«السلالة الهندية» تتسرب إلى 17 دولة

«فايرز» تطور «حبة» تعالج «كورونا»

نشر في 29-04-2021
آخر تحديث 29-04-2021 | 00:05
هندية تتلقى الأكسجين قبل دخول مستشفى أحمد آباد أمس (رويترز)
هندية تتلقى الأكسجين قبل دخول مستشفى أحمد آباد أمس (رويترز)
وسط أنباء عن وصول معدلات الإصابة بفيروس كورونا في مدن مثل نيودلهي إلى مستويات أعلى بنحو 30 مرة من الإحصاءات الرسمية، رصدت منظمة الصحة العالمية تفشي النسخة الهندية المتحورة، التي أغرقت الهند في أزمة كارثية، في «17 دولة على الأقل».

وقالت المنظمة أمس الأول إن النسخة «بي.617.1»، المعروفة على نطاق أوسع باسم المتحورة الهندية، رُصِدت في «17 دولة على الأقل»، وفي الأيام الأخيرة رصدت في بلدان أوروبية عدة، مثل بلجيكا وسويسرا واليونان وإيطاليا.

ومع تحول الهند إلى مركز الوباء منذ أيام، وباتت تسجل أرقاما قياسية جديدة يوميا للإصابات، أكدت كبيرة العلماء في منظمة الصحة العالمية سوميا سواميناثان أن معدلات الحالات الإيجابية في أماكن مثل نيودلهي تبلغ «30 في المئة أو أعلى»، محذرة من أن الدراسات أظهرت أن أعداد الحالات كانت «أعلى من 20 إلى 30 مرة مما تم الإبلاغ عنه».

وفي عدد يسجل للمرة الأولى، تجاوز عدد الوفيات بالفيروس في الهند 200 ألف أمس، بعدما أودى الوباء بحياة أكثر من ثلاثة آلاف في الساعات الـ24 الأخيرة، بحسب وزارة الصحة الهندية، التي أوضحت أنها سجلت 18 مليون إصابة بينها 360 ألفا في الساعات الـ24 الماضية.

وفي تطور إيجابي، أعلنت شركة فايزر، أمس، أنها تعمل على تطوير عقارين لعلاج المصابين بفيروس كورونا، أحدهما قد يكون متاحا نهاية العام الجاري، متوقعة أنهما سيغيران قواعد اللعبة، إذا سارت الأمور على ما يرام.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة فايزر ألبرت بورلا، لشبكة «سي إن بي سي»، «هذه المعلومات دقيقة، لأننا نعمل على تطوير اثنين من الأدوية المضادة للفيروسات، أحدهما عن طريق الحقن، والآخر عن طريق الفم»، مضيفا: «نركز بشكل خاص على العقار بالفم، لأنه يوفر العديد من المزايا، إحداها عدم الاضطرار إلى الذهاب للمستشفى لتلقي العلاج، والحصول عليه في المنزل».

وفي حين سجل إقليم كيبيك أول وفاة في كندا لمريض نتيجة تعرضه لحالة تجلط نادرة في الدم، بعد تلقيه لقاح أسترازينيكا، أظهرت دراسة أجرتها وكالة الصحة العامة البريطانية أن جرعة واحدة من لقاح فايزر أو أسترازينيكا يمكن أن تقلص احتمال انتقال فيروس كورونا بنسبة تصل إلى النصف تقريبا بين قاطني منزل واحد، حيث يكون خطر العدوى مرتفعا، مبينة أنها يمكن أيضا، بعد أربعة أسابيع، أن تقلل من ظهور الأعراض بنسبة 60 إلى 65 في المئة.

وقالت الهيئة، في بيان، إن الذين أصيبوا بالفيروس بعد ثلاثة أسابيع من تلقي جرعة من اللقاح أقل عرضة بنسبة 38 في المئة إلى 49 في المئة من أولئك الذين لم يتم تطعيمهم، لنقل الفيروس إلى أفراد أسرهم، مشيرة إلى أن دراستها شملت 57 ألف شخص من 24 ألف أسرة، حيث ثبتت إصابة شخص تلقى اللقاح، وتمت مقارنتهم بنحو مليون شخص غير محصنين.

وقال وزير الصحة البريطاني مات هانكوك: «إنها أنباء رائعة. كنا نعلم بالفعل أن اللقاحات تنقذ الأرواح وهذه الدراسة، الأكثر شمولا التي أجريت في ظروف حقيقية، تظهر أيضا أنها تقلل من انتقال هذا الفيروس القاتل». (عواصم - وكالات)

back to top