ملك القدود وسيد الموشحات وحارس التراث (الأخيرة)

«أبو كلثوم» ينتقد عبدالوهاب والرحابنة وآلاتهم الغربية!

نشر في 27-04-2021
آخر تحديث 27-04-2021 | 00:00
ما بين ألقابه المتعددة، وأعماله الخالدة، وألحانه الطريفة والتالدة، يقف صوته معلناً عن نفسه بالتفرد، محتلاً ساحة الطرب، حتى صار زرياب العصر ومبعث الفخر، فقد ولد عملاقاً في زمن العمالقة، في وقت كان من الصعب على أي إنسان أن يحجز لنفسه مكاناً بين النجوم، لكنه عزف منفرداً فأبدع، وغنى فأطرب، وعاش مكرساً حياته لأجل التراث والفن الأصيل، وحاملاً الراية عالياً بكل ثقة، منذ أول صرخة في حياته وحتى الآن.
إنه صاحب الصوت الفاخر، ملك القدود الحلبية، ابن حلب الشهباء التي ترى وتسمع في آن، إنه «قلعة حلب الثانية» وأجمل قطوف الطرب الدانية... إنه صباح فخري، صاحب السيرة الطربية، نجم الموال وملك القدود، الذي يسعد «الجريدة» أن تفرد له هذه المساحة، لتنثر على قرائها عبيراً من سيرته.
توقف صباح فخري عن العطاء كمطرب، بعد أن قدم إلى العالم العربي ثروة كبيرة من التراث الموسيقي، جعلته يمتلك أجمل الألقاب، كما أن تكريمه لم يتوقف حتى اليوم. عرفه الناس وأحبوه، والتقى بالرؤساء والملوك؛ ومنهم الراحل رئيس دولة الامارات سمو الشيخ زايد، كما كانت له محطات جميلة في المغرب وغيرها.

أطلقت على الفنان صباح فخري ألقاب كثيرة خلال مسيرته الفنية الرائدة، مثل «أبو كلثوم»، عندما اشترك مع المطربة نجاة الصغيرة في حفل بمدينة دمشق سنة 1948، وكذا أمير الطرب، وسلطان الطرب، والعندليب، والكروان، وملك الغناء، وملك الطرب والفن الأصيل، وصناجة الغناء العربي، والحارس الأمين للطرب العربي وبلبل الشرق.

اقرأ أيضا

العلاقة بالتكنولوجيا

أصبحت أغاني صباح فخري كغيره من الفنانين موجودة كرنات على أجهزة الخليوي. يقول صباح عن ذلك: نعم هذا صحيح، ويرجع اختيار الناس لها إلى ذوق كل منهم فيما يحب، ولكن ما لفت نظري أن بعض الناس لديهم مكتبة موسيقية فيها عمالقة الفن، ومنهم صباح فخري، وهناك من لاحظت بشكل خاص لديهم أم كلثوم وصباح فخري، أو القرآن الكريم وصباح فخري، وهذا شيء أفتخر به، ولو سُئلت عن نغمة موبايلي فهي من اختيار زوجتي؛ وضعتها هي على جوالي، وهنا لا أستطيع إلا أن أقول مع تعظيم سلام وموافقة مطلقة «شكرا»، ولدي موقع على الإنترنت عام، حتى يتمكن المستمعون بسهولة من الاستماع إلى الأغاني الخاصة بي.

الجمهور

يعبر صباح عن محبته للقاء جمهوره على المسرح أو الإذاعة، وأن سعادته تتحقق بهذا اللقاء، فالحياة -كما يقول- فيها روتين وعمل وجهد وتعب وفيها هم، وأيضا فيها فرح وسرور، متسائلا: أين يكمن السرور فيها، وأين تكمن المتعة الحقيقية؟ فيجيب بأن عليه أن يبحث عنهما فيها. ويضيف: هل متعتنا في الأكل والشرب؟ لا بل فناؤنا فيهما. هل هي في الزواج؟ لا، فناؤنا فيه أيضا. إذاً فأين هي المتعة الحقيقية؟ يرى فخري أن المتعة الحقيقية تكمن في لقاء من تحب؛ «إن الحياة ولو قل السرور بها لكنها باللقاءات تزهو وتزدهر»، ويعتبر العمر هو في ساعات اللقاء مع من نحب، وعندما يلتقي جمهوره بالصوت أو بالصورة فتلك أجمل أيام حياته واللحظات التي يعيشها.

