«الصحة العالمية»: خيبة أمل من حصول أفريقيا على 2% فقط من لقاحات كورونا

نشر في 14-09-2021 | 20:37
آخر تحديث 14-09-2021 | 20:37
المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس غيبريسوس
المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس غيبريسوس
أعرب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس غيبريسوس اليوم الثلاثاء عن خيبة الأمل من حصول أفريقيا على 2% فقط من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا في حين حصلت بقية دول العالم على أكثر من 5.7 مليار جرعة من هذا اللقاح.

وقال غيبريسوس في مؤتمر صحفي عبر الاتصال المرئي أن دولتين اثنتين فقط في قارة أفريقيا التي تضم أكثر من 1.2 مليار نسمة هما اللتين تمكنتا من تحقيق هدف منح 40% من السكان اللقاح وهو أدنى مستوى في العالم.

وشدد على أن «هذا ليس لأن الدول الأفريقية ليس لديها القدرة أو الخبرة لطرح لقاحات كورونا بل لأن العالم تخلى عنها».

وأوضح غبريسوس أن «هذا الوضع يترك الناس في خطر كبير للإصابة بالأمراض والوفاة بسبب التعرض لفيروس قاتل بينما يتمتع العديد من الأشخاص الآخرين حول العالم بالحماية منه».

وأكد أنه كلما طال عدم المساواة في توزيع اللقاحات كلما استمر انتشار الفيروس ومتحوراته وكلما استمر الاضطراب الاجتماعي والاقتصادي وزادت فرص ظهور المزيد من المتغيرات التي تجعل اللقاحات أقل فعالية.

وانتقد غيبريسوس منح شركات الأدوية الأولوية للصفقات الثنائية مع الدول الغنية والعديد من الدول ذات الدخل المرتفع رغم وجود شراكات بين منظمة الصحة العالمية وكل من صندوق الأمم المتحدة لرعاية الطفولة والأمومة «يونيسف» والتحالف الدولي للقاحات «غافي» لضمان توزيع عادل للقاحات ولكنها شحنت أكثر من 260 مليون جرعة إلى 141 دولة.

ودعا الشركات المصنعة إلى إعطاء الأولوية للتحالف الدولي لتوزيع اللقاحات كما ناشد الدول ذات مستويات التغطية العالية تسليم ما لديها من فائض من اللقاحات والوفاء بتعهداتها لتقاسم الجرعات وتسهيل تبادل تكنولوجيا تصنيعها.

كما دعا المدير العام لمنظمة الصحة العالمية جميع الدول والشركات المصنعة إلى تبادل المعلومات حول الصفقات الثنائية وتوقعات التوريد والتسليم والتعرف على جميع اللقاحات مع قائمة منظمة الصحة العالمية للاستخدام في حالات الطوارئ.

وحث غيبريسوس كل دولة على تطعيم ما لا يقل عن 40% من سكانها بحلول نهاية هذا العام على أمل المساعدة في ضمان وصول التطعيم إلى 70% من سكان العالم بحلول منتصف العام المقبل.

back to top