دونالد ترامب لجو بايدن : فلاديمير بوتين يضحك عليك

دونالد طالب الصين بـ 10 تريليونات دولار تعويضات عن «كورونا»

نشر في 07-06-2021
آخر تحديث 07-06-2021 | 00:02
أنصار الرئيس السابق دونالد ترامب في طريقهم إلى القاعة حيث ألقى كلمة في غرينفيل أمس الأول (رويترز)
أنصار الرئيس السابق دونالد ترامب في طريقهم إلى القاعة حيث ألقى كلمة في غرينفيل أمس الأول (رويترز)
في أول خطاب متلفز له منذ أشهر وقبل أيام من لقاء القمة الذي سيجمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بنظيره الأميركي جو بايدن في جنيف في 16 الجاري، رسم الرئيس السابق دونالد ترامب المحظور على وسائل التواصل الاجتماعي والراغب في العودة إلى البيت الأبيض في انتخابات 2024، صورة قاتمة لبداية ولاية بايدن، مشيراً إلى أن "بوتين يضحك عليه"، وأن "الولايات المتحدة تنهار في ظل إدارته".

كلام ترامب جاء خلال خطاب استمرّ ساعة ونصف الساعة أمام نحو 1200 مدعو إلى مؤتمر الحزب الجمهوري في غرينفيل في كارولاينا الشمالية، وهو عدد أقلّ بكثير من الآلاف الذين كانوا حاضرين في تجمّعاته الانتخابيّة الشهيرة.

وقال: "بينما نجتمع هنا اليوم، تتعرض بلادنا للدمار أمام أعيننا، فأميركا مُحتَقَرة ومُهانة على الساحة العالمية وتنحني للصين"، واصفا الهجمات السيبرانية التي تتعرّض لها بلاده، بأنها "تعبير عن قلة الاحترام للولايات المتحدة وقادتها".

وندّد بقرار بايدن العودة إلى اتفاق باريس للمناخ، ووصف الخطوة بأنها "تصبّ في مصلحة الصين وروسيا وتخالف مصلحة الولايات المتحدة وستكلفها تريليونات الدولارات سنويا".

كما اتهم بايدن بأنه "سمح" لروسيا باستكمال بناء خط أنابيب الغاز "السيل الشمالي 2"، متابعا: "والآن يَضحك على بايدن علنا المفاوضون الصينيون وبوتين. إنهم يسخرون منه ويهينون بلدنا".

ووسط تصفيق الحاضرين، حذّر الرئيس الـ45 للولايات المتحدة، من أنّ "بقاء أميركا" يعتمد على فوز الجمهوريين في الانتخابات البرلمانية العام المقبل.

وتطرّق الملياردير، البالغ من العمر 74 عاماً مجدّداً، إلى فكرة الترشّح للرئاسة في 2024 الذي قال إنّه "عام أتطلّع إليه بفارغ الصبر".

وكرّر ترامب اتهاماته للديمقراطيين، غير المدعومة بأدلّة، حول حدوث تزوير انتخابي واسع خلال الانتخابات الرئاسيّة في نوفمبر 2020، مشدداً على أن "هذه الانتخابات ستدخل التاريخ باعتبارها جريمة القرن الكبرى".

ولم يُلقِ الملياردير الجمهوري أيّ خطاب متلفز منذ فبراير، وقد عُلّقت حساباته على مواقع التواصل منذ الهجوم الدموي الذي شنّه عدد من مناصريه على مبنى الكونغرس (الكابيتول) في 6 يناير، مندّدين بما اعتبروه "سرقة" للانتخابات.

وانضم ترامب إلى مجموعة من الساسة الجمهوريين الذين ينتقدون خبير الأمراض المعدية الأميركي البارز والمستشار الصحي للبيت الأبيض الدكتور أنتوني فاوتشي بشأن تعامله مع وباء "كورونا"، ووصفه بأنه "ليس طبيباً عظيماً لكنه خبير في الترويج"، وذلك لظهوره المتكرّر في محطات تلفزيونية، وأضاف: "لقد كان مخطئا في كل القضايا تقريباً وفي ووهان والمختبر أيضا".

كما طالب ترامب الصين بدفع 10 تريليونات دولار تعويضات للولايات المتحدة والعالم بسبب الفيروس، وقال إنه ينبغي لدول العالم أن تلغي ديونها المستحقة لبكين، كما دعا إلى ضرورة أن تفرض بلاده رسوماً جمركية بنسبة 100 في المئة على جميع البضائع والسلع القادمة من الصين.

في غضون ذلك، تعهّد الرئيس بايدن، في مقال في صحيفة "واشنطن بوست"، أمس الأول، بأن تقف بلاده إلى جانب حلفائها الأوروبيين في مواجهة موسكو، وذلك قبيل جولته الأولى الى اوروبا، مشيراً إلى أن أميركا ستدافع بلا شك عن قيم الديمقراطية التي تعدّ جزءا من مصالحها.

back to top