«كلشي ماكو» يحظى باحتفاء الجمهور في «القاهرة السينمائي»

الفيلم تدور أحداثه حول العنف الطائفي في بغداد والمخاطر التي يواجهها السكان

نشر في 01-12-2021
آخر تحديث 01-12-2021 | 00:00
حظي فيلم «كلشي ماكو» للمخرجة ميسون الباجه جي باحترام جمهور مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.
عُرض فيلم "كلشي ماكو" للمخرجة ميسون الباجه جي للمرة الأولى عربيا، في مسابقة آفاق السينما العربية، ضمن فعاليات النسخة الـ43 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، الذي تختتم فعالياته 5 ديسمبر.

وأقيم العرض بحضور مخرجة الفيلم ميسون الباجه جي، والكاتبة إرادة الجبوري، التي شاركت ميسون في تأليف الفيلم، كما شهد حضور عدد كبير من الجمهور الذين تفاعلوا مع صناع الفيلم خلال المناقشة التي تلت العرض، كما كان للفيلم عرض ثان الأحد الماضي في قاعة إيوارت بالجامعة الأميركية. وبالتزامن مع عرضه في المهرجان، انطلق الإعلان التشويقي الرسمي للفيلم عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

ويعتبر مهرجان القاهرة السينمائي الدولي أحد أعرق المهرجانات في العالم العربي وإفريقيا والأكثر انتظاما، وينفرد بأنه المهرجان الوحيد في المنطقة العربية والإفريقية المسجل في الفئة A بالاتحاد الدولي للمنتجين في باريس (FIAPF).

إشادة نقدية

وكان الفيلم شهد عرضه العالمي الأول في مهرجان سراييفو السينمائي، حيث حصل على عرض كامل العدد، ونال إشادة نقدية واسعة، إذ كتبت الناقدة الشهيرة نينا إي روث على موقع MIME عن الفيلم: "بطولة جماعية جرى تمثيلها وتأليفها ببراعة"، وعن أعمال المخرجة ميسون الباجه جي قالت نينا: "تتغلغل حالة من الشاعرية في عمل ميسون الباجه جي"، كما وصفت التعاون بين المنتج طلال المهنا وميسون بـ "التحالف الملهم".

العنف الطائفي

وتدور أحداث الفيلم في خلفية أعمال العنف الطائفي في الأسبوع الأخير من عام 2006، بين الكريسماس وعيد الأضحى، ويروي قصص سكان العاصمة العراقية بغداد، حيث يحاولون أن يعيشوا حياتهم اليومية على الرغم من نوبات العنف الشديد وغير المتوقع التي تعرضهم للمخاطر، وفي قلب الأحداث يروي الفيلم قصة سارة، كاتبة وأم عزباء، التي فقدت رغبتها في الكتابة نتيجة لأعمال العنف الصامتة، وقبل انطلاق العام الجديد بفترة وجيزة، وفي أعقاب بعد الأحداث المفاجئة، تتحصن سارة وجيرانها من المستقبل المجهول بينما يحاولون تشكيل شعور واهٍ بالأمل.

جوائز

وفاز "كلشي ماكو" بجائزة IWC المقدمة في مهرجان دبي السينمائي الدولي، ومقدارها 100 ألف دولار، ونال أيضا منحا مختلفة في المنطقة العربية، منها سند والصندوق العربي للثقافة والفنون (آفاق) ومؤسسة الدوحة للأفلام، وعلى الصعيد الأوروبي نال منحة CNC & Institut Français في فرنسا، ومؤسسة الفيلم البريطاني، كما فاز بجائزة مادية قيمتها 5 آلاف دولار من شركة The Cell Group، ضمن سوق مهرجان مالمو للسينما العربية، حيث اختير الفيلم ضمن قسم تمويل مرحلة ما بعد الإنتاج.

والفيلم بطولة دارينا الجندي (في دور سارة)، وباسم حجار، ومريم عبّاس، والممثل العراقي الشهير محمود أبوالعباس، وإنتاج Oxymoron Films (بريطانيا) وLinked Productions (الكويت) وإنتاج مشترك Les Contes Modernes (فرنسا)، وNeue Mediopolis Filmproduktion (ألمانيا)، وتتولي MAD Solutions توزيع الفيلم في العالم العربي.

صناعة الأفلام

يذكر أن ميسون الباجه جي مخرجة عراقية مقيمة في لندن، درست الفلسفة في جامعة لندن كوليدج، ثم صناعة الأفلام في مدرسة لندن للسينما، وعملت في مونتاج عدد من الأفلام الوثائقية والروائية لسنوات، ومنذ عام 1994 اتجهت إلى أن تصبح صانعة أفلام مستقلة، وتتمحور معظم أفلامها حول الشرق الأوسط، وأخرجت عدة أفلام منها رحلة إيرانية والعودة إلى أرض العجائب، ومشاعرنا تلتقط الصور: عدسات مفتوحة في العراق، والذي نال تنويها خاصا من لجنة تحكيم مهرجان الهندسة المعمارية في روتردام.

وعملت ميسون في تدريس المونتاج والإخراج ببريطانيا وفلسطين في غزة والقدس وبيرزيت، وفي عام 2004 أسست مع زميلها قاسم عبيد كلية الأفلام السينمائية والتلفزيونية المستقلة، وهو مركز تدريبي سينمائي مجاني في بغداد، تمكن طلابه حتى الآن من إنتاج 17 فيلما وثائقيا قصيرا، شاركت وعرضت في العديد من المهرجانات دوليا ومحليا.

أما زميلتها إرادة الجبوري فهي كاتبة وباحثة ناشطة في حقوق المرأة من العراق، حصلت في جامعة بغداد على شهادتي الماجستير من كلية الفنون والدكتوراه من كلية الإعلام، التي كانت عن صورة المرأة في السينما العراقية من 1946-1994، وقبل مشاركتها في كتابة فيلم كلشي ماكو تعاونت الجبوري مع ميسون الباجه جي في مشروع بعنوان "عدسات مفتوحة في العراق"، وقد تجسد هذا المشروع بمعرض صور فوتوغرافية وكتاب ثنائي اللغة، كما أنه أصبح محور فيلم وثائقي من إخراج ميسون الباجه جي.

back to top