بالعربي المشرمح: «لي متى؟»

نشر في 10-06-2022
آخر تحديث 10-06-2022 | 00:07
 محمد الرويحل تركيزنا على حالة الإحباط والاستياء والفساد التي يعانيها الجميع ليس خصومة ولا هو استثناء أو ظاهرة عارضة، بل هو واقع الجميع يشعر به بمن فيهم المسؤولون، ولو جلست مع أي مسؤول في الدولة مهما كان منصبه لأكد ما نقوله ونكتبه، حتى أنك حين تناقش أحدهم تجده هو من يبادرك بالشكوى والتذمر والإحباط لتشعر بالشفقة عليه ولسان حالك يقول: «جيتك يا عبدالمعين تعينى لقيتك يا عبدالمعين عايز تتعان»، وهي حقيقة بدأت تتجلى للجميع بعجز المسؤولين عن إيجاد الحلول الجذرية والحازمة لما نحن فيه وإنهاء حالة الاحتقان والتذمر التي بلغت أقصى درجاتها.

لا أحد يغيب عنه هذا الأمر، ولا أحد يعلم بالعجز الذي تمر به البلاد، بل أصبح المسؤولون يقرون به، إلا أنه لا بوادر حل في الأفق، وكأن الجميع يريد أن يأتيه الفرج دون أن يحرك ساكناً، ويريد أن تنجلي الغمة دون أن يبحث عن حلول لها، وينتظر المبادره من غيره حتى لا يلام إن وقع في خطأ، في حين مؤسسة الفساد وزبانيتها يتفرجون على هذا العجز وهذا الخلل وهم يضحكون فرحين بما حققوه، ويزيدون النار حطبا لتستمر الحال ويكملوا مسيرة الفساد والنفوذ.

يعني بالعربي المشرمح:

إلى متى ستبقى الحال كما هي بلا حلول ولا خطة، ويبقى مجلس الأمة مغلقاً بسبب الحكومة المستقيلة منذ شهر تقريباً؟ وكيف ستحل المشاكل العالقة بوضع كهذا الذي نعيشه؟ وإلى متى أيها الساسة وأيها المسؤولون ستتحملون مسؤولياتكم الوطنية لتخرجونا من هذه الحال قبل فوات الأوان؟

● محمد الرويحل

back to top