لبنان على وشك الانهيار و3 أسباب تدفع واشنطن لدعمه

الرئيس اللبناني ميشال عون: نرفض ما يضر بالسعودية ودول الخليج

نشر في 29-04-2021
آخر تحديث 29-04-2021 | 00:03
متطوّع لبناني من «جمعية أهل الخير» في بيروت                     (رويترز)
متطوّع لبناني من «جمعية أهل الخير» في بيروت (رويترز)
زار وكيل وزارة الخارجية الأميركية ديفيد هيل لبنان مؤخرا، لتأكيد الحاجة الملحة إلى حكومة إصلاحية، قبل أن يتحول لدولة فاشلة تماما، وذلك في محاولة أخيرة لإيقاظ القيادة السياسية في لبنان، حسبما يقول السفير الأميركي السابق في المغرب والمدير التنفيذي لفريق العمل الأميركي من أجل لبنان إدوارد غبريال.

وعند مغادرته، قال هيل: "اللبنانيون يعانون لأن قادتهم فشلوا في تحمل مسؤوليتهم، ووضع مصالح البلاد في المقام الأول، ومعالجة المشكلات الاجتماعية والاقتصادية المتصاعدة... لكن الوقت لم يفت بعد".

وفي مقال له بصحيفة "ذا هيل"، أضاف غبريال: "لسوء الحظ، يبدو أن مناشدة هيل لم تلق آذانا صاغية. فالبطالة، وعدم الحصول على الرعاية الصحية الأساسية، وعدم القدرة على توفير الطعام من العوامل التي تستمر في تقويض حياة مئات الآلاف من المواطنين اللبنانيين"، متابعا: "يبدو أن قادة لبنان لا يمكن إقناعهم بالتخلي عن مشاحناتهم الطائفية والمصالح الذاتية بشأن خطة إنقاذ اقتصادي أو حكومة جديدة".

ورغم أن هيل أكد أنه لم يفت الأوان بعد لتشكيل حكومة قادرة على تلبية احتياجات المواطنين، "أصبح من الواضح بشكل متزايد أن البلاد قد تواجه الانهيار المالي في غضون أسابيع"، مشددا على أن الوقت حان الآن لإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لتبديل موقفها لحماية المصالح الأميركية في لبنان، ويرى أنه من الحكمة القيام بثلاثة إجراءات فورية.

أولا: من الضروري أن تضع الولايات المتحدة، إلى جانب الفرنسيين وغيرهم، الخطوط العريضة لخطة تطمئن اللبنانيين بأن العالم لم ينساهم، وصندوق النقد الدولي والشركاء الآخرين في برنامج التعافي مستعدون لمساعدتهم، بمجرد تشكيل حكومة فعالة، ثانيا: يجب على الولايات المتحدة أن تقود المجتمع الدولي في جهد إنساني واسع النطاق لمعالجة الجوع والصحة والبطالة للفئات الأكثر ضعفا في لبنان.

وأضاف غبريال: "يجب أن نفعل ذلك دون استخدام الكيانات الحكومية، حيث يمكن للمسؤولين الفاسدين، بما في ذلك حزب الله، سرقة المساعدات"، متابعا: "دولة فاشلة في المشرق وشرق المتوسط ليست في مصلحة الولايات المتحدة وحلفائها. الفائز الوحيد في مثل هذه الحالة إيران ووكيلها حزب الله".

ويرى أنه بالنظر إلى الوضع الاقتصادي الكارثي في لبنان، أنشأ حزب الله جهود إغاثة إنسانية لقطاع واحد من السكان، المتمثل في المجموعات المتعاطفة مع إيران.

ثالثا، يقول غبريال إن لبنان مهم للمصالح الأمنية الأميركية، مضيفا: "المؤسسة اللبنانية الوحيدة المتبقية التي يمكن أن تحدث فرقا في استقرار البلاد هي القوات المسلحة اللبنانية، التي وصفتها وزارة الدفاع الأميركية بأنها أحد أفضل الشركاء العسكريين لأميركا في المنطقة".

وتابع: "من مصلحتنا الحيوية دعم جيش لبناني قوي. وبحسب وزارة الخارجية، فإن الجيش اللبناني زاد بشكل كبير قدرته كقوة قتالية ضد المتطرفين العنيفين.

وبالنظر إلى أن قوات حزب الله، المدعومة من إيران، تتشارك الحدود مع إسرائيل، وتهدد الأمن في شرق المتوسط، فإن قوة وردع الجيش اللبناني أمر حيوي لمصالح الولايات المتحدة، حسبما يقول غبريال.

قال الرئيس اللبناني ميشال عون، أمس، إن «لبنان يرفض أن يكون معبرا لما يضر بالدول العربية عموما والسعودية ودول الخليج بشكل خاص».

back to top