قمّتا دوشنبه تبحثان سبل محاصرة «فوضى» أفغانستان

نشر في 17-09-2021
آخر تحديث 17-09-2021 | 00:00
منظمة شنغهاي للتعاون
منظمة شنغهاي للتعاون
بحثت منظمة شنغهاي للتعاون خلال قمتها التي انطلقت أمس في عاصمة طاجيكستان، دوشنبه، الخطر المتزايد على دولها بعد سيطرة حركة طالبان الشهر الماضي على أفغانستان، البلد المجاور لأعضاء المنظمة ومعظمهم في آسيا الوسطى.

وشارك في القمة التي عقدت حضوريا وافتراضياً في الوقت نفسه، رؤساء الدول الأعضاء في المنظمة، وهي روسيا وبيلاروسيا وأرمينيا وكازاخستان وطاجيكستان وقرغيزستان، وممثلو الدول التي تحمل صفة مراقب، وهي بيلاروسيا وإيران ومنغوليا، إضافة الى رئيسي الحكومة الهندي ناريندرا مودي ونظيره الباكستاني عمران خان، ورئيس تركمانستان.

وبحثت القمة الوضع الإقليمي في آسيا الوسطى على ضوء تطورات الأوضاع في أفغانستان واحتمال زيادة حدة التوتر في منطقة الحدود الطاجيكية - الأفغانية.

كما ناقشت السبل الكفيلة بالحيلولة دون حدوث موجات لجوء لعشرات الآلاف من الأفغان إلى دول آسيا الوسطى الحليفة لروسيا وتسرّب عشرات المتشددين بينهم، إضافة إلى التصدّي للجماعات الإرهابية وتهريب المخدرات.

وفي كلمته، أمام القمة التي ألقاها عبر الفيديو بسبب إقامته في العزل الصحي، حمل الرئيس الروسي بوتين واشنطن مسؤولية "التغييرات الجذرية في الوضع الإقليمي" التي أحدثتها بانسحابها من أفغانستان، وأوضح أن جميع الدول الأعضاء في المنظمة أيّدت ضرورة الوحدة والتنسيق الوثيق لمواجهة الظروف المستجدة، واصفاً الأوضاع في المنطقة بأنها "تحمل تحديات حادة جديدة ومخاطر أمنية".

وأعرب كذلك عن استعداد الدول الأعضاء في المنظمة لتفعيل قدراتها الدفاعية والسياسية من أجل ضمان الأمن وتدعيم عملية السلام والاستقرار في المنطقة.

وقبيل لقاء ثنائي مع رئيس الحكومة الباكستانية على هامش القمة، اعتبر الرئيس الإيراني ان "تعزيز العلاقات مع دول المنطقة تشكل أولوية رئيسية بالنسبة لسياسة ايران الخارجية".

وبالتزامن مع قمة منظمة شنغهاي، استضافت دوشنبه، أمس، أيضاً اجتماعاً لمنظمة "معاهدة الأمن الجماعي"، لبحث التحديات والتهديدات الأمنية، التي تواجه منطقة آسيا الوسطى بعد عودة "طالبان" للحكم.

وقال رئيس كازاخستان إنه "يؤيد الموقف المشترك لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي بأن وضع لاجئين أفغان أو قواعد عسكرية أجنبية في أراضينا أمر غير مقبول".

وكانت أوزبكستان قالت أيضا إنها لن تسمح إلا بالمرور العابر للاجئين بالطائرات لفترة وجيزة في الطريق إلى دول أخرى.

وفي ختام القمة، وافق قادة منظمة معاهدة الأمن الجماعي، على خطة لتجهيز قواتهم العسكرية بالأسلحة الحديثة، بسبب الوضع في أفغانستان.

back to top