حفيد الخميني ينتقد «صيانة الدستور» وطلاب ينضمون لمقاطعي «الرئاسية»

• توجه لتمديد مفاوضات فيينا وسط جمود
• الحوار مع السعودية مستمر وإيجابي

نشر في 01-06-2021
آخر تحديث 01-06-2021 | 00:03
إيرانية تمر بجوار صورة للمرشح الرئاسي رئيسي في طهران الجمعة الماضية  (أ ف ب)
إيرانية تمر بجوار صورة للمرشح الرئاسي رئيسي في طهران الجمعة الماضية (أ ف ب)
تواصلت ردود الفعل الغاضبة داخل إيران على خلفية إقصاء مجلس "صيانة الدستور" جميع المرشحين المحتملين الذين يملكون فرصة لمنافسة رئيس السلطة القضائية إبراهيم رئيسي في الانتخابات الرئاسية المقررة في 18 يونيو الجاري.

وغداة سجال بينه وبين مقرب من المرشد الأعلى علي خامنئي، شنّ حسن الخميني، حفيد مؤسس النظام الإسلامي في إيران روح الله الخميني، مجلس "صيانة الدستور" الذي يستبعد المرشحين ويحول الانتخابات إلى مجرد عملية صورية وقال عبر "تويتر": "لك الحق في التصويت، كما يحق لي اختيار من أريده. لا يمكنك أن تختار لي وتقول انتخب هذا!".

ورغم التهديدات بالملاحقة الأمنية اتسعت دائرة الداعين إلى مقاطعة الاقتراع.

وقالت مجموعة من الطلاب في جامعة أصفهان، أمس الأول، في بيان نشر على قناة "الطلاب التقدميون" التابعة للجامعة في منصة تلغرام، إنهم سيقاطعون الانتخابات.

وفي الخارج أصدرت ثلاث منظمات سياسية، هي "اتحاد الجمهوريين" الإيرانيين، وحزب "اليسار الإيراني" (فدائيو الشعب)، و"تضامن الجمهوريين"، بياناً مشتركاً أعلنت فيه المقاطعة.

وأشارت المنظمات الثلاث إلى أن رئيسي "كان عضواً في فرقة الموت عام 1988 ولديه مسؤولية قانونية وجنائية لأنه كان القاضي الذي أصدر أحكام إعدام بحق لآلاف من السجناء".

ومن خلال إعلان دعمها لحملة "لن أصوت"، دعت المجموعات الثلاث المواطنين داخل إيران وخارجها إلى مقاطعة "الانتخابات الصورية" بأي طريقة ممكنة ومنع شرعية النظام.

تمديد فيينا

ومع دخول طهران في زمن الانتخابات، توقعت مصادر دبلوماسية مطلعة، أمس، تمديد مفاوضات فيينا النووية، مع استحالة إمكانية التوصل إلى تفاهم نهائي بشأن القضايا العالقة بشان احياء اتفاق 2015 ورفع العقوبات الأميركية، في الجولة الخامسة.

وذكر مصدر دبلوماسي رفيع، أن هناك شعوراً متزايداً بأن الجولة الحالية لن تكون الأخيرة، لافتاً إلى وجود قضايا عالقة رئيسية لا يمكن حلها من فيينا. وأضاف:"القرارات السياسية التي اتخذت في طهران وواشنطن قبل العودة للجولة الخامسة لم تكن كافية".

وتابع:"الوفد الإيراني يفاوض بأوامر واضحة من المرشد الأعلى علي خامنئي، ولا يملك مساحة مناورة كبيرة، وهناك الكثير من التفاصيل التقنية المتعلقة بالتزامات إيران والتي تعوق إحراز الكثير من التقدم".

بدوره، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة: "ليس هناك أي طرق مسدودة في مفاوضات فيينا، وهناك قضايا أساسية تحتاج لمدة أكثر لحلحلتها".

وشدد على أن بلاده والقوى العالمية الست حققت تقدماً ملحوظاً في محادثات إحياء الصفقة النووية التي انسحب منها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عام 2018، لكن هناك قضايا أساسية ما زالت بحاجة إلى حل.

وأشار إلى أنه "كان من الممكن لكل جولة محادثات في فيينا أن تكون الأخيرة. يجب ألا نتعجل. حققنا تقدماً ملحوظاً لكن هناك قضايا أساسية لا تزال قائمة. لا يوجد جمود في المحادثات".

وجدد التشديد على أن "كل العقوبات يجب أن ترفع وبعد ذلك تتأكد منها إيران، ثم سنتراجع عن الخطوات النووية"، لافتاً إلى أن بلاده تواصل المفاوضات بـ"حساسية ودقة ولن تسمح بأن تتحول إلى استنزافية".

وبشأن تقارير عن استيراد الولايات المتحدة النفط الإيراني خلال شهر مارس الماضي رغم العقوبات، قال زادة، إن الولايات المتحدة "لم تستورد النفط الإيراني منذ عهد الرئيس السابق بيل كلينتون، وربما يقصدون شيئاً آخر ليست لدي تفاصيله الآن".

في سياق قريب، اعتبر زادة الوجود في المياه الدولية حقاً مشروعاً لإيران وفقاً للقوانين الدولية، محذراً من التعرض للقطع البحرية الايرانية بعد تقارير عن تتبع واشنطن وجهة ناقلتين نفط وسفن إيرانية يعتقد أنهما تبحر باتجاه فنزويلا الخاضعة لعقوبات أميركية.

من جانب آخر، أكد زادة أن المحادثات بين إيران والسعودية مستمرة في "أجواء جيدة"، معرباً عن أمله التوصل إلى "تفاهم مشترك" بعد أكثر من خمس سنوات من قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

وفي مؤشر على إمكانية إحداث مفاوضات فيينا انفراجة تسمح برفع العقوبات المفروضة على القطاع النفطي الإيراني، صرح وزير النفط بيغن زنكنه بأنه يتعين على بلاده السعي لزيادة إنتاجها من النفط الخام بسرعة.

back to top