صلاح خليفة: عرض الأغاني بتلفزيون الدولة يحتاج واسطة

«قدمت لمسؤوليه أغنيتين بالمجان ولا صدى... فهل تم الاستغناء عنا؟»

نشر في 17-06-2021
آخر تحديث 17-06-2021 | 00:02
المطرب صلاح خليفة
المطرب صلاح خليفة
صلاح حمد خليفة فنان شعبي أصيل، تحمل اعماله الغنائية، من حيث كلماتها ولحنها، الهوية الكويتية التي يتمنى ألا تتغير، وأن تخلد في ألبوم كل فنان كويتي.
ويرى خليفة، ذو الصوت الشجي الأصيل كأصالة صوت والده الفنان الراحل حمد خليفة، والذي ترك بصمة متجذرة في أعماقه، أن الفن الكويتي يختلف عن فن باقي دول الخليج، لذا يدعو ويحرص كثيراً على ألا تفقد الأغنية الكويتية هويتها.
حول أعماله وطموحاته وعلاقته بالتلفزيون، وموقفه من الغناء بلهجة غير كويتية، كان لـ «الجريدة» معه هذا اللقاء، وإلى التفاصيل:

• حدثنا عن جديدك.

- قدمت اغنية "يجيلك يوم" منذ شهرين، لتلفزيون الكويت وقنوات أخرى وعدد من الاذاعات، ولكن حتى الان لم اجد لها اصداء مقبولة عند تلك الجهات، قد تحتاج الى واسطة حتى يتم عرضها، وقبلها أيضا قدمت اغنية "آه يا جاسي"، وكان لها لحن جديد أضاف إليها نكهة ولوناً جميلاً.

• هل سلمت هاتين الأغنيتين لتلفزيون الكويت بنفسك؟

- نعم، اهديتهم هذه الاغاني بنفسي، وعندي نسخ اخرى اقوم بتقديمها وقت اللقاء، وهذه الاغاني قمت بتنفيذها مجددا وكانت موجودة عندي في السابق، وقد سمع د. محمد الخلف الأغنيتين وأعجب بهما كثيرا فقمنا بتسجيلهما في الاستديو الخاص به، ومن بعدها قدمتهما للجهات التي ذكرتها، ولكنها للأسف لم تعرضا، وأستغرب ما سبب منع أغنية يقدمها شخص اهداء بالمجان من ادائه وتعبه، في حين أن العمل الفني الذي يتم بيعه يتم تقديمه، بل لا أعلم إذا كانت تلك الأغاني وصلت للشخص المعني ام لا.

• هل تسوق لعملك بنفسك؟

- انا المسؤول بالكامل عن تنفيذ عملي وأتعب عليه، وأقدم فيه افضل ما عندي من لحن وكلمات، لكنني لا أجد الأصداء المطلوبة.

• تشعر بأن الجيل الحالي بات بعيداً عن الأغنية الشعبية الكويتية الأصيلة؟

- لا اعتقد، لأنني في جلساتي الخاصة التي اغني فيها يطلبون مني ان اغني الاغاني القديمة، وبالتالي أصبحت اليوم مقلا في تقديم اعمال اكثر، واذا لاقى اللحن الذي اعمل عليه اصداء جيدة أكمل بتقديم اعمال أكثر، وان لم يلق اصداء كثيرة اتريث في العمل الذي بعده.

• هل حاولت أو فكرت في تقديم أغنية يمتزج فيها اللونان التراثي الشعبي بالعصري؟

- "يا جاسي" أغنية سامرية قديمة، وحولتها الى ايقاع وغيرت اللحن، وفكرتها جميلة، وأشاد بها الكثير، ولكني لا أعلم لماذا لم تشتهر.

• كيف تجد هوية الأغنية الكويتية اليوم؟

- مستواها ثابت، قد يرتفع لكنه لا يقل، وعندنا مطربون يقدمون اغاني جيدة ومميزون في الخليج بهذا اللون التراثي الكويتي الاصيل، وبرأيي فإننا نتميز عن الخليج كله بما نقدمه من لون غنائي لا يستطيع احد تقديمه، مع تقديري للجميع "والنعم فيهم" ولكن "الكويت غير"، وأي مطرب خليجي يريد النجاح يأتي إلى الكويت.