أحكام جزافية

من جهة أخرى، يتهم البعض صباح بأن أجوره التي يطلبها لإحياء الحفلات أجور عالية، فيرد في لقاء صحافي: أنا المطرب الوحيد في مجال الغناء الذي أقدمه، بمن إذن يقارنون أجوري؟ ثانيا: لا يمكن إطلاق أحكام جزافية على أجري، لأنني لا أحدد الأجر الذي سأطلبه قبل أن أعرف تفاصيل الحفل، أين سأغني وأمام من وعدد المقاعد... إلى غير ذلك. مثلا، لا يمكنني أن أطلب عندما أغني في قطر نفس الأجر الذي سأطلبه عندما أغني في المغرب أو تونس، مع احترامي لجميع الدول العربية.

ويضيف: ليس لي سعر، بل لدي قناعتي ولدي حد أدنى في هذا الأمر، وأجري مهما ارتفع فإنه لا يصل إلى نصف ما يتقاضاه بعض طحالب المغنين اليوم، الذين يتقاضون مئات آلاف الدولارات، وإذا كان هؤلاء يتقاضون مبالغ خيالية فكيف لا أتقاضى أنا أسعارا تناسب سمعتي وخبرتي؟ مع العلم بأنني قدمت الكثير من الحفلات المجانية التي حضرها آلاف المتفرجين، مثلما حدث في باب المكينة في فاس، وذلك لكيلا أحرم جمهوري من الاستمتاع بفني.

في عام 1968 أقام صباح فخري حفلات خيرية للمعاقين والمرضى، ولمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، فأعطته المنظمة في العام نفسه لقب «سفير النوايا الحسنة»، كما قام بحفل في فنزويلا وتبرع بعائداته، ولا تزال أعماله الخيرية مستمرة حتى اليوم.

يؤدي صباح على المسرح رقصة شهيرة أثناء الغناء، وتعني له الكثير، إذ يعتبرها رقصة الروح. يقول: عندما تنتشي الروح ترقص، فالجسد آلة تحركها الروح، وإذا انطلقت الروح ينعدم الجسد. مع النشوة نتمايل ونرقص وربما يمزق البعض ثيابه. ورقصتي هذه لا تحدث إلا إذا وصلت إلى حالة روحية، لدرجة أنني لا أرى أحدا أمامي على المسرح، سوى أنني أحلق وحدي في الفضاء.

حول العالم

تعدى صباح فخري نطاق الحدود السورية، للتعريف بالتراث الغنائي السوري، فقرر الغناء في معظم البلدان العربية في لبنان والأردن والكويت وقطر ودولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان والعراق والسودان ومصر والمغرب وتونس والجزائر وليبيا، كما سافر وغنى في معظم دول المهجر كفنزويلا (كاراكاس- ماراكاي- ماراكايبو- باركي- سيمينتو- بويرتولاكروس- ماتورين) والأرجنتين وتشيلي والبرازيل وكندا (تورينتو- مونتريال- ويندسور- أوتاوا) وأستراليا (سيدني- ميلبورن). وغنى أيضا في الولايات المتحدة الأميركية (نيويورك- ديترويت- يانكرز- بوسطن- هيوستن- بنسلفانيا- واشنطن- ميامي- سان فرنسيسكو- سان دياغو- لوس أنجلس- لاس فيغاس).

ومن أبرز عروضه حفل أقامه بقاعة نوبل للسلام، في السويد، وآخر بقاعة قصر المؤتمرات في باريس سنة 1978 وقاعة مسرح الأمانديه «théâtre Les Amandiers» في باريس أيضا سنة 1985، وذلك في افتتاح مهرجان الموسيقى الشرقية بفرنسا، وفي قاعة «بيتهوفن» في مدينة بون بألمانيا، إلى جانب إقامته عدة حفلات بمسرح معهد العالم العربي بباريس.

