(أ) و(ب) أم «أونلاين»؟

نشر في 21-01-2022
آخر تحديث 21-01-2022 | 00:00
 ناصر بدر ناصر لا يزال النقاش قائماً حول أنظمة التعليم في الوسط الاجتماعي، لا سيما في ظل تطورات المتحور الجديد "أوميكرون"، فبعد أن كان التعليم (أونلاين) قُسم الطلاب إلى مجموعتين (أ) و(ب) بهدف زيادة جودة التعليم والمحافظة على سلامة الطلاب من خلال التباعد الاجتماعي، وهذا ما يهتم به الباحثون وصانعو القرارات في الأنظمة المدرسية.

والملاحظ على أرض الواقع من خلال آراء المعلمين داخل الفصول الدراسية أنه مؤشر إيجابي، فقلة عدد الطلبة داخل الفصل أتاحت للمعلم متابعة طلبته ومراعاة الفروق الفردية بينهم خلال الحصة الدراسية، كذلك أصبح للطلاب فرصة أكبر للتركيز والمشاركة مع المعلم، بالإضافة إلى قلة المشاحنات بين الطلبة المؤثرة سلباً على سير الحصة وتشتت أذهان الطلاب.

وشهدت أغلب التواجيه الفنية ومن توجيه الخدمة الاجتماعية أن تقسيم الطلبة إلى مجموعتين نجح نجاحاً باهراً، لأنه خفف الضغط على الهيئة التدريسية والإدارية، وأتاح للطالب فرصة لإثبات وجوده وإظهار مواهبه نتيجة قلة عدد الطلبة داخل الفصل.

من جهة أخرى فإن نظام المجموعتين أسهم في حل مشكلة الازدحام المروري بشكل عام وبين المدارس بشكل خاص، خصوصاً مع قرار تعطيل باصات المدارس الذي أدى بدوره إلى تقليل كثافة السيارات، فصار الأمر أكثر مرونة في حركة السير وقلت حوادث المرور.

هذا يقودنا إلى أن قرار تقسيم الطلاب إلى مجموعتين (أ) و(ب) يعدّ قراراً ناجحاً من الناحية العلمية وميسراً للطالب والمعلم وولي الأمر حياتياً، ويستدعي من وزارة التربية استكماله لهذا العام على أقل تقدير لما فيه من إيجابيات كثيرة تفيد المصلحة العامة.

● ناصر بدر ناصر

back to top