاسة كبير المفاوضين، علي باقري كني، سيتوجه خلال الساعات المقبلة إلى فيينا للمشاركة في المفاوضات الرامية إلى إحياء الاتفاق، الذي انسحبت منه إدارة الرئيس الأميركي الجمهوري دونالد ترامب عام 2018.

وقال كنعاني إن «هذه الجولة من المفاوضات ستُجرى كالسابق مع منسق الاتحاد الأوروبي»، موضحاً أنها ستبحث «الأفكار المطروحة من الأطراف، ومنها ما طرحته إيران».

وأكد أن طهران لديها «العزم والإرادة للتوصل إلى اتفاق مستدام يضمن حقوق الشعب الإيراني ومصالحه»، آملاً أن «تتخذ الأطراف الأخرى القرارات اللازمة، وتركز بشكل جاد على حل القضايا المتبقية، وتحضر الظروف لتقدم المباحثات بشكل مؤثر».

ويأتي الإعلان المفاجئ عن جولة المفاوضات، التي يُتوقع أن تتم اليوم، بعد يومين من تأكيد مصدر إيراني مطلع لـ «الجريدة»، أن باقري كني أبلغ لجنة برلمانية أن احتمال توقيع بلاده تفاهماً لإحياء الاتفاق المقيد لطموحها الذري مقابل رفع العقوبات الاقتصادية الأميركية عنها بات وشيكاً.

ورغم ذلك يأتي استئناف المفاوضات على وقع سجال جديد بين طهران وواشنطن، بعد فرض الأخيرة عقوبات جديدة استهدفت قطاع المحروقات الإيراني، ردت عليه الجمهورية الإسلامية بتشغيل المئات من أجهزة الطرد المركزي المتطورة في منشأة «نطنز» النووية بأصفهان. وتأتي الجولة الحاسمة من المفاوضات، التي قد تُفضي إلى تفاهم بشأن مبادرة «جوزيب بوريل» أو «تدفن الاتفاق النووي»، بعد 3 أسابيع من انتهاء مهلة تقديرية وضعها مدير الوكالة الدولية لاستحالة إحياء الصفقة الدولية التي أبرمت عام 2015.

إلى ذلك، أقر البرلمان الإيراني، أمس، معاهدة تتيح تبادل السجناء مع بلجيكا، في خطوة قد تسمح لطهران باستعادة دبلوماسي يدعى أسدالله أسدي و3 من رعاياها أدينوا بتهم تتعلق بالتخطيط لاستهداف تجمع لمعارضين إيرانيين بفرنسا.

back to top