ديوان عبدالله الجوعان

نشر في 05-05-2021
آخر تحديث 05-05-2021 | 00:00
غلاف الديوان  عبدالله الجوعان
غلاف الديوان عبدالله الجوعان
منذ عقود كنت أتساءل عن مصير قصائد وأشعار الأستاذ عبدالله الجوعان، وعرفت أنه لم يجمعها مخطوطة لإصدارها في ديوان، بل كانت متناثرة في الصحافة الكويتية، التي توقفت عن الصدور، وبعضها في أراشيف صحف قد تكون مفقودة، وقسم آخر قد يكون في الصحافة العربية، وخصوصاً اللبنانية، لإقامته فترة طويلة في ربوع لبنان الجميل، وبقية القصائد مسودات لدى أسرته!

وللأمانة فإن من شغله هذا الأمر هو الصديق د. خليفة الوقيان، فكان كثير السؤال بكل مناسبة تجمعه مع أحد أفراد عائلة الشاعر، حتى جاءت اللحظة الحاسمة للبحث بقدر المستطاع لتجميع ما هو متوافر في أرشيف الصحافة، إضافة إلى الأوراق والمسودات المتناثرة لدى أسرة الشاعر وتصدى للأمر بشغف وعن جدارة!

وقد يتخيل البعض أن المسألة سهلة، وفي تصوري لا أحد يستطيع التصدي لذلك إلا شاعر وباحث كبير متمكن!

وكنت راصداً بحكم علاقتي مع الصديق د. خليفة الوقيان، وتلمست الجهد الكبير الذي بذله من مراجعة وتصويب وتصحيح وتحقيق على مدى شهور عديدة، حتى استطاع أن ينهض ببناء الديوان، وأضاف عليه من الشروح المناسبة والمفيدة للقارئ!

الشاعر عبدالله الجوعان، من جيل الشعراء الكويتيين الكبار المخضرمين، فهو من مواليد 1911 وتوفاه الله إلى رحمته في عام 1993، وللأسف الشديد لم يَحظَ بالتكريم والاهتمام من الدولة والمجتمع مثل الشعراء الكويتيين الآخرين الذين عاصروه، كما لم تأتِ دراسات وأبحاث من أساتذة جامعة الكويت عن قصائده وأشعاره في مجال دراساتهم المتعلقة بالنقد الأدبي، ولكن للأمانة العلمية فلقد ذكره الأديبان والشاعران الوقيان والزيد في فترة مبكرة بالسبعينيات، وأشارا إلى أنه شاعر كويتي كبير وله اهتمام بالقضايا الكويتية والعربية والوطنية.

أعتقد كذلك أن أريحية الشاعر واعتزازه وثقته بنفسه لم تدعه للظهور والبروز الإعلامي أمام الكاميرات والمقابلات، والعديد من أدبائنا المخضرمين كانوا بعيدين عن الأضواء الإعلامية!

أشكر بالمناسبة شاعرنا وأديبنا الكبير د. خليفة الوقيان، الذي أظهر لنا هذا الديوان بحلته الزاهية القشيبة، وهو لاشك سيكون إضافة جديدة للمكتبة الكويتية، وأستميحكم عذراً على هذه الإطلالة السريعة، حيث كانت هدية الدكتور خليفة الوقيان لهذا الديوان قبل ساعات قليلة من موعد أذان المغرب والإفطار، وكتبت المقالة على عجالة!

د. عادل محمد العبدالمغني

back to top