«يا بو الجدايل» تعاون موسيقي بين «لابا» والسفارة الأميركية

توزيع غربي معاصر لأغنية عبدالمحسن المهنا في ستينيات القرن الماضي

نشر في 26-09-2021
آخر تحديث 26-09-2021 | 00:13
أغنية "لا لا يا بو الجدايل" تم إعادة توزيعها موسيقياً بطريقة غربية معاصرة دون المساس بهويتها الشرقية الكويتية.
تداولت مواقع التواصل الاجتماعي في الآونة الأخيرة أغنية "لا لا يا بو الجدايل" الشهيرة، لكن ليس كما الكويتيون، بل بنمطٍ شبابي معاصر، وبصوت وأداء موسيقيين من الكويت وأميركا.

هذه الأغنية التي دخلت القلوب بداية ستينيات القرن الماضي بصوت الفنان عبدالمحسن المهنا، أعادت أكاديمية لوياك للفنون الأدائية (لابا) إحياءها وإطلاقها مجدداً بالتعاون مع السفارة الأميركية في الكويت؛ احتفالاً بستين عاماً من العلاقات الدبلوماسية بين الكويت وأميركا.

أوركسترا نيويورك العربية

واجتمع موسيقيون من أوركسترا "لابا" وأوركسترا نيويورك العربية على هذا العمل الذي تم تسجيله وتنفيذه بين استديوهات ولاية نيوجيرسي في الولايات المتحدة واستديوهات الكويت، وأعاد توزيعه مايسترو "لابا" يوسف بارا.

اللمسة الغربية المعاصرة

واللافت في هذا العمل الموسيقي المشترك أن إعادة التوزيع حافظت على قالب الأغنية التراثي لكن أضافت له اللمسة الغربية المعاصرة بأسلوب محبب وذكي دون المساس بهوية الأغنية الشرقية الكويتية، الأمر الذي قلّما نجده في الإنتاجات الموسيقية التي تعيد تجديد الأغاني القديمة. وهذا ليس بجديد على أكاديمية "لابا" التي تحرص دوماً على التعريف بالموروث الفني الكويتي والعربي بأسلوب تتواصل معه الأجيال كافة.

"لا لا يا بو الجدايل" التي اشتهرت بكلمات شاعرها الراحل سلطان عبدالله السلطان وألحان الفنان يوسف المهنا، تزامنت في الستينيات مع بداية العلاقات بين الكويت وأميركا، وهي فترة كانت تشهد الكويت خلالها نهضةً فنية غير مسبوقة.

تحرير الكويت

وتجدر الإشارة إلى أن هذا التعاون الموسيقي هو الثاني من نوعه بين السفارة الأميركية في الكويت و"لابا"، فقد سبقه العام المنصرم عملان غنائيان احتفالاً بالسنوية الثلاثين على تحرير الكويت حيث أعادت الفنانة الأميركية أليا سايكن توزيع أغنية "العيد يروي" لفيروز بالاشتراك مع أوركسترا "لابا"، إضافةً إلى رائعة شادي الخليج "كلما زادت المحن" التي أشاد بها ملحنّها الأصلي الموسيقار غنّام الديكان وبمستوى تنفيذها الموسيقي.

back to top