ضمانات إيرانية للسعودية بشأن حوار بغداد

• قآني يزور العراق حاملاً رسالة إلى المملكة تشمل الملف اليمني والانتخابات الرئاسية
• 4 جولات إيجابية من المفاوضات بين طهران والرياض 3 منها على مستوى السفراء

نشر في 10-06-2021
آخر تحديث 10-06-2021 | 00:10
اللواء إسماعيل قآني
اللواء إسماعيل قآني
قبل أقل من 10 أيام على الانتخابات الرئاسية الإيرانية، التي تشير جميع الأدلة حتى الساعة، إلى أنها ستعيد، بالفوز المتوقع لإبراهيم رئيسي، الأصوليين المتشددين إلى السلطة بعد 8 سنوات صعبة من عهد الرئيس الوسطي المعتدل حسن روحاني المتحالف مع الإصلاحيين، علمت «الجريدة»، من مصدر رفيع المستوى، أن طهران سترد على طلب الرياض تقديم ضمانات حول جديتها في التفاوض لحل الخلافات مع جيرانها وعدم تأثر أي اتفاق يتم التوصل إليه بين البلدين بنتائج الانتخابات وتغيُّر الحكومة الإيرانية.

وكشف المصدر، وهو مقرب من قائد «فيلق القدس» اللواء إسماعيل قآني المكلف بالعمل الخارجي للحرس الثوري الإيراني، أن الأخير سافر إلى العاصمة العراقية بغداد في مهمة مزدوجة، إذ تتعلق من جانب بلقاء محتمل مع موفد سعودي لإبلاغه رداً إيرانياً على المطالب السعودية، وترتبط من جانب آخر بتعزيز التهدئة بين رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي والفصائل المسلحة المتحالفة مع إيران بعد إطلاق سراح القيادي في «الحشد الشعبي» قاسم مصلح.

وبحسب المصدر، كان هناك انتقادات سعودية بشأن تسريب الإيرانيين معلومات عن حوار بغداد، وأنه رغم إجراء أربع جولات إيجابية منه بين الطرفين، طلب السعوديون عبر السفير الإيراني في العراق إيرج مسجدي ضمانات جديدة تظهر من جهة جدية بلاده، ومن أخرى التزامها بنتائج المحادثات مهما كانت نتيجة الانتخابات الرئاسية، وبالتالي ضرورة أن يكون هناك ضمانات من المرشد الأعلى علي خامنئي نفسه.

وكشف المصدر أن الجولة الأولى من الحوار جرت بين اللواء قآني ورئيس الاستخبارات السعودية الفريق خالد الحميدان والجولات الثلاث الأخرى كانت بين سفيري إيران والسعودية لدى العراق.

واتهم المصدر الحكومة الإيرانية و«خارجيتها» بتسريب المعلومات عن اللقاء الأول الذي جرى من دون إشراكها، مضيفاً أنه تم تفويض متابعة المفاوضات إلى السفير مسجدي، وهو من كبار قادة «فيلق القدس» أيضاً، ليصبح الحوار شكلياً تحت إشراف وزارة الخارجية.

وقال إن السعوديين أُبلغوا بأن قآني ذاهب إلى بغداد حاملاً رسالة شفهية تتضمن رد طهران على الضمانات التي طلبتها الرياض، وانتظارها إرسال السعوديين موفداً من جانبهم لتسلم الرسالة.

ولم يطلع المصدر على فحوى الرسالة غير أنه أكد أنها، بحسب تصوراته، تجيب على الضمانات التي طلبها السعوديون عن جدية إيران، بما في ذلك الملف اليمني والمفاوضات التي اكتسبت زخماً في الأيام الماضية.

طهران - فرزاد قاسمي

back to top