حسن روحاني يعلّق على «المناظرة الثانية»: المرشحون جاؤوا من المريخ

نشر في 10-06-2021
آخر تحديث 10-06-2021 | 00:03
مرشحو الانتخابات الرئاسية داخل استديو المناظرة الثانية في طهران مساء أمس الأول (أ ف ب)
مرشحو الانتخابات الرئاسية داخل استديو المناظرة الثانية في طهران مساء أمس الأول (أ ف ب)
دافع الرئيس الإيراني حسن روحاني عن نفسه بغضب، أمس، بعد تعرضه لهجوم لاذع خلال مناظرة بين مرشحي الانتخابات الرئاسية ليل الثلاثاء-الأربعاء هي الثانية من نوعها، قائلاً إن حب منتقديه للسلطة سبب لهم فقداناً في الذاكرة "ويبدو أن كل هؤلاء الأشخاص ليسوا في إيران وقد أتوا من المريخ".

وخلال اجتماع لمجلس الوزراء نقله التلفزيون الرسمي، أمس، أوضح الرئيس الذي يستعد لمغادرة منصبه في أغسطس المقبل، سبب استهدافه من قبل المرشحين الـ7، وكانت نبرته تنتقل بين هجوم غاضب ونبرة ساخرة.

وقال روحاني: "خلال النقاشات، تم القول إن الإدارة فقط هي التي تعاني من المشاكل، وأن الحكومة لا لوم عليها". وربما تستهدف تصريحات روحاني هذه رئيس السلطة القضائية الأصولي المتشدد إبراهيم رئيسي، الذي يُعتقد أنه المرشح الأوفر حظاً والذي يوصف بأنه خيار المرشد الأعلى علي خامنئي المفضل.

كما انتقد روحاني المتشددين فيما يتعلق بحقوق المرأة والرقابة على الإنترنت، وقال ساخراً: "لا أحد يجرؤ على القول إنه يدعم حجب الإنترنت"، مضيفاً: "المتشددون، الذين انتقدوا الاتفاق النووي لسنوات، يجب أن يوضحوا فوراً ما إذا كانوا يريدون تخفيف العقوبات من خلال العودة إلى الاتفاق أم لا"، في إشارة إلى المفاوضات غير المباشرة التي تخوضها طهران حالياً مع واشنطن لإحياء الصفقة الذرية، التي انسحب منها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عام 2018.

وخلال المناظرة الرئاسية الثانية، سخر المرشحون المتشددون مراراً من "حملة الأمل" لإدارة روحاني، والتي كانت متصلة بتوقيع الاتفاق النووي عام 2015 مع القوى العالمية.

وانهار الاتفاق النووي بعد انسحاب ترامب وإعادته فرض عقوبات خانقة أغرقت الاقتصاد الإيراني في الركود. وفي المقابل، تنصلت طهران من التزاماتها بموجب الاتفاق الذي يهدف لتقييد قدرتها على تطوير أسلحة ذرية.

بدوره، ركز رئيس البنك المركزي السابق عبدالناصر همتي على محاولة النأي بنفسه عن كونه ممثلاً لخط إدارة الرئيس الحالي.

وستطوي الانتخابات صفحة روحاني، الذي يتولى منصبه منذ 2013، ولا يحق له الترشح للدورة المقبلة بعد ولايتين متتاليتين. وشهد عهده سياسة انفتاح نسبية على الغرب.

ويرجح أن تشهد الانتخابات امتناعاً واسعاً عن التصويت، وهو ما يصبّ عادة في صالح التيار المحافظ. وشهدت آخر عملية اقتراع (الانتخابات التشريعية 2020) نسبة امتناع قياسية بلغت 57%.

back to top