هل كان قرار «حماس» حصيفاً؟

نشر في 18-05-2021
آخر تحديث 18-05-2021 | 00:18
 حسن العيسى هل كان قرار حركة حماس ضرب المدن الإسرائيلية عشوائياً بالصواريخ حكيماً ويعدّ عملاً من أعمال التحرر الوطني المطلوب للشعب الفلسطيني، أم كان فعلاً سياسياً متهوراً وضرره أكثر من نفعه بكثير؟

عشرات ومئات الصور في الإعلام الغربي عن طفل إسرائيلي يبكي أو أسرة تضرر بيتها، بينما هناك بشاعات رهيبة عن أطفال غزاويين دفنوا تحت أنقاض الأبنية من آلة الحرب الإسرائيلية نادراً ما نشاهدها في الإعلام، فهل كانت "حماس"، التي تطلب اليوم وقف إطلاق النار، حكيمة أم متهورة في شنّ هجومها الصاروخي؟

الكاتب حازم الأمين، من موقع درج، يرى أن قرار "حماس" يعد اختطافاً لـ "مومنتيوم" الفلسطيني، فقد حوّلت حركة الانتفاضة المدنية في القدس ضد طرد سكان الشيخ جراح وضرب المصلين في الأقصى الشريف إلى معركة صواريخ، بين طرفين متحاربين. أيضاً من الموقع ذاته ترى الكاتبة اللبنانية دينا مقلد أن حركة حماس "سلخت المشهد من انتفاضة مدنية ضد احتلال جائر إلى معركة صواريخ".

الرئيس الأميركي الجديد بايدن، في أول تصريح له على الأحداث، قال: "إن من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها أمام صواريخ حماس"!، لا ذِكر أبداً لحيّ الشيخ جراح وطرد الأهالي من بيوتهم بناء على قانون إسرائيلي ظالم منذ عام 1970، ولا ذكر لمأساة ضرب المصلين في "الأقصى"، أو صور القتلى والجرحى والبيوت المدمرة على ساكنيها في غزة!

حتى أمس الأول، بلغ عدد القتلى من الغارات الإسرائيلية في غزة 197، بينهم اثنان وتسعون طفلاً وامرأة، وأمام الإصرار الإسرائيلي على الاستمرار في الغارات، سيتضاعف هذا العدد... بعد كل ذلك الدمار لغزة، وبعد أن صرف العالم أنظاره عن القدس ومشروع الانتفاضة الثالثة إلى محاولات تهدئة حرب الصواريخ غير المتكافئة، هل كانت "حماس" محقة في شنّ حرب صواريخها أم لا...؟

حسن العيسى

back to top