حماس تتلقى من إيران شحنة تضم 50 ألف صاروخ

طهران طالبت الحركة بالربط بين وقف النار ورفع الحصار عن غزة

نشر في 18-05-2021
آخر تحديث 18-05-2021 | 00:09
شعار حركة حماس
شعار حركة حماس
أكد مصدر مقرب من قائد «فيلق القدس»، الذراع الخارجية للحرس الثوري الإيراني، اللواء إسماعيل قآني، أن الأخير أبلغ رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، خلال اتصالهما الهاتفي الأخير، أن المهربين الذين يعملون مع الفيلق استطاعوا في الفترة الأخيرة تهريب ما يزيد على 50 ألف صاروخ ومحركات لصواريخ بالستية تمكّن الفلسطينيين من استهداف نقاط تبعد أكثر من 250 كيلومتراً عن قطاع غزة، وتم تسليم آخر شحنة للفلسطينيين في القطاع أمس الأول.

وبينما نقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» عن مصدر مسؤول بسلاح الجو الإسرائيلي أن «حماس» ما زال لديها صواريخ كافية لمهاجمة الدولة العبرية فترة طويلة، كشف المصدر أن القسم الأكبر من هذه الشحنة عبارة عن صواريخ صغيرة كانت مخزنة لدى «حزب الله» اللبناني والجيش السوري منذ مدة طويلة، ويستخدمها الفلسطينيون لإرباك «القبة الحديدية» كي يستطيعوا إطلاق الصواريخ على الأهداف دون اعتراضها من النظام الدفاعي الصاروخي الإسرائيلي المتطور.

وأضاف أن من بين هذه الشحنة آلاف الصواريخ من طراز كورنيت أرض- أرض وقذائف مضادة للدروع في حال حصلت عملية برية ضد غزة، كما تم تأمين عدد من صواريخ أرض ـــ جو محمولة على الكتف، وأرض ــــ بحر.

وبحسب المصدر، طلب هنية من قآني تأمين مساعدات مالية لـ«حماس»، وأطلعه أن بعض الدول العربية موّلت الرئيس الفلسطيني محمود عباس بملايين الدولارات لدفع رواتب الأجهزة الأمنية الفلسطينية، ودفع تعويضات للمتضررين.

وأكد أن قآني قال لهنية إن هناك فرصة ذهبية للفلسطينيين لقلب الموازين السياسية، ودعاه إلى عدم القبول بأي وقف لإطلاق النار قبل فك الحصار كاملاً عن غزة، والحصول على ضمانات بوقف التعديات الإسرائيلية في القدس والضفة.

ولا تزال المحادثات الدولية المكثفة التي تلعب فيها مصر الدور الرئيسي تصطدم بعراقيل أبرزها رفض إسرائيل الفصل بين عملياتها العسكرية في غزة وبين الحاجة إلى خفض التوترات في المسجد الأقصى، والضمانات التي ستطلبها إسرائيل من «حماس» لإطالة أمد التهدئة.

وحتى الآن تكتفي «حماس» بالتمسك بمطلبيها الأساسيين عند بدء النزاع، وهما انسحاب الجيش الإسرائيلي من محيط المسجد الأقصى، وإطلاق سراح الموقوفين على خلفية الأحداث التي شهدتها القدس.

وبعد استقبال الرئيس عباس للمبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط هادي عمر، نُقل عن مسؤول أممي أن الساعات الـ 48 المقبلة ستكون حاسمة للتهدئة.

ميدانياً، بدأ الجيش الإسرائيلي، أمس، مرحلة جديدة من عدوانه على القطاع بقصف نحو 35 هدفاً خلال 20 دقيقة، بينها «مشروع مترو أنفاق حماس العملاق» وعدد من الأحياء، منها تل الهوى ومقار حكومية، إضافة إلى مواقع عسكرية ومدنية و9 منازل لكبار القادة، وتمكن من تصفية قائد لواء الشمال في حركة الجهاد الإسلامي حسام أبو هربيد.

في المقابل، أعلنت «كتائب القسام» استهدافها البارجة الإسرائيلية في عرض البحر وقصف قاعدة «حتسريم» الجوية برشقة صاروخية، وجددت قصف كيبوتس «إيرز» بقذائف الهاون.

طهران - فرزاد قاسمي

back to top