«انهضي يا بيروت»... مشروع مستدام وشامل تجاوز أهدافه

الحملة بدأت بعد انفجار المرفأ بساعات قليلة وما زالت مستمرة

نشر في 09-05-2021
آخر تحديث 09-05-2021 | 00:03
بعد 8 أشهر من العمل الدؤوب، تواصل جمعية لوياك لبنان حملة «انهضي يا بيروت»، التي أُطلقت عقب انفجار مرفأ بيروت بساعات قليلة لترميم وتأهيل الوحدات السكنية المتضررة، إذ نجحت «لوياك» في ترميم 153 وحدة سكنية، وتغيير حياة أكثر من 612 فردا إلى الأفضل.

وانطلقت الحملة من خلال تقييمات ميدانية قام بها متطوعو «لوياك»، وبعد 8 أشهر من الجهود المتواصلة، وتحولت الخطة التي بدأت ببضع مكالمات هاتفية إلى حملة نجحت في تحويل المأساة والدمار إلى قوة ووحدة.

ولم تقتصر الحملة على تحقيق أهدافها الأولى بترميم 153 بيتا، بل تجاوزتها، وتواصل العمل على ترميم 17 وحدة سكنية أخرى، وتتراوح أعمال الإصلاح بين الجذري والمتوسط والمحدود بالزجاج.

وبينما ركزت «انهضي يا بيروت» على المناطق الأقرب إلى المرفأ والأكثر دماراً والأشد احتياجاً، رأت لوياك أن تسليط الضوء ودعم المناطق المهملة، يقعان على عاتقها الإنساني، فحرصت على شمول أعمالها مناطق أكثر والتركيز على المناطق المهملة كمنطقة النبعة وغيرها.

وتقول مديرة الحملة ضحى فرج: «إلى الآن، نجحت الحملة في تمكين 250 متطوعة، ودعم 750 فردا في كل مناطق بيروت وضواحيها، ومازالت الحملة مستمرة في مهمتها».

وتطورت الحملة من خلال توسيع نطاق العمل، إذ تهدف أيضا إلى دعم العائلات من مختلف الطرق، وبالتالي مع مرور الوقت، تشكلّ رابط مميز بين الجمعية وهذه العائلات التي أصبحت من عائلة «لوياك».

وتواصل «لوياك» توزيع المؤن الغذائية والاحتياجات الأساسية للعائلات، كما استضافت احتفالا في عطلتين متتاليتين خلال شهر ديسمبر الماضي، للاحتفال بالعيد وأجوائه الفرِحة مع أطفال العائلات المستفيدة من حملة «انهضي يا بيروت». ونظم متطوعو «لوياك» العديد من الأنشطة الترفيهية مع الأطفال، كما قدموا لهم الغداء ووزعوا عليهم هدايا العيد.

من جهتها، قالت فاطمة السبع، متطوعة في غرفة العمليات في الحملة: «إن العلاقات التي بنيناها مع العائلات ثمينة جدّا. فهم ليسوا مستفيدين فحسب، بل أصبحوا جزءا من عائلة هذه الجمعية، وذلك يثبت استدامة هذه الحملة».

وبالإضافة إلى عمليات الإصلاح والترميم، تواصل «لوياك» برنامج إدارة الصدمات الذي يؤمن الدعم النفسي والمعنوي لأفرادها من خلال الفنون (المسرح) وجلسات العلاج النفسي، باعتبار أن الدعم النفسي عنصر مهم للتغلب على تداعيات الانفجار.

وبدورها، قالت زينب مروة، متطوعة بالحملة:»رحلة الحملة كانت مليئة بالتحديات، ولكنّ تمكنا من مواجهة المصاعب بإصرار واستعداد. إن التطوع في هذه الحملة هو رحلة من العطاء للنفس وللمجتمع».

إن لهذه الحملة رؤية طويلة الأمد تهدف إلى تمكين المتطوعين الشباب ودعمهم على الصعيد النفسي والاجتماعي، إضافة إلى تمكين المجتمع اللبناني ككلّ وإعادة الروح والحياة إلى شوارع بيروت.

ساندرا عبدالباقي وجنان نبعة

back to top