الشيخ د. أحمد الناصر: مجلس التنسيق الكويتي - السعودي يضيف صفحة جديدة إلى ملحمة وطنية كبرى بين البلدين

ترأس الجانب الكويتي في الاجتماع الأول للمجلس الذي عقد بالرياض

نشر في 06-06-2021 | 17:17
آخر تحديث 06-06-2021 | 17:17
وصف وزير الخارجية وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء، الشيخ الدكتور أحمد الناصر، مجلس التنسيق الكويتي – السعودي، الذي عقد أول اجتماع له امس في الرياض بأنه إضافة جديدة إلى علاقات ثنائية قائمة على مفهوم الأخوة الحقيقية، مؤكدا رغبة البلدين في تعزيز التكامل بإطار مؤسسي يضمن الاستمرارية والديمومة.

ملحمة وطنية

وترأس الناصر وفد دولة الكويت المشارك في أعمال الاجتماع الأول لمجلس التنسيق، في حين ترأس الجانب السعودي وزير خارجية المملكة الأمير فيصل بن فرحان آل سعود.

وألقى وزير الخارجية كلمة الكويت خلال أعمال الاجتماع، قال فيها "ينعقد اليوم الاجتماع الأول لمجلس التنسيق الكويتي- السعودي ليضيف صفحة جديدة إلى ملحمة وطنية كبرى مشتركة بين البلدين الشقيقين، فالعلاقات التاريخية الكويتية- السعودية الممتدة لقرون خلت واجه فيها البلدان مشتركين التحديات والأزمات والمواقف وكلها تقف شاهدة على متانة هذه العلاقة وتجاوزها المفاهيم التقليدية لطبيعة العلاقات بين الدول المجاورة إلى مفهوم الأخوة الحقيقية، وروابط القربى ووحدة المصير المشترك في خصوصية فريدة قلما يوجد لها نظير بين الدول".

وأضاف أن "اجتماع مجلسنا يأتي في إطار الرغبة المشتركة لقيادتي البلدين في دفع تلك العلاقات الى مجالات أرحب مبنية على تعظيم المصالح المشتركة، وتعزيز التكامل على مختلف الصعد والميادين، ومنها المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، في إطار عمل مؤسسي يضمن الاستمرارية والديمومة، ويعزز الحوكمة والمهنية، ويضع آلة قياس موضوعية لمقدار التقدم المنشود".

وتابع "كما أن مجلسنا ينعقد بعد 5 أيام فقط من الزيارة الناجحة التي قام بها سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد إلى المملكة في أول زيارة خارجية له، تلبية لدعوة من ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، حيث عقدت المباحثات الثنائية بأجواء أخوية حميمة بين الجانبين عكست تطابقا في الرؤى إزاء مختلف المسائل ذات الاهتمام المشترك، تم فيه التأكيد من خلالها على ضرورة العمل المشترك لتعزيز وتقوية العلاقات بين البلدين في مجالات الاقتصاد والاستثمار بين الجانبين، وبما يعكس إمكانات البلدين الشقيقين، ويخدم مصالحهما".

التحرير والمملكة

وأضاف "نحتفل هذا العام بمرور 30 سنة على تحرير دولة الكويت من الاحتلال العراقي الغاشم، حيث لعبت المملكة الشقيقة الدور التاريخي والقيادي والريادي والمحوري في تحريرها، وعودة الشرعية إليها، فضلا عن تسخير كل القدرات والإمكانات والمشاركة الفعالة على جميع الصعد السياسية والعسكرية والاجتماعية والاقتصادية والأمنية وغيرها، لتحرير دولة الكويت من الاحتلال، وهو ما تم بحمد الله وفضله وبفضل وقفة الأشقاء والأصدقاء وعلى رأسهم المغفور له الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود، طيب الله ثراه، والقيادة السعودية وشعبها، وهذا الموقف الذي تجسدت فيه مجددا مصيرية العلاقة بين البلدين والقيادتين سيظل محفورا في ذاكرة الكويت وأفئدة الكويتيين إلى الأبد".

وذكر "كما نستذكر ببالغ العرفان دور خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، عندما كان أميرا لمدينة الرياض خلال فترة الاحتلال، وتسخيره لكل الإمكانات من أجل استضافة الكويتيين خلال تلك الفترة والتي تترجم عمق هذه العلاقات والوشائج".

كما أود، في هذا المقام، تسجيل إشادتنا بالإنجازات العظيمة التي تحققها المملكة في كل المجالات، ونجدد الإشادة بنجاح قمة دول مجموعة العشرين التي ترأستها المملكة وما حققته من إنجازات ملموسة، كما نثمن مبادرة ولي العهد المسماة "مبادرة السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر" كأحد الحلول الرائدة في التصدي لظاهرة التغير المناخي على مستوى الإقليم والعالم، إلى جانب الإنجازات التنموية والمبادرات التي ستحقق الريادة التي تبعث على الفخر من أجل تحقيق رؤية المملكة 2030 الواعدة، كما نثمن دور المملكة المتوازن في استقرار أسعار النفط، والحفاظ على تأمين امدادات أسواق الطاقة على مستوى العالم.

وشهدت أعمال مجلس التنسيق استعراضا لكل مجالات التعاون الحيوية والمهمة التي تربط البلدين، لاسيما الاقتصادية والاستثمارية والأمنية والتنموية منها، وبحث سبل تعزيزها والأخذ بها إلى آفاق جديدة من التعاون والتكامل الوثيقين، مما يعكس الرغبة المشتركة في تطوير وتوطيد العلاقات الثنائية الراسخة بينهما على كل المستويات.

6 اتفاقيات ومذكرات تفاهم

توجت أعمال الاجتماع الأول لمجلس التنسيق الكويتي – السعودي بالتوقيع على 6 اتفاقيات، ومذكرات تفاهم، بالإضافة إلى محضر أعمال الاجتماع الأول لمجلس التنسيق الكويتي – السعودي، التي من شأنها الإسهام في فتح آفاق أوسع للتعاون الوثيق بين البلدين، وتعكس عزمهما لتطوير العلاقات الثنائية وتوطيدها في كل المجالات، وعلى مختلف الصعد.

وشملت الاتفاقيات المجالات التالية: اتفاق تعاون بين حكومة دولة الكويت وحكومة المملكة العربية السعودية في مجال الشباب، ومذكرة تفاهم للتعاون في مجال تشجيع الاستثمار المباشر، ومذكرة تفاهم للتعاون في مجال التربية والتعليم، ومذكرة تعاون في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، ومذكرة تفاهم في مجال الرياضة، وبرنامج تعاون فني في مجالات التقييس المختلفة بين الهيئة العامة للصناعة بالكويت والهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة.

• رغبة مشتركة لتعزيز التكامل في إطار مؤسسي يضمن الاستمرارية والديمومة

• دور السعودية في تحرير الكويت جسّد مصيرية العلاقة وسيظل محفوراً في الذاكرة

• نثمن دور المملكة في استقرار أسعار النفط والحفاظ على تأمين إمدادات الأسواق
back to top