عفريت السلطة

نشر في 03-05-2021
آخر تحديث 03-05-2021 | 00:17
 حسن العيسى الأَولى أن ترحل هذه الحكومة بدون رجعة، فما صنعته هذه السلطة الحكومية في مكافآت الصفوف الأمامية أنها ارتكبت جريمة «رشوة» سياسية رهيبة كاملة الأركان، ودفعت من جيب الدولة وحقوق أجيالنا مليار دينار، كي تنام مرتاحة، بعد أن ضمنت نصاب الجلسة من نوابها، وهي قبل أيام كانت تشكي الحال من أزمة السيولة المالية! نفهم أن يعتبر الجهاز الطبي والعسكري من الصفوف الأمامية، لكن لضمان الولاء السياسي قامت سلطة النكد باحتساب أكثر من نصف موظفي القطاع العام من الصفوف الأمامية!

لا هي أزمة سيولة ولا بطيخ، هي أزمة خيبة كبيرة في هذه الحكومة وكل الحكومات التي سبقتها دون استثناء، ومن كان يلوم النواب المعارضين على أنهم بالغوا في شكل معارضتهم، فعليه الاعتذار لهم، وأن ما فعلوه هو قليل بحق حكومة الفشل هذه.

كنا نكذب على أنفسنا ونمارس رياء بأن هذه الحكومة ورئيسها لم يتم منحهما الفرصة الكافية لتظهر جدارتها في إنقاذ الاقتصاد، لكن لا، الحكومة هي الحكومة لا تتعدل ولا تتغير ولو تبدلت أسماء الوزراء وتخفت بأقنعة جديدة، وإن تقرير المكافآت بتلك الصورة هو صورة قبيحة أخرى للفساد السياسي، نعم هو فساد كامل الدسم، لا جدوى من سيفوه، ولا جدوى من الجدل مع من يفرض سلطان تلك الشاكلة من الحكومات على شعب أضحى مستقبل أجياله على كف عفريت؛ عفريت السلطة.

حسن العيسى

back to top