أفغانستان: هجمات تستهدف مواكب «طالبان»

الحركة تفتح المدارس للمعلمين والتلاميذ الذكور حصراً

نشر في 19-09-2021
آخر تحديث 19-09-2021 | 00:05
سلسلة انفجارات استهدفت سيارات لقوات الأمن التابعة لحركة "طالبان" في مدينة جلال اباد عاصمة ولاية ننغرهار
سلسلة انفجارات استهدفت سيارات لقوات الأمن التابعة لحركة "طالبان" في مدينة جلال اباد عاصمة ولاية ننغرهار
في ما يُعد أولى الهجمات منذ انسحاب القوات الأميركية من البلاد في 30 أغسطس بعد أن استمر وجودها عقدين، قتل 3 أشخاص وأصيب 19 أمس، في سلسلة انفجارات استهدفت سيارات لقوات الأمن التابعة لحركة "طالبان" في مدينة جلال اباد عاصمة ولاية ننغرهار، كبرى مدن شرق أفغانستان وأبرز معقل لإرهابيي تنظيم "داعش".

وأظهرت صورة التقطت في الموقع، شاحنة صغيرة خضراء ثُبِّت عليها علم "طالبان" وقد تهشم غطاء المحرك، وسط الحطام. كما أفادت وسائل إعلام بحدوث انفجارات عدة في العاصمة كابول.

من ناحية أخرى، وبعد أن أعلنت سابقاً أنها ستسمح للطالبات بمتابعة تعليمهن الجامعي على أن تمنع الاختلاط، فتحت "طالبان"، أمس، المدارس أمام الطلاب والمعلّمين الذكور فقط.

وأعلنت وزارة التعليم في الحكومة المؤقتة، أن كل صفوف الطلاب الذكور من السادس إلى الثاني عشر وكل المعلمين الذكور يجب أن يستأنفوا الدراسة في أنحاء البلاد. إلا أن البيان، لم يشر للفتيات من هذه السن.

وأثار عدم الإشارة إلى الفتيات ضجة في الشارع الأفغاني، وأعاد إحياء المخاوف التي لم تهدأ من أن تفرض "طالبان" قيودا على الفتيات والنساء.

في غضون ذلك، أكد رئيس وزراء باكستان عمران خان، أن الحديث عن دعم بلاده لحركة "طالبان" دعاية هندية غير منطقية ولا أساس لها.

وفي مقابلة مع تلفزيون "روسيا اليوم" قال عمران: "إذا كانت باكستان ساعدت حركة طالبان في الانتصار على الولايات المتحدة، فهذا يعني أن باكستان أقوى من الولايات المتحدة، ومن تحالفها الذي كانت تقوده ويضم دولاً أوروبية". ولفت إلى أن "مساعدة باكستان لطالبان تجعل منها دولة قوية استطاعت أن تجعل جماعة مسلحة قوامها 70 ألفا تهزم جيوشا مجهّزة ومدرّبة بطريقة حديثة قوامها يصل إلى 300 ألف مقاتل".

وتحدث خان عن اطراف مارست هذه "الدعاية"، قائلا: "للأسف هذه دعاية بالدرجة الأولى من الحكومة الأفغانية السابقة للتستر على الفساد السائد فيها وفشلها وعدم كفاءتها في إدارة أفغانستان، وهي بالمناسبة حكومة كانت مكروهة من الشعب الأفغاني". واعتبر أن "الهند هي الطرف الآخر الذي مارس هذه الدعاية"، مؤكدا أنها "استثمرت كثيرا في حكومة أشرف غني".

وردا على سؤال حول موقف بلاده من حكومة "طالبان"، حدّد رئيس الوزراء الباكستاني "أهم نقطة"، قائلا: "من الواضح أن أهم نقطة في ذلك أن تكون حكومة طالبان شاملة، لأن أفغانستان بلد متنوع، وعنصر باشتون هو نصف أفغانستان، وهناك الطاجيك وغيرهم، ولذلك يجب أن تشكل طالبان حكومة شاملة تعمل على توحيد أفغانستان، وهذا موقفنا، وهو ما ناقشناه طوال هذه الفترة مع أصدقائنا ومع جيران أفغانستان".

وذكر خان أن توصل السعودية وإيران إلى تفاهم سيصب في "مصلحتنا الرئيسية"، مشيرا إلى أن "النزاع بين البلدين كارثة بالنسبة لنا وللعالم النامي".

back to top