علي أشكناني: الرواية تسيطر على الذائقة الأدبية

أطلق روايته الجديدة «هل أتاك حديث الغريق»

نشر في 13-05-2021
آخر تحديث 13-05-2021 | 00:00
تتمحور أحداث رواية «هل أتاك حديث الغريق» للكاتب علي أشكناني حول معاناة مخيمات اللاجئين في اليونان.
أطلق الروائي علي عبدالعزيز أشكناني روايته الجديدة «هل أتاك حديث الغريق» عن دار حكاية للنشر والتوزيع، والتي جاءت في إطار إنساني في أجواء مليئة بالأحداث والتشويق، وهي الإصدار الثاني بعد رواية «أربعة وطاولة».

وفي هذا الصدد، يقول أشكناني إن الرواية جاءت بعد أربع سنوات من البحث والكتابة والمراجعة، وتدور أحداثها بين مخيمات اللاجئين في اليونان. وتتحدث عن الصدفة التي أنقذت بطل الرواية «فارس»، وهو كاتب كويتي ليكون بمثابة الحد الفاصل ما بين الاستسلام والاستمرار، لترشده حيث البؤس الكارثي في مخيمات اللاجئين بين المنسيين والمنكوبين، لتلهيه ولو مؤقتا عن الحدث إياه، الذي حمله على ظهره لفترة ليست بالقصيرة، ساعيا للبحث عن سراب لا يعرف عنه غير اسم «زها».

وعن سبب اختياره عنوان الرواية بصيغة الاستفهام، يجيب أشكناني: «للدلالة على الأحاديث التي نسمعها ولا نستمع إليها، تمر مرور المسافرين، لا نلقي لها بالا رغم ما تحمله من حكايا تتعدى مفهوم الأعداد، دالة على الصرخة الأخيرة لنا نحن من نملك ترف الاستمرار دون الالتفات».

وأكد في حديثه أهمية العنوان، وقال: «للعنوان أهميته القصوى، فنحن غالبا نحكم -على عكس المثل- على الكتاب من عنوانه وغلافه. فجزء من تسويق الكتاب يكون من خلال هذه الكلمات الكبيرة على الغلاف. تشد القارئ ليتفحص بنظرة أولى ما كتب على ظهر الغلاف أو ليعبث بشكل عشوائي بين الصفحات، تاركا الحكم للقدر ليرشده لفقرة تسهل قراره بالاستمرار أو الترك. وعادة ما يكون اختيار العنوان –من تجربتي- في نهاية الرواية مجملا، تاركا له حرية النضوج مطولا، ليقفز دون ضغوط من بين سطورها معلنا عن ذاته».

ويرى أشكناني أنه مازالت الروايات هي من تسيطر على الذائقة الأدبية، وإن بدأت تقصر في مجملها. ويضيف في حديثه ويقول: «فنادرا ما نرى الأجزاء المتعددة والروايات الضخمة، ولا شك أن نمط الحياة المتسارع له يد في هذا الاتجاه، وإن لم يستطع حتى الآن إجبار الاتجاه السائد لسلوك طريق القصص القصيرة، وهذا لا ينفي وجود جمهور ليس بالقليل لهذا اللون».

وعن محاولاته في الكتابة يقول: «محاولات الكتابة بشكل عام بدأت معي منذ المرحلة المتوسطة، محاولات عشوائية وغير صالحة للنشر، تطورت لتصبح محاولات كتابة تحت أحد الأسماء المستعارة بأحد المدونات بعدها بسنوات، لتنضج عبر كتابة المقالات عبر جريدة الجريدة. أما المحاولات الروائية الأولى فكانت في 2011 لتنتج بعدها بخمس سنوات الرواية الأولى (أربعة وطاولة)، وبعدها بأربعة سنوات أخرى (هل أتاك حديث الغريق)».

فضة المعيلي

back to top