تجمّع الدواوين: المعارضة الصادقة تبني الوطن بطرح مشروع متكامل

دعا الجميع إلى تغليب صوت العقل متمنياً استئناف جلسات البرلمان بعيداً عن الشخصانية

نشر في 19-05-2021
آخر تحديث 19-05-2021 | 00:04
دعا تجمّع دواوين الكويت، الجميع إلى تغليب صوت العقل، ووضع مصلحة الكويت فوق أي مصلحة، وتقديم الولاء لها على أي ولاء وانتماء ومصالح شخصية وأجندات خاصة، مشيرين إلى أن المعارضة الصادقة دائما ما تبني أركانها من أجل بناء وطن عن طريق طرح مشروع وطني متكامل يبين السلبيات والمشاكل وطرق علاجها، مبينا أن الكويت الغالية أهم منا جميعا.

وقال التجمع، في بيان، أمس، "أملنا في استئناف انعقاد جلسات لمجلس الأمة هادئة وهادفة ومنتجة وعقلانية لمصلحة الوطن والمواطن، بعيداً عن الشخصانية والنقاشات التي لا فائدة منها، وبوجود نواب ووزراء يملكون الرؤية التفاؤلية، ويطرحون الحلول الواقعية لمشاكلنا، داعيا إلى الآخذ بعين الاعتبار طبيعة مجتمعنا وإمكاناته، لإصلاح الاختلالات والنهوض بالبلد، بما يتوافق مع القانون والدستور، حتى يتحقق لنا مجلس أمة يراقب ويحاسب ويشرّع، وحكومة تنفذ وتتابع، من خلال أداء وتعاون مثمر يحسب لهم لا عليهم،، والوصول إلى ممارسة ديمقراطية نفتخر بها، وبمستوى تطلعات وآمال أهل الكويت".

وتابع: ان ما تمتلكه الكويت من إمكانات مالية وكفاءات بشرية وبنية تحتية، كلها أساسيات وركائز كل نجاح وتطوير وتنمية، وحتى لا نندم في المستقبل القريب، وننعت مجلس الأمة والحكومة بالفشل كما تعودنا دائما.

وأكد أن ما يجمعنا من مشتركات أكبر بكثير مما يفرقنا، ولو ركزت النخب السياسية ووسائل الإعلام بأنواعها على هذه المشتركات لكان الواقع مغايراً لما وصلنا إليه اليوم من تشكيك في الولاء والانتماء وزيادة مفردات الكراهية والاختلاف في معنى المواطنة.

وشدد على أنه من الواجب أن يكون هناك خط أحمر لا نتعداه في الإساءة حتى لا تصل الرسالة خطأ إلى من يريد الشر بالكويت وأهلها، كما يجب علينا أن نحذر من حملات تدرس بعناية، وينفق عليها الجهد والمال لزعزعة استقرار الكويت عن طريق خلق الإشاعات والأخبار الكاذبة وتسليمها لوكالة "يقولون" البصماء البلهاء التي تنسخها وتنشرها عن طريق أدواتها بلا تمحيص أو تمييز في وسائل التواصل الاجتماعي.

وأردف التجمع: نحن دولة لها مكانتها على مستوى العالم، فالكويت مثلها مثل كل بلدان العالم فيها فساد وفاسدون، وفيها إصلاح ومصلحون، ولكن أن نرى الصورة ظلامية كما يصورها البعض، فهو تجن غير مقبول على هذا البلد والمخلصين فيه.

وأوضح أنّ الكويت، منذ بداية نشأتها، بُنيت على الديمقراطية واحترام الرأي الآخر، وجبل أهلها على الالتفاف حول نظام الحكم الذي اختاروه أبا عن جد، واستطاعوا تنظيم شؤون حياتهم بدستور تفرّدوا به ومازالوا عن غيرهم، فأضفى عليهم المزيد من الحريات السياسية والاجتماعية، وشكّل لهم دافعا قويا للحفاظ على وحدة وطنهم واستقراره وصون مكتسباته.

back to top