الملك سلمان يؤكد احترام السعودية للسيادة الوطنية لجميع الدول

«إيران دولة جارة ونأمل أن تؤدي محادثاتنا معها إلى نتائج ملموسة»

نشر في 22-09-2021 | 21:33
آخر تحديث 22-09-2021 | 21:33
No Image Caption
أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز التزام المملكة الدائم بمبادئ وقرارات الشرعية الدولية واحترام السيادة الوطنية لجميع الدول وعدم التدخل في شؤون الدول الداخلية.

وأكد الملك سلمان في كلمة عبر الاتصال المرئي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم أهمية جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من جميع أسلحة الدمار الشامل واستمرارها في التصدي للفكر المتطرف القائم على الكراهية والإقصاء ولممارسات الجماعات الإرهابية والميليشيات الطائفية التي تدمر الإنسان والأوطان.

وجدد حرص المملكة على تعافي الاقتصاد العالمي وهو ما يتجلى في الجهود الريادية التي بذلتها بالتعاون مع شركائها في تحالف «أوبك بلس» وفي اطار مجموعة العشرين لمواجهة الآثار الحادة التي نجمت عن جائحة كورونا وذلك لتعزيز استقرار أسواق البترول العالمية وتوازنها وإمداداتها على نحو يحفظ مصالح المنتجين والمستهلكين.

وأشار الملك سلمان إلى أن السياسة الخارجية للمملكة تولي أهمية قصوى لتوطيد الأمن والاستقرار ودعم الحوار والحلول السلمية وتوفير الظروف الداعمة للتنمية والمحققة لتطلعات الشعوب نحو غد أفضل في منطقة الشرق الأوسط وفي العالم أجمع.

وأضاف أن ذلك يتجلى «في جهود المملكة لرعاية اتفاق بين أعضاء مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومساهمتنا الفاعلة في مجموعة أصدقاء السودان ودعمها للعراق في جهوده الرامية لاستعادة عافيته ومكانته».

وذكر الملك سلمان أن المملكة تدعم بقوة الجهود الرامية لحل سلمي ملزم لمشكلة سد النهضة بما يحفظ حقوق مصر والسودان المائية والحلول السلمية برعاية الأمم المتحدة لأزمات ليبيا وسورية وجميع الجهود الرامية لتحقيق السلام والاستقرار في أفغانستان وتطلعات الشعب الأفغاني وضمان حقوقه بجميع أطيافه.

وأكد أن السلام هو الخيار الاستراتيجي لمنطقة الشرق الأوسط عبر حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية بما يكفل حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وأوضح الملك سلمان أن مبادرة السلام في اليمن التي قدمتها المملكة في مارس الماضي كفيلة بإنهاء الصراع وحقن الدماء ووضع حد لمعاناة الشعب اليمني الشقيق «وللأسف ما تزال ميليشيات الحوثي الإرهابية ترفض الحلول السلمية وتراهن على الخيار العسكري للسيطرة على المزيد من الأراضي في اليمن».

وأضاف أن مليشيات الحوثي تعتدي بشكل يومي على الأعيان المدنية في داخل المملكة وتهدد الملاحة الدولية وإمدادات الطاقة الدولية وتستخدم ميليشيات الحوثي معاناة الشعب اليمني وحاجته الملحة للمساعدة الإنسانية والمخاطر الناتجة عن تهالك الناقلة صافر أوراقا للمساومة والابتزاز.

وشدد على أن المملكة تلتزم دوما بمبادئ وقرارات الشرعية الدولية وتحترم السيادة الوطنية لجميع الدول وتؤكد على عدم التدخل في شؤون الدول الداخلية وتحتفظ بحقها الشرعي في الدفاع عن نفسها في مواجهة ما تتعرض له من هجمات بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة والقوارب المفخخة وترفض بشكل قاطع أية محاولات للتدخل في شؤونها الداخلية.

وقال «إيران دولة جارة ونأمل أن تؤدي محادثاتنا الأولية معها إلى نتائج ملموسة لبناء الثقة والتمهيد لتحقيق تطلعات شعوبنا في إقامة علاقات تعاون مبنية على الالتزام بمبادئ وقرارات الشرعية الدولية واحترام السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية ووقفها جميع أشكال الدعم للجماعات الإرهابية والميليشيات الطائفية التي لم تجلب إلا الحرب والدمار والمعاناة لجميع شعوب المنطقة».

وأكد الملك سلمان على أهمية جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من جميع أسلحة الدمار الشامل، منوهاً بدعم المملكة «للجهود الدولية الهادفة لمنع إيران من تطوير سلاح نووي وتعبر عن بالغ قلقها من الخطوات الإيرانية المناقضة لالتزاماتها والمتعارضة مع ما تعلنه إيران دوماً من أن برنامجها النووي سلمي».

back to top