وقام صباح أيضا بجولة فنية في بريطانيا، حيث قدم حفلات غنائية ومحاضرات عن الموسيقى والآلات العربية في كل من «لندن» و«وورك» و«كارديف» و«برمنكهام» و«شيسترفيلد» و«مانشستر» و«كوفنتري»، فنشر الغناء العربي الأصيل، وقد أنجز الكثير من الأسطوانات التي راجت بشكل هائل في جميع أنحاء العالم. كما نشير أيضا إلى مشاركته وحضوره المتميز في كثير من المهرجانات العربية والعالمية بكل من سورية (تدمر- المحبة- مهرجان الأغنية السورية) والأردن (جرش- الفحيص- شبيب) ولبنان (بيت الدين- عنجر- عالية) وتونس (قرطاج- سوسة- الحمامات- صفاقس- القيروان- بنزرت- المنستير) والمغرب (فاس- الرباط- الدار البيضاء) ومصر (مهرجان الموسيقى العربية- مهرجان مؤتمر الموسيقى العربية بالقاهرة) وفرنسا (مهرجان الموسيقى الشرقية في نانتير Nanterre).

الإمارات

تجمع الفنان صباح فخري ودولة الإمارات علاقة ودية عميقة متميزة، قلما يحظى بمثلها أي فنان عربي آخر، ويكفي أن نذكر أن نجم الطرب العربي الأصيل قد شهد عيد الاتحاد الأول، وغنى في احتفالاته والتقى يومئذ برئيس دولة الإمارات العربية المتحدة وباني نهضتها الحديثة الشيخ زايد، رحمه الله، وهو ما زال على عهد المحبة والوفاء لتلك الذكرى العطرة. وفي ختام الحفلة، التي نظمتها هيئة أبوظبي للثقافة والتراث على مسرح الظفرة، بمناسبة فعاليات الدورة الثالثة لأمير الشعراء، وبحضور الشيخ محمد بن نهيان بن مبارك آل نهيان، وعد كبير من المسؤولين والدبلوماسيين، نقل صباح فخري التراث الحلبي الغنائي في رحلته الطويلة عبر التاريخ، بصوته الأخاذ وحضوره القوي على المسرح في سهرة امتدت لساعات طويلة.

يذكر أن حضور حفلات الإمارات الثقافية كان أبرز ما قام به الفنان صباح فخري في الخليج، خلال مسيرته الفنية.

المغرب

زار صباح فخري المغرب أول مرة عام 1973، ومنذ الوهلة الأولى أحب هذا البلد وأهله، ووجد أن الجمهور المغربي ذواق، فعندما يذهب الإنسان إلى أي بلد فهو يستطلعه تبعاً لميوله المهنية، الرسام يزور المعارض التشكيلية، والنجار يزور معارض الأثاث والصناعات التقليدية، أما صباح، ولأنه فنان موسيقي، فقد حاول استكشاف التراث الموسيقي المغربي، ووجد أن هذا التراث الموسيقي جميل وثري، غني بأشياء كثيرة جميلة تستحق الدراسة، وخاصة النوبات الأندلسية والموشحات والطرب الغرناطي والملحون. واكتشفت أيضاً الأصوات المغربية. فالمغرب غني أيضاً من حيث مواهبه الفنية، ويذكر صباح في أحد لقاءاته على سبيل المثال لا الحصر، عبدالهادي بلخياط المحبب جدا إلى قلبه، ونعيمة سميح وعبدالوهاب الدكالي وحياة الإدريسي وأسماء المنور. ويقول: أنا أؤمن بمقولة «رحم الله امرأً عرف قدر نفسه». أنا لا أغني الأغاني المغربية بسبب اللهجة، وبقدر ما أشعر بأنني متمكن من لهجتي السورية وموفق في الغناء بها، أنا متأكد من أنني سأكون ضعيفا في الغناء بلهجة غير اللهجة السورية، ولن أجاري المطرب المغربي في لهجته، فأنا سيد فيما أملكه، وليس فيما لا أملكه. وأحب أن أوضح أن ما قلته لا يتنافى مع معرفتي الجيدة بالمغرب، فأنا أؤكد أنني أعرف عن المغرب أكثر مما يعرفه بعض المغاربة أنفسهم، فنياً وسياحياً واقتصادياً، وسبق أن زرت جميع المدن المغربية، وأعرف جيدا المطبخ المغربي، بل إن لي رأيا أردده دائما: في المشرق العربي الطبخ الحلبي لا يعلى عليه، وفي شمال إفريقيا المطبخ المغربي لا يعلى عليه. وكل مرة أزور فيها المغرب يكون دافعي إلى ذلك سببان رئيسيان، الأول هو لقاء الأحبة، والثاني هو الاستمتاع بالطبخ المغربي اللذيذ.

