مركز البحوث والدراسات الكويتية يوثق تاريخ أسرة الصقر (الحلقة الرابعة)

جاسم حمد الصقر (1918- 2006) في مهمة وطنية بالعراق بعد سقوط عبدالكريم قاسم

نشر في 16-04-2021
آخر تحديث 16-04-2021 | 00:07
غلاف كتاب جاسم حمد الصقر
غلاف كتاب جاسم حمد الصقر
يأتي كتاب «جاسم حمد الصقر- سيرته السياسية والثقافية» في إطار سلسلة من الكتب الخاصة بتاريخ أسرة الصقر، والتي يعمل مركز البحوث والدراسات الكويتية برئاسة وإشراف د. عبدالله الغنيم على أن تكون ذات مرجعية موثقة، نظراً لإيداع أسرة الصقر مجموعة من الوثائق الخاصة بها.

ابتدأت السلسلة بكتاب تناول سيرة حمد عبدالله الصقر، ثم كتاب عن عبدالله حمد الصقر ودوره السياسي والاقتصادي.

اهتم كتاب «جاسم حمد الصقر»، الذي أعده د. فيصل عادل الوزان، بجوانب ذات قيمة في سيرته الثقافية والسياسية معاً. فقد كان العم المرحوم أبو وائل شديد الاهتمام بالوثائق التي تخص أسرته ويحتفظ بها في أرشيفه الخاص، الذي قام بتصنيفه بشكل أولي.

اقرأ أيضا

وتكمن أهمية هذا المخزون الوثائقي في أنه يحتوي على عقود تجارية، ووثائق عدسانية، ومراسلات، ومقتنيات خاصة أسرية، ومسودات أبحاث تاريخية، إضافة إلى مذكرات يومية كان يحرص على تدوينها.

ومن بين الوثائق النادرة رسائل كتبها أحد أعضاء كتلة الشباب الوطني إلى المرحوم جاسم الصقر حول أحداث مجلس 1938، وقصة إيفاده من الشيخ عبدالله السالم الصباح سنة 1963 للاجتماع مع الرئيس العراقي عبدالسلام عارف بعد سقوط عبدالكريم قاسم، ومفاوضات إيصال مياه شط العرب إلى الكويت، فضلاً عن محاضر لجان سرية عُقِدت بمجلس الأمة عن طرح فكرة تنقيح الدستور، وغيرها الