مُفردات الحياة... علمياً!

نشر في 18-05-2021
آخر تحديث 18-05-2021 | 00:20
 د.نجم عبدالكريم هل نحن فوق هذا الكوكب ننتمي جميعاً إلى خلية واحدة، هي "الأميبا"؟ وأن هذه الخلية من الحساء العضوي نتيجة تجمع مجموعة من جزيئات البروتين، وبينها بقية العناصر الأخرى، حيث عوامل بيئية مناخية، من حرارة، وأمطار، ورعد، وصواعق، إلى تجميع هذه الجزيئات في خلية واحدة؟

***

• هذا ما ارتكزت عليه نظرية النشوء والارتقاء، التي أُشبعت نقاشاً منذ أن ظهر بها تشارلز داروين، وحتى كتابة هذه السطور، فهناك مَنْ لا يريد أن يقتنع بأن جميع المخلوقات نشأت من خلية واحدة، تخلقت من عدد من العوامل التي أدت بها عوامل بيئية ومناخية، ثم تطورت وتعددت إلى عدة خلايا، حتى تكوَّنت منها النباتات، والحشرات، والحيوانات، والإنسان، إلى أن أصبحت في شكلها الذي هي عليه الآن.

***

• وضمن انقسامات الخلية الأولى أنها أخذت تنقسم إلى مخلوقات ذات خليتين ثم إلى ذات خلايا متعددة... وهكذا ظهرت الحشرات، والطيور، والحيوانات، والزواحف، والثدييات، التي كان منها الإنسان. كما أن جزءاً آخر من الخلية الأولى انقسم وتطوَّر إلى أنواع من الخمائر، والطحالب، والأعشاب، والنباتات الزهرية.

***

• وهناك مَنْ يعارض بشدة فكرة مراحل تطور البشر إلى ست عشرة حلقة، بينها حلقة مفقودة، وهي التي إذا ما تم اكتشافها، فسوف يتم الفصل في العلاقة البيولوجية بين القرد والإنسان.

***

• إن الذين يدافعون عن نظرية "النشوء والارتقاء" يجدون صعوبة بالغة في إقناع معارضيهم فيما يتعلق بمراحل التطور، التي جعلت الإنسان يمتاز بصفات عقلية، وأحاسيس، ومشاعر، وقدرات فكرية مكنته من جعل الحياة طوع قدراته وإبداعاته، مما يجعل الفرق شاسعاً بينه وبين أي من الكائنات الأخرى، بما فيها القرود، التي تتمتع بذكاء نسبي... من هنا نجد الداروينيين يعوّلون على الحلقة المفقودة.

***

• بالطبع هناك مَنْ يتساءل عن رؤية الدين في هذا الموضوع، الذي يراه البعض يتنافى والتعاليم الربانية.

وقد تيسَّر لي منذ سنوات أن قرأت كتاباً للشيخ حسين نديم الجسر، وكان مُفتياً لطرابلس لبنان يتناول فيه نظرية النشوء والارتقاء لداروين، ويرى أنها لا تُنافي الدين، بل تتفق مع الكثير من تعاليم الإسلام.

د.نجم عبدالكريم

back to top