صباح المستمع

يعتري الناس الكثير من الفضول حول من يطرب صباح نفسه، والذي تطرب به الناس، ليرد صباح: «كل الذين كانوا أكبر من صباح، وسبقوه. فمن حلب أستمع إلى أحمد الفاش، ومحمد النصار، وبكري الكردي، وماري جبران، ومها الجبري، ومصطفى الطراب».

ويتابع: «لقد تربيت في مصر، على يد الشيخ أبوالعلا محمد، قبل أن يأتي محمد عبدالوهاب، وغيره من الفنانين مثل فريد الأطرش، ومحمد قنديل، وناظم الغزالي من العراق، وعلي الرياحي من تونس، وكل من سبقوني، ولكنني أعتبر أم كلثوم مطربتي المفضلة»، مؤكدا أنه «لا يمكن ترشيح أحد لخلافة أم كلثوم، لأنها توجد مرة واحدة ككل العباقرة، هناك كثيرات قلدنها، رددن أغنياتها، لكن ليس لها خليفة ولا لصباح فخري أو وديع الصافي، أو غيرهم، هناك من لا بديل لهم».

أما أحب الموشحات إلى قلب صباح فهي: «ملا الكاسات وسقاني»، و»كللي يا سحب تيجان الربا بالحلي» وغيرها، وهو يصف أصوات فنانين لمعت في حقبته كزكية حمدان صاحبة اللون الخاص، وميادة الحناوي من أصوات حلب الجميلة، ونور مهنا صاحب الأداء الجيد.

صباح الذي حمل دائما راية حماية التراث العربي الأصيل كانت له آراء جريئة في كل ميدان من ميادين الطرب، مهما كانت مرتبة الفنان الذي قد يوجه إليه الانتقاد، ولم يكن لصباح مشاكل تذكر مع أحد، خصوصا أن الكثيرين اعتبروه مدرسة وباشروا بتدريس علوم الغناء التي ثبتها خلال رحلته الطويلة، ونذكر من مواقفه التي تحدث عنها انتقاده للموسيقار محمد عبدالوهاب والرحابنة والذي قال فيه: «أنا لم أنتقد محمد عبدالوهاب أو الرحابنة كأشخاص، بل انتقدت الآلات الغربية التي لا تستطيع أداء موسيقانا العربية الأصيلة. حتى عبدالوهاب عندما استعان بالآلات الموسيقية الغربية جاء بعازفين ماهرين، وأعطى كلا منهم صولو واحدا ليعزفه مدة دقيقتين ثم يصمت، ليس لأن العازف غير كفء، ولكن لأن الآلة الغربية لا تستطيع أن تؤدي أكثر من ذلك داخل أغنية عربية، فعبدالوهاب عندما استعان بالآلات الغربية لم يضع في حسبانه أنه سيأتي زمن يوجد فيه عازفون غير أكفاء، وهذا ما لم يفهمه البعض، لا يجب أن نعود آذاننا على النشاز. أنا أومن بالوطن العربي، وبالموسيقى العربية، ولن أخلع ردائي أبدا».