• ما رأيك فيما يطرح على الساحة الغنائية اليوم؟

- الشباب اليوم يرغبون بالظهور، ولكن مشكلة الاغاني السريعة أن لها قتاً وتنتهي، والبعض لا يفكر بتقديم اغنية تستمر لسنوات، وللاسف الكثير يرغبون بالنجاح والظهور، لا الاستمرارية، لاسيما في هذا الوقت، ومع مرور الوقت قد يختلف الوضع ويعي الشباب اهمية اختيار الاغنية الخالدة التي تميز صاحبها بالصوت والأداء.

• ألم تفكر في أن تقدم عملاً فنياً لأحد شباب الجيل الحالي من المغنين لتكون باسمه وتحمل بصمتك؟

- تعاملت مع الفنان سلطان مفتاح، وغنينا معا على ايقاع الصوت الشامي، ولاقت الاغنية اصداء جميلة.

• هل هناك مهرجانات قد تشارك بها خلال الفترة القادمة؟

- أغلب مهرجاناتي في قطر والسعودية، ومع ازمة "كورونا" توقفنا، ولكن قبل ذلك منذ عام 2000 حتى 2019 كنت اقدم حفلاتي في قطر.

• "يجيلك يوم" تميزت بالكلام واللحن الجميل، هل فكرت في تكرار هذه التجربة؟

- ايقاع "يجيلك يوم" ايقاع مغربي وفكرته اخذتها من اغنية "جريت وجاريت" للمغنية نعيمة سميح، ولكن الكلمات واللحن كويتيان، وتمت اضافة خلطات ايقاعية الى الاغنية، فضاع الإيقاع المغربي الذي اضفته قليلا.

• أيمكنك تقديم اغنية جديدة ذات ايقاع مغربي تعويضا عنها؟

- الالحان كثيرة وموجودة، لاسيما أن الايقاعين المغربي واللبناني قريبان للصوت، ويمكنني الابداع فيهما، كذلك بعض الأغاني المصرية كأغاني الراحل الفنان فريد الأطرش، حيث اضفت ايقاع صوت على أغنية "يا عوازل فلفلوا".

• ما أكثر أغنية قريبة إلى قلبك... وما السبب؟!

- أحب جميع الأغاني.

• بعض المغنين الكويتيين قدموا أغاني باللجهة المصرية وغيرها من اللهجات، ونالت استحسان الجمهور، فهل تؤيد هذا الأمر؟

- المغني الكويتي عليه ان يحافظ على هويته من خلال ما يقدمه، اما الغناء بلهجات اخرى فبإمكانه ان يؤديه مع اصدقائه او في جلسات خاصة، أو في سهرة تلفزيونية، فالأغنية الكويتية يجب ان تخلد في ألبوم الفنان بلهجته الأصيلة حتى تستمر اجيالاً وأجيالا، وحتى لا تضيع هويتنا، كذلك المطربون المصريون يغنون بهويتهم، وعلى سبيل المثال فلو غنيت أنا باللهجة المصرية لما كنت أفضل من المغني المصري.

• في حال أتيحت لك فرصة عمل "دويتو" لتقديم أغنية معززة بالتراث الشعبي بينك وبينك مغنٍّ مصري هل توافق؟

- شيء مؤكد، لا مانع عندي، والفكرة جيدة.

• كلمة أخيرة تتمنى أن تقولها لمحبيك؟

- يعتقد الكثير من الجمهور انني متوقف عن العمل، ولكن ذلك غير صحيح، إنما الفرص التي انالها من القنوات التلفزيونية قليلة، وأتساءل: هل تم الاستغناء عنا وعوضونا بالشباب، أم اكتفوا، بالرغم من أنني أرى عدداً من الفنانين أكبر مني عمرا ما زالوا متواجدين على الساحة.

«يجيلك يوم» إيقاعها مغربي وفكرتها مستوحاة من «جريت وجاريت»

كل مطرب خليجي يريد النجاح يأتي إلى الكويت
back to top