هل لدينا معارضة في الكويت؟!

نشر في 03-12-2021
آخر تحديث 03-12-2021 | 00:00
 محمد خلف الجنفاوي في أي ديموقراطية في العالم، لا بد من وجود معارضة تقدم برنامحاً بديلاً وتبحث عن ثغرات لكي تنجح في كسب مؤيدين لبرنامجها والعودة إلى الساحة مرة أخرى، والسؤال هنا: هل لدينا في الكويت معارضة؟! الإجابة: (لا) كبيرة، فالمعارضة عندنا تجمعات آنية وردود فعل لا أكثر، فهم أفراد يسعون للعودة إلى الكرسي الأخضر حتى لو خالفت تحالفاتهم مصلحة الوطن والمواطن من خلال التعيينات البراشوية وعقد الصفقات، وإلا لماذا يتم انتخابهم؟ ليكونوا مناديب لا أكثر. والأخطر من هذا هو استيراد بعض النواب أزمات خارجية لمزيد من الاحتقان وتضييع فرص المصلحة العامة والتنمية والتطوير على جميع الصعد، لذلك البعض يروح أن الديموقراطية ضد التنمية والتطوير وهذا غير حقيقي أبداً، فالمزيد منها سبيل لتحقيق البرنامج والنجاح بنسبة جيدة.

كما سيهتم أصحاب البرنامج بتطبيقه للنجاح في الانتخابات، لأن المواطن سيحاسبهم على الفشل خصوصا إذا كان التصويت والاختيار قائما على المصلحة العامة لا على عنصريات تتنافس على أهداف ضيقة تهدم الإبداع والطموح والإنجاز، والأخطر إحباط المبدعين وأصحاب الأفكار والمشاريع بجميع المجالات بسبب سياسة البراشوت والدDNA التي تدمر أي مجتمع.

فالمشكلة ليست بالديموقراطية بل في إبقائها عرجاء بنائب فرد يسهل اختراقه من قوى عدة، والأخطر أن يكون الاختراق من الخارج لا سيما أن المنطقة تموج بالعواصف السياسية وتصدير المشكلات ومزيد من التردي وضياع الفرص التنموية والاقتصادية، وحتى التغيير الاجتماعي في الفكر الإبداعي والإنجاز وتقديم الحلول.

والأخطر انتشار اللامبالاه والتفكير السلبي والبحث عن تجاوز القانون من خلال هذا النائب الفرد الذي يكون كل همه العودة للكرسي الأخضر بأي ثمن، فينعكس هذا الوضع سلباً على المواطن المبدع والمخلص المجتهد، وهو يشاهد هذه الجريمة بحقه.

فالحل في إشهار تجمعات على أسس فكرية برامجية، ومنع إنشاء تجمع بلون واحد لتغيير المشهد الذي تحول إلى ردات فعل وتغيير أجندات من أقصى اليمين لليسار بلا محاسبة أو حتى توضيح.

فيصبح الوضع مثل السيرك الكل يقدم عرضا منفرداً للأسف، والنتيجة تراجع كبير، وإن كانت هنالك إنجازات لا ننكرها فهي بطيئة جدا وردات فعل مؤقتة بلا متابعة أو تطوير، فمن يعلق الجرس؟

● محمد خلف الجنفاوي

back to top