وعن موقفه مما واجهته السيدة فيروز من معارضة، عندما أعلنت أنها ستقدم مسرحيتها الغنائية «صح النوم» في دمشق، بعد خروج أصوات لبنانية تنتقدها بشكل لاذع، ومنهم بعض السياسيين اللبنانيين، لكنها أصرت على الغناء قائلة: «أنا ذاهبة لأغني للشعب السوري، وليس للسياسيين» يرد صباح: السياسيون كانوا يريدون استغلالها، لكن فيروز أوقفتهم عند حدهم. لماذا يحرض الأخ على أخيه؟ المفروض أنه عندما يكون أي بلد عربي بأمان فأنا أيضا بأمان، أما فيروز فلم تنس فضل سورية عليها، مَن صنع فيروز غير معرض دمشق؟ نحن نذكر عندما جاءت فيروز في الخمسينيات إلى دمشق، هي والمطربة حنان التي شكلت معها ثنائيا آنذاك، حنان استقرت في أميركا وفيروز واصلت مسيرتها إلى أن أصبحت ما هي عليه الآن. فيروز اعترفت بفضل سورية، ومازالت تقر في كل مناسبة بذلك وتقول: «مسرح دمشق الدولي هو الذي صنعني». لقد كانت شجاعة كالعادة، وعاصي الحلاني أيضا كان شجاعا وجريئا. فيروز أخرست كل من اتهموها بالخيانة، وكانت على حق عندما قالت: «أنا أغني للشعوب وليس للسياسيين».

مواقف

كان لصباح عدة مواقف إنسانية تعبر عنه كفنان قوي متصالح مع ذاته ويحب الخير، وبالإضافة إلى العديد من الحفلات الخيرية كانت له مواقف مع زملائه من الفنانين، وخصوصا العازفين، ومنهم الفنان الحلبي سمير جركس (ولد في حي باب المقام بحلب عام 1955 آخذا موهبة الغناء من والده محمد الذي اشتهر بصوته الذي كان الجوار يتلهفون لسماعه آنذاك). تحدث جركس قائلا: «لن أنسى ما حييت هذا الموقف... حين دعاني الأستاذ صباح فخري، للغناء ضمن أحد حفلاته، وكنت هنا في بدايات مشواري الفني، لذا لم أكن أتوقع منه تلك المبادرة! فصعدت إلى خشبة المسرح، ومن شدة الحياء عدت مسرعاً إلى طاولتي، كوني لم أستطع الغناء أمام استاذ كبير مثله، حينها عاود الاستاذ صباح فخري تقديمي للحضور مجددا! وهم بإمساك يدي وإيصالي أمام الفرقة الموسيقية، وأوعز لهم بالبدء سريعا في العزف، فلم أجد أمامي خيارا سوى بدء الغناء أمام تلك القامة الفنية العريقة».

وعن قصة أخرى مع العازف الشركسي الأصل والسوري المولد «عبود أباظة» الذي عزف لكبار المطربين العرب وعزف أيضا جنبا إلى جنب مع كبار العازفين ومنهم الموسيقار العالمي Andre Rieu فلم يكن عمره يتعدى 15 عاما، عندما توجه الشاب عبود أباظة الى مكتب نقيب الفنانين آنذاك صباح فخري، وطلب منه الاستماع الى عزفه. يقول أباظة: كنت شجاعا، طلبت منه الاستماع الى عزفي وعزفت له مقطوعة «يا مال الشام» فابتسم الأستاذ صباح وقال لي برافو برافو سوف تكون عضوا من الأوركسترا. وأضاف عبود: أنا فخور أنني عزفت في أوركسترا الأستاذ العظيم صباح فخري.

إليك يا ملك الطرب التحية

في الختام، نوجه كل التحية إلى الفنان الكبير صباح فخري، الذي ستعرف الأجيال لاحقاً قيمة ما قدمه لموسيقانا العربية وللغناء العربي، في زمن قل من يعرف فيه قيمة تلك الأشياء. وسيبقى صناجة العرب رمزاً من رموزنا التي حمت بعرقها وتعبها ميراثاً ذهبياً كبيراً ستتناقله الأجيال تلو الأجيال، وتتذكر اسم صباح فخري مع عمالقة الفن العربي على مر العصور.

شادي عباس

صباح: زوجتي تختار لي نغمة هاتفي ولا أقول إلا شكراً مع تعظيم سلام!

أنا المطرب الوحيد في مجالي الغنائي ولا أحدّد الأجر الذي سأطلبه قبل أن أعرف تفاصيل الحفل

شهدت عيد الاتحاد الأول في الإمارات والتقيت الشيخ زايد رحمه الله

لا أغني الأغاني المغربية بسبب اللهجة وأنا متأكد أنني سأكون ضعيفاً في الغناء بغير السورية

عبدالوهاب عندما استعان بالآلات الغربية لم يضع في حسبانه أنه سيأتي زمن يوجد فيه عازفون غير أكفاء
back to top