ثري يدفع 28 مليون دولار ليرافق بيزوس إلى الفضاء

فاز بمزاد مدته 10 دقائق فقط

نشر في 13-06-2021 | 17:17
آخر تحديث 13-06-2021 | 17:17
جيف بيزوس
جيف بيزوس
دفع أحد الأثرياء مبلغ 28 مليون دولار، السبت 12 يونيو 2021، من أجل الفوز بمزاد على تذكرة، للمشاركة في أول رحلة سياحية إلى الفضاء تنظمها شركة «بلو أوريجين»، في 20 يوليو المقبل، وسيكون على متنها مؤسس الشركة جيف بيزوس.

تقدّم الفائز الذي ستُعرَف هويته في الأسابيع المقبلة على نحو عشرين مشاركاً في المرحلة النهائية من هذا المزاد، واستغرقت المنافسة أقل من عشر دقائق عبر الإنترنت، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.

كان المقعد قد طُرح للبيع بالمزاد، في مايو الماضي، وبلغت المزايدات يوم الخميس الفائت 4,8 مليون دولار، وانطلقت المرحلة النهائية من المزاد أمس السبت من هذا السعر.

ثم ما لبثت المزايدات أن ارتفعت إلى عشرة ملايين دولار، ثم راح المشاركون عبر الهاتف ممثلين بموظفي دار المزادات «آر آر أوكشن»، يتنافسون في زيادة المليون تلو المليون حتى وصل السعر إلى 28 مليوناً.

سيتعين على الفائز أن يدفع أيضاً عمولة نسبتها 6%، وسيرافق مؤسس مجموعة «أمازون» العملاقة للتجارة عبر الإنترنت بيزوس وشقيقه مارك.

أما ريع المزاد فسيعود إلى مؤسسة «كلوب فور ذي فيوتشر» التي أنشأتها «بلو أوريجين»، وتهدف إلى تشجيع الشباب على العمل في المجالين العلمي والفضائي.

جاء هذا المزاد بينما يسابق بيزوس -أغنى رجل في العالم- الزمن كي يتقدم على المليارديرين ريتشارد برانسون وإيلون ماسك في ارتياد الفضاء، ويكون الأول من الثلاثة الذي يسافر خارج الغلاف الجوي للأرض، بحسب وكالة رويترز.

بيزوس قال في مقطع فيديو قبل المزايدة النهائية «أن ترى الأرض من الفضاء هذا يغيرك، إنه يغير علاقتك مع هذا الكوكب، مع البشرية».

كان بيزوس قد أعلن في مطلع يونيو الجاري أنه سيكون ضمن أول رحلة مأهولة إلى الفضاء في صاروخ «نيو شيبرد» مع شقيقه وشخص ثالث هو الفائز بالمزاد على التذكرة.

لكن المديرة التجارية لشركة «بلو أوريجين» أريان كورنيل، قالت أمس السبت، إن سائح فضاء رابعاً لم تكشف عن اسمه سيشارك في الرحلة.

وتتسع الكبسولة ذات النوافذ الكبيرة والموجودة في أعلى الصاروخ لستة أشخاص خُصصت لهم مقاعد قابلة للانحناء، وصُممت خصيصاً لامتصاص صدمة الهبوط، بحسب ما شرحت «بلو أوريجين».

من المخطط له أن يُقلع صاروخ «نيو شيبرد» عمودياً من صحراء في غرب تكساس، وتنفصل عنه الكبسولة على علو حوالي 75 كيلومتراً، وتواصل صعودها لتتجاوز خط كارمان الواقع على ارتفاع 100 كيلومتر، والذي يمثّل الحدود بين الغلاف الجوي الأرضي والفضاء.

سيتمكن الركاب من السباحة في ظل انعدام الجاذبية لثلاث دقائق، ومراقبة انحناء كوكب الأرض، وفي غضون ذلك يعود الصاروخ نزولاً ويهبط عمودياً أيضاً برفق على مدرج.

ثم تبدأ الكبسولة عملية سقوط حر للعودة إلى الأرض، على أن تبطئ سرعتها ثلاث مظلات كبيرة وصواريخ كابحة قبل أن تهبط في الصحراء.

كان صاروخ «نيو شيبرد» قد نفذ أكثر من 15 تجربة غير مأهولة، وأكدت أريان كورنيل أمس السبت، أن الشركة جاهزة «لإرسال رواد فضاء» بواسطته، مشيرة إلى أن 569 شخصاً فحسب تجاوزوا إلى اليوم خط كارمان.

يُشار إلى أن الفضاء يمثل أولوية لبيزوس ومصدراً يتوقع أن يدرّ دخلاً كبيراً، ومن شأن السياحة بالفضاء أن توفر فرصاً لمداخيل عالية، يشكّل السعر الذي بلغته التذكرة الثالثة السبت مثالاً عليها.

back to top