أزمة في أستراليا بعد منع مواطنيها العالقين بالهند من العودة

«الصحة العالمية» ترخص «موديرنا»... ونيودلهي تتيح التلقيح للجميع

نشر في 02-05-2021
آخر تحديث 02-05-2021 | 00:02
سيدة تتلقّى اللقاح ضد «كورونا» في مومباي أمس  (رويترز)
سيدة تتلقّى اللقاح ضد «كورونا» في مومباي أمس (رويترز)
اندلعت أزمة في أستراليا بعد قرار مثير للجدل للحكومة المحافظة بمنع مواطنيها الذين كانوا قبل 14 يوماً في الهند، التي تواجه موجة ثانية مدمرة من وباء "كورونا"، من العودة اعتباراً من الغد.

وبينما وصفت منظمات حقوقية قرار الحكومة بأنه "مخز"، هدد وزير الصحة غريغ هانت الأسترالي خارقي الحظر بمواجهة عقوبة سجن مدة تصل إلى 5 سنوات، ودفع غرامات تصل إلى 66600 دولار أسترالي (أكثر من 51800 دولار أميركي).

وقال إن الحكومة الأسترالية ستعيد النظر في القيود في 15 مايو.

وأفادت "وكالة الأنباء الأسترالية" الرسمية، بأن نحو 9 آلاف أسترالي في الهند سجلوا رغبتهم في العودة، ومن بينهم 650 مسجلين على أنهم "معرضون للخطر".

بدروه، دافع وزير الخزانة الأسترالي، جوش فرايدنبرغ، أمس، عن القرار، رافضاً المزاعم بأن ترك الأستراليين الذين تقطعت بهم السبل في الهند، في ظل نفاد الأوكسجين بأنه عمل "غير مسؤول".

في المقابل، قالت السيناتور عن "حزب الخضر" سارة هانسون يونغ: "هذه سابقة رهيبة وخطيرة ويجب إلغاؤها".

جاء ذلك، بعد ساعات من قرار للبيت الأبيض بفرض قيود على الرحلات من الهند ابتداء من 4 يونيو عملاً بنصائح مراكز الوقاية من الأمراض ومكافحتها، أسوة بدول عدة.

وفي الهند لايزال الوضع مأساوياً بكل المقاييس رغم بدء وصول مساعدات أجنبية.

ومع تسجيل عدد قياسي جديد بلغ أكثر من 400 ألف إصابة بالفيروس و3523 وفيات خلال 24 ساعة، أعلنت السلطات الهندية انها فتحت حملة التلقيح أمام مجمل البالغين على أراضيها وعددهم 600 مليون شخص رغم النقص في مخزون الجرعات وفي خضمّ الطفرة الوبائية.

وحتى الآن، أُعطت نيودلهي نحو 150 مليون جرعة، أي لنسبة 11.5 في المئة من السكان، وحصل 25 مليون منهم على الجرعة الثانية.

وكشف 5 علماء أعضاء في منتدى مستشارين علميين شكلته الحكومة الهندية منذ ظهور الوباء، أنه تم تحذير الجهات المعنية في مواجهة الجائحة في أوائل مارس الماضي، من ظهور سلالة جديدة من الفيروس أكثر عدوى في البلاد.

ورغم التحذير، قال العلماء إن "الحكومة الاتحادية لم تسع لفرض قيود كبيرة لوقف تفشي الفيروس".

ويعتقد أن "المتحور الهندي" لفيروس "كورونا" المعروف بسلالة "بي.617.1"، والذي رصد في 17 بلدا على الأقل، هو أشد عدوى، وقد يؤدي الى خفض فاعلية اللقاحات، لكن الأمور لا تزال مبهمة.

ومدّدت العاصمة الهندية نيودلهي، أمس، الإغلاق الذي تفرضه لاحتواء "كورونا" مدة أسبوع، وفق ما أعلن أرفيند كيجريوال رئيس وزراء المدينة التي تعد 20 مليون نسمة.

إلى ذلك، لقي 16 مريضاً مصاباً بـ"كورونا" وممرضتان حتفهم صباح امس، في حريق في مستشفى بولاية غوجرات الغربية، في حادثة جديدة بعد حرائق شهدتها مراكز طبية أخرى في الهند.

إلى ذلك، سجّلت البرازيل 2595 وفاة ناجمة عن الفيروس خلال 24 ساعة ليبلغ بذلك عدد الضحايا خلال أبريل الماضي، نحو 83 ألف وفاة، في حصيلة شهرية قياسية تسجّلها أكبر دولة في أميركا اللاتينية للشهر الثاني على التوالي. وفي جنيف، منحت منظمة "الصحة العالمية" لقاح "موديرنا" الأميركي ترخيص الاستخدام الطارئ، ليرتفع بذلك إلى 5 عدد اللقاحات المضادّة لـ"كورونا" التي حصلت حتى اليوم من المنظمة الأممية على هذه الإجازة.

وقالت المنظمة الأممية إنّ فريق الخبراء الاستشاري الاستراتيجي التابع لها بشأن التطعيم خلص إلى أنّ لقاح "موديرنا" فعّال بنسبة 94.1 في المئة.

back to top