الله بالنور: مجلس جامعات حق جامعة واحدة؟!

نشر في 23-06-2021
آخر تحديث 23-06-2021 | 00:19
 د. ناجي سعود الزيد كيف بإمكان جامعة الكويت أن تتقدم في ترتيب الجامعات إذا كان:

1) مديرها بالوكالة!

2) أمينها العام بالوكالة!

3) عمداء كلياتها بالوكالة!

4) رؤساء أقسامها بالوكالة!

5) بعض مناصب الأمناء المساعدين بالوكالة!

6) وإذا كان هناك مدراء إدارات شاغرة أيضاً بالوكالة، وكذلك بعض رؤساء الأقسام الإدارية؟!

المهن الوحيدة التي ليست بالوكالة أو بالإنابة هي مهن أعضاء هيئة التدريس والفنيين والإداريين المغضوب عليهم، وكذلك طلبتها الذين لا حيلة لهم إلا الانتظار حتى ينتهي ذلك الكابوس المسمى "كورونا"، وينتهي كابوس التعليم والامتحان بالاعتماد على التدريس والامتحانات عن بُعد (أون لاين)، وليس بالاتصال المباشر!

للعلم، الكيفية التي يتم بها تقييم الجامعات في فهرس شانغهاي (QS) بها الكثير من العوامل التي إذا لم تنطبق على الجامعة، فإنها أيضاً ليست سهلة التحقيق في النظام الإداري الحالي أو نظام التمويل المتبع للبحوث، وكذلك الرضوخ للعوامل السياسية والاجتماعية في سياسات القبول والتدريس والاختبارات، وكذلك إعادة النظر في سياسة تمويل البحوث العلمية، فميزانية البحوث العلمية في الجامعة لا تتعدى مليوني دينار!

نعم، الجامعة تحتاج إلى نفضة إدارية وعلمية، وتحتاج إلى تضافر الجهود، لكن مازالت المناصب الإدارية بها أهم من الإنتاج العلمي والكفاءة الأكاديمية، وحتى عندما أتوا بفكرة مجلس الجامعات الحكومية، بعض أعضائه ممن انتهت فترة مناصبهم بالجامعة ولم تتقدم الجامعة أثناء وجودهم وجدوا لهم مناصب جديدة بهذا المجلس الأعلى للجامعات الحكومية، وليس هناك إلا جامعة حكومية واحدة حتى الآن!

د. ناجي سعود الزيد

back to top