الكويت: لا مواطنين مقاتلين ضمن الجماعات الإرهابية

حمد المشعان شارك في اجتماع مجموعة العمل الخاصة بالمقاتلين الإرهابيين الأجانب
• لا صحة لإضافة الإدارة الأميركية أسماء كويتيين إلى القوائم السابقة
• جهودنا متواصلة في تجفيف منابع الإرهاب عبر التشريعات والقوانين

نشر في 24-05-2022 | 13:07
آخر تحديث 24-05-2022 | 13:07
مساعد وزير الخارجية لشؤون التنمية والتعاون الدولي الوزير المفوض حمد المشعان خلال الجلسة
مساعد وزير الخارجية لشؤون التنمية والتعاون الدولي الوزير المفوض حمد المشعان خلال الجلسة
أكد مساعد وزير الخارجية لشؤون التنمية والتعاون الدولي الوزير المفوض حمد المشعان عدم وجود مقاتلين كويتيين ضمن المجموعات الإرهابية، سواء في مخيم الهول بسورية، أو في دول الساحل، أو في أفغانستان، وذلك وفق المعلومات الرسمية التي وصلت إلى الكويت، مشددا على أن الكويت تدعم جميع التشريعات والقوانين التي تمنع الإرهاب، ولفت إلى أن وزارة الخارجية تنفذ قرارات مجلس الأمن فيما يتعلق بموضوع الإرهاب وتمويله، إضافة إلى مراقبة الأعمال الخيرية التي قد يستغلها بعض ضعاف النفوس في تغيير مسارها وتمويل الإرهاب.

ونفى المشعان، في تصريحات للصحافيين على هامش الجلسة الافتتاحية لاجتماع مجموعة العمل الخاصة بالمقاتلين الإرهابيين الأجانب التابعة للتحالف الدولي ضد داعش، والذي عقد صباح أمس، أن تكون الإدارة الأميركية أضافت أسماء جديدة لمواطنين كويتيين الى القوائم السابقة.

وأشار إلى أن جهود الكويت متواصلة في تجفيف منابع الإرهاب عبر التشريعات والقوانين، مؤكدا حرص الدولة على المشاركة في جميع المحافل الدولية لمكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه، ولفت الى المشاركة الهامة لوزير الخارجية الشيخ د. أحمد الناصر في الاجتماع الوزاري الدولي الذي عقد مؤخرا في مراكش.

مراقبة أموال التبرعات

وكشف عن نية وزارة الخارجية تطوير منصة «بيان» الإلكترونية خلال الشهرين المقبلين، والتي تقوم باعتماد الجمعيات الخيرية ومراقبة أموال التبرعات والجمع منذ إيداعها لدى الجمعيات الخيرية حتى صرفها للمستفيدين، بمشاركة وزارات الداخلية والخارجية والشؤون، حيث تكون المراقبة كاملة لأي تحويل مالي من الجمعيات الخيرية إلى المستفيدين من هذه التبرعات، تحصينا للعمل الخيري الكويتي وحفاظا على سمعة الكويت.

وفي كلمته خلال الجلسة الافتتاحية، أكد المشعان أن «الكويت بذلت جهودا حثيثة ومشتركة مع المجتمع الدولي في مكافحة الإرهاب وتمويله، التزاما بدورها الفعّال كعضو في التحالف الدولي ضد داعش، وترجمة على أرض الواقع من خلال ترؤس الكويت هذه المجموعة بمشاركة تركية وهولندية، واستضافتها العديد من الاجتماعات الدولية والحلقات النقاشية ذات الصلة، وعلاوة على ذلك فإن دور الكويت رائد في عمليات تسهيل نقل عائلات المقاتلين الموجودين في مناطق النزاع وتأمين وصولهم إلى دولهم، والذين بلغ عددهم 186 شخصا إلى يومنا هذا».

وأشار إلى النتائج الإيجابية التي تضمنها البيان الختامي للاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد داعش، الذي عقد مؤخرا في مدينة مراكش، والذي تضمن أهمية تضافر جهود الدول الأعضاء في مواجهة التهديدات المتطورة لداعش الإرهابي، وخاصة في القارة الإفريقية، وضرورة تعزيز القدرات في نقل الدروس المستفادة للقضاء على داعش في كل أنحاء العالم.

وذكر أن الكويت تبنت أمرا هاما من خلال إنشاء برنامج لإعادة التأهيل للمدرجين على قوائم مجلس الأمن، والذي ساهم في خلق اتصال إيجابي وتفعيل دور الأجهزة القضائية وتقديم المساعدة القانونية اللازمة في سبيل جمع أكبر قدر من تبادل المعلومات بالتعاون مع الدول الشقيقة والصديقة والمنظمة الدولية للشرطة الجنائية الدولية ومكاتب اللجان المختصة لدى الامم المتحدة ومجلس الأمن، كما أن هناك العديد من المعاهدات والاتفاقيات الدولية التي انضمت اليها الكويت في مجال التعاون القضائي والقانوني الدولي وملاحقة المجرمين.

تطورات إيجابية

وأضاف المشعان انه على الرغم من التطورات الإيجابية الجارية على أرض الواقع فإنه لا يزال المجتمع الدولي يمر بأوقات صعبة وظروف قاهرة، اثر الأوضاع المتردية التي يتعرض لها المجتمع الدولي على يد الجماعات الارهابية الفردية المسلحة، وأصبح من الأهمية أن يقوم المجتمع الدولي من خلال المجاميع المنبثقة عن التحالف الدولي بتنفيذ الخطط التي تم رسمها عبر الاجتماعات المستمرة لتحقيق الأهداف التي يسعى اليها المجتمع الدولي.

ورحب بالمشاركين في الاجتماع، لمتابعتهم الجهود المشتركة والاستراتيجية التي تم العمل عليها في هذه المجموعة الهامة حيال جهود دول التحالف بشأن مواجهة الأضرار الناتجة عن تدفق المقاتلين الأجانب إلى مناطق النزاع والعمل على إيجاد آلية واضحة لسياسة العودة، وأهمية تأهيلهم وإدماجهم في المجتمع.

‎وأكد موقف الكويت الواضح والحازم في دعم هذه المجموعة الهامة لمساعدة المجتمع الدولي في تحقيق الهدف المنشود بالوصول الى السلام الشامل في مناطق النزاع، من خلال تجفيف منابع تمويل تلك التنظيمات وصد ومكافحة مخاطر المقاتلين الإرهابيين الأجانب، مشددا على ان العناية اللاحقة والرعاية للعائدين من مناطق النزاع شيء مهم وأمر كبير، ومن خلال التجربة لابد من مراعاة الجوانب النفسية، وكذلك تقديم المساعدة المالية وإيجاد الحلول الاجتماعية للاندماج والانخراط في المجتمع.

حمد العبدلي

• تطوير منصة بيان خلال شهرين لمتابعة مسار أموال التبرعات الخيرية

• المجتمع الدولي يمر بأوقات صعبة بسبب ما يتعرض له على يد جماعات إرهابية

• المطلوب إيجاد آلية لسياسة عودة المقاتلين وأهمية تأهيلهم وإدماجهم بالمجتمع
back to top