منظمة الصحة العالمية تتّجه لترخيص لقاحات الصين

أوروبا: «سينوفاك» يحفز إنتاج أجسام مضادة ضد «كورونا»

نشر في 05-05-2021
آخر تحديث 05-05-2021 | 00:03
هنود بانتظار ملء قوارير الأكسجين الخاصة بهم في نيودلهي أمس   (أ ف ب)
هنود بانتظار ملء قوارير الأكسجين الخاصة بهم في نيودلهي أمس (أ ف ب)
وسط أزمة عالمية في إمدادات اللقاحات المضادة لفيروس «كورونا»، بسبب اتساع حملات التطعيم الوطنية، وانفجار موجة ثانية مدمرة من الوباء في الهند، المُصنّع الأول للقاحات في العالم، قالت وكالة «اسوشيتد برس»، إن منظمة الصحة العالمية قد تمنح لقاحي «سينوفارم» و«سينوفاك» الصينيين تصريح الاستخدام الطارئ هذا الأسبوع.

وأمس الأول، قالت مساعدة المدير العام لمنظمة الصحة العالمية لشؤون الوصول إلى الأدوية واللقاحات والمستحضرات الصيدلانية، ماريانغيلا سيماو، إنه لايزال يتعين اتخاذ بعض «الترتيبات النهائية» قبل أن تأتي الكلمة الحاسمة من المجموعة الاستشارية الفنية لمنظمة الصحة بشأن «سينوفارم» و«سينوفاك».

وأضافت: «نتوقع أن يكون لدينا كلا القرارين بنهاية هذا الأسبوع»، متوقّعة قرارا بشأن «سينوفارم» أولا، و«سينوفاك» بعد ذلك. وقد وافقت المنظمة الأممية حتى الآن على 4 لقاحات، هي «فايزر» و«موديرنا» و«جونسون اند جونسون» واسترازينيكا. وفي حال منح اللقاحان الترخيص، فسيضخ ذلك ملايين الجرعات الإضافية، في وقت تعاني دول عدة شح اللقاح، بينما لم تتمكن بعد دول اخرى من تلقيح أكثر من 5 في المئة من سكانها.

في سياق متصل، بدأت وكالة الأدوية الأوروبية إجراءات مراجعة لقاح «سينوفاك».

وقال خبراء الوكالة إنه بحسب النتائج الأولية من الدراسات السريرية والمعملية «من الواضح أن اللقاح يحفز إنتاج أجسام مضادة ضد كورونا، ولذلك يمكن أن يكون فعالا في الحماية من الفيروس».

وتدرس الوكالة البيانات وفقاً لما يطلق عليه «آلية مراجعة التداول». وهذا يتضمن تقييم جميع البيانات، حتى قبل استكمال التجارب وقبل التقدم بطلب رسمي للحصول على ترخيص تسويق، وليس من الواضح الوقت الذي ستستغرقه عملية المراجعة.

وأمس الأول، تلقّى الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي (76 عاما) جرعته الأولى من «سينوفارم».

وفي الولايات المتّحدة، أفادت وسائل إعلام أميركيّة بأنّه هيئة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) تتجه للموافقة على طلب من «فايزر» لاستخدام لقاحها مع أولاد تبلغ أعمارهم 12 عاماً أو أكثر. واستخدام «فايزر» مرخّص حاليًا في الولايات المتحدة للأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 16 عاماً أو أكثر.

ورفعت شركة «فايزر» أمس، بشكل كبير توقعاتها للعائدات والأرباح المتوقع أن تجنيها في 2021، مرجعة الأمر إلى زيادة مبيعاتها من لقاحها.

وتتوقع شركة تصنيع الأدوية الآن تحقيق عائدات قدرها 26 مليار دولار في 2021 بفضل اللقاح، مقارنة بتوقعات سابقة بتحقيق 15 مليار دولار.

في المقابل، شككت كوريا الشمالية باستراتيجية التلقيح للوصول الى المناعة الجماعية، داعية مواطنيها إلى الاستعداد لـ «صراع طويل الأمد» مع الفيروس.

وجاء في مقال نشرته صحيفة «رودونغ سينمون» الرسمية الناطقة بلسان حزب العمال الحاكم، أن «موجات التفشي واسعة النطاق وبرامج التطعيمات المشوشة في دول أخرى تظهر أن اللقاحات ليست الحل النهائي».

وذكرت الصحيفة أن بعض اللقاحات، التي اعتبرت فعالة للغاية، تسببت في آثار جانبية خطيرة بما في ذلك الوفاة، ما دفع العديد من الدول إلى التوقف عن استخدامها.

في غضون ذلك، يزداد الوضع الصحي في الهند سوءا مع تخطيها عتبة الـ20 مليون إصابة، هي حصيلة تعزى إلى التجمعات الدينية والسياسية التي سمح بإقامتها في الأشهر الأخيرة وكذلك إلى تراخي حكومة ناريندرا مودي القومي المتشدّد. ويعتقد خبراء أن الأرقام الفعلية قد تكون أعلى من الحصيلة الرسمية بما بين 5 إلى 10 أمثالها.

ودعا زعيم المعارضة الهندية راهول غاندي النائب عن «حزب المؤتمر» أمس، إلى العزل العام والإغلاق، وهو ما تعزف عنه حكومة مودي حتى الآن خشية التداعيات الاقتصادية، لكن بعض الولايات فرضت قيودا اجتماعية خاصة بها.

في غضون ذلك، تراجع رئيس الوزراء الأسترالي المحافظ سكوت موريسون عن التهديد بسجن المخالفين لقرار حكومته بمنع آلاف الأستراليين العالقين في الهند من العودة، لكنه بقي متمسكا بالخطوة المثيرة للجدل.

وغرد لاعب الكريكت الأسترالي مايكل سلايتر العالق في جزر المالديف «إذا كانت حكومتنا تهتم بسلامة الأستراليين، ستسمح لنا بالعودة إلى الديار. إنه أمر مخز!!! سيدي رئيس الوزراء، يداك ملطختان بالدماء».

back to top