لماذا؟!

نشر في 19-04-2022
آخر تحديث 19-04-2022 | 00:10
أين سمو الرئيس؟ لماذا لا يسأل وزير الصحة عن عمليات يجريها جراحون كويتيون لمرضى كويتيين في السعودية؟ ولماذا لا يسأل وزير الصحة جراحي الوزارة عن المعوقات لكي يسهل لهم الوضع؟! بل لماذا لا يستجوب أحد أعضاء مجلس الأمة وزير الصحة لكي يعرف الشعب الكويتي حقيقة الأمر؟
 قيس الأسطى «في النهاية كل ما أتمناه ألا يأتي عام 2020 ونحن نردد الكلام نفسه».

المقدمة لخاتمة مقال كتبته في صحيفة «القبس» بتاريخ 2002/12/18، كنت أتحدث فيه عن مستوى التعليم والبنية التحتية والوضع الاقتصادي،

وأذكر أنني في 10/8 من العام نفسه طالبت باستثمار وتطوير جزيرة فيلكا.

أشرت إلى المقالين وقد مضى عليهما عقدان من الزمن لكي أسأل: ماذا عملنا، أو بالأحرى عملت حكوماتنا المتعاقبة ومجالس الأمة أيضاً طوال هذه السنوات؟!

التعليم بشقيه العام والعالي من سيئ إلى أسوأ، وقد أضفنا إلى القائمة الشهادات المضروبة والمزورة، والوضع الاقتصادي ما زال على حاله، إذا ارتفع سعر النفط هللنا وتنفسنا الصعداء، وإذا انخفض دعونا الله أن يرزقنا بحرب عالمية أو إغلاق مضائق أو قنوات عالمية حتى يرتفع سعر برميل النفط وكأننا لا نعيش إلا على كوارث العالم!

والسؤال الذي يطرح هنا: هل تنويع مصادر الدخل بدعة؟ وهل سنعيد اكتشاف البارود ونفتح عكا ويافا إذا عملنا دورة مستندية جديدة تسهل عمل المستثمرين وتخفف من الروتين بدل الوضع الحالي؟ وأين وصلنا برؤية 2035 واستثمار الجزر وطريق الحرير؟ أسئلة سبق أن طرحتها وغيري، ولكن لا أحد يجيب، لكنني أناشد أصحاب منطق أن الدفن ببلاش، وحمدوا ربكم، والحمد لله على كل حال، أن يسألوا الحكومة لعلها تجيبهم، بعد أن تؤكد لنا أنها لا تجيبنا، فنحن من نصطاد بالماء العكر والزفر على حد زعم عبدالعزيز النمش، رحمه الله، في مسلسل درب الزلق، أما المدافعون عن الحكومة فهم الوطنيون المرضي عنهم، ومن واجب الحكومة أن تجيب عن أسئلتهم.

وفي السياق نفسه ظهر منذ أيام جراح كويتي لا يحضرني اسمه على إحدى القنوات الخليجية ليتحدث عن عمليات يجريها لمرضى كويتيين بالمملكة العربية السعودية، وهذا شيء لا يعيبه أولاً لأنها المملكة الحبيبة، وثانياً لأن الروتين يجب ألا يقف عائقاً في إنقاذ حياة أي إنسان.

وأذكر أنني تطرقت للموضوع ذاته منذ خمس سنوات، وكنت أتحدث وقتها عن زراعة الأعضاء عندما كان المريض كويتياً والكلى موجودة وكان الجراح كويتياً وعمليات الزرع تجرى بمدينة الدمام شرق المملكة العربية السعودية!

أين سمو الرئيس؟ لماذا لا يسأل وزير الصحة عن الموضوع؟ ولماذا لا يقوم وزير الصحة بسؤال جراحي الوزارة عن المعوقات لكي يسهل لهم الوضع؟! بل لماذا لا يقوم أحد أعضاء مجلس الأمة باستجواب وزير الصحة لكي يعرف الشعب الكويتي حقيقة الأمر؟

لماذا؟ ولماذا؟ ولماذا؟ أسئلة حقيقية كثيرة وجب تقديمها بدل التلهي بصغائر الأمور لأننا بتنا نلعب في الوقت الضائع.

فهل وصلت الرسالة؟ آمل ذلك!

قيس الأسطى

back to top