بعد «كورونا».. أبحاث الفيروسات تزدهر حول العالم

وقوع أي خطأ بهذه المشاريع الخطيرة.. يؤدي إلى تفشي وباء جديد

نشر في 25-09-2021 | 12:03
آخر تحديث 25-09-2021 | 12:03
زيادة في أبحاث الفيروسات حول العالم
زيادة في أبحاث الفيروسات حول العالم
ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» أن تفشي وباء كورونا أدى إلى ازدهار التجارب على الفيروسات الناشئة في مختلف المختبرات وذلك بهدف تحديد الفيروسات الخطيرة ومعرفة طرق مكافحتها منعاً لحدوث الأوبئة المستقبلية.

في حين أن الهدف الأساسي للتجارب هو حماية الصحة العامة، فإن وقوع أي خطأ بهذه المشاريع الخطيرة يمكن أن يؤدي إلى تفشي وباء جديد، كما يقول بعض العلماء.

وقال مدير معاهد الصحة الوطنية الأميركية، فرانسيس كولينز، إن هناك أسباباً وجيهة لإجراء مثل هذه الدراسات.

وأضاف كولينز أن العلماء يساعدون الباحثين على معرفة التهديدات الفيروسية الجديدة من خلال اكتشاف كيف يمكن أن تتطور مسببات الأمراض الحيوانية، وأيها يمثل تهديد للإنسان، وتساعد التجارب أيضاً الباحثين على تطوير واختبار اللقاحات والأدوية لمحاربة العدوى المحتملة.

وتابع «إنك تحاول الحصول على معلومات استخباراتية عن العدو لترى ما قد يأتي إليك بعد ذلك».

من جهتها، قالت بيث كاميرون، كبيرة مديري الأمن الصحي العالمي والدفاع البيولوجي في مجلس الأمن القومي الأميركي، إن هذه الأبحاث «أولوية قصوى بالنسبة لنا»، وأضافت «كان الوباء بمثابة دعوة للاستيقاظ حول ما يمكن أن تفعله البيولوجيا، وما يمكن أن تفعله الأمراض المعدية».

تشكيل كيان جديد

يدرس العلماء مختلف الفيروسات، بما في ذلك فيروس كورونا المسبب لمرض «كوفيد-19» والمعروف علمياً باسم «سارس-كوف-2».

وفق لمؤشر الأمن الصحي، وهو مشروع تابع لمركز «جونز هوبكنز» للأمن الصحي، فإن أقل من 5 بالمئة من الحكومات توفر الإشراف على البحوث المتعلقة بمسببات الأمراض الخطيرة.

في المقابل، يضغط بعض العلماء والمسؤولين في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن من أجل مزيد من الإشراف عالمياً على البحوث البيولوجية الخطرة.

وتبحث الإدارة الأميركية في الأفكار التي تشمل تشكيل كيان جديد لمعالجة الأمن البيولوجي العالمي، بالإضافة إلى توسيع نطاق الإشراف على الأبحاث الممولة من الولايات المتحدة حول مسببات الأمراض بما يتجاوز الممارسة الحالية التي يتم فيها فحص معظم المشاريع من قبل الوكالات التي تمولها أو تشرف عليها لجان المراجعة في الجامعات والمستشفيات.

ولا يزال الجدل حول كيفية ظهور فيروس كورونا مستمر لعدم وجود اتفاق نهائي وأدلة قاطعة على منشأ الفيروس.

وركز بعض العلماء على تجارب فيروس الخفافيش في الصين، بما في ذلك معهد ووهان لعلم الفيروسات الذي يقع في ذات المدينة التي حدث فيها أول انتشار معروف لكوفيد-19، وأكدوا أن الفيروس قد يكون ناتج عن نوع من الحوادث المعملية.

ولا يوجد دليل علني مؤكد يشير إلى أن الفيروس التاجي تسرب من مختبر معهد ووهان، في حين ترفض السلطات الصينية منح المحققين إمكانية الوصول لسجلات المختبر وقاعدة البيانات الفيروسية.

وتنفي بكين أن يكون فيروس كورونا الذي انتشر في الصين ديسمبر 2019 وتسبب في وباء عالمي استمر حتى الآن، قد تسرب من مختبر ووهان.

وقال عالم الأحياء الدقيقة بجامعة ستانفورد، ديفيد ريلمان، إن التجارب التي أجريت على فيروسات الخفافيش في معهد ووهان، «مهما كان اسمها، كانت محفوفة بالمخاطر للغاية».

كان الدكتور ريلمان من بين مجموعة من 18 عالماً وقعوا في مايو رسالة تدعو إلى إجراء تحقيق في كل من الأصول المختبرية الطبيعية والمحتملة لفيروس كورونا.

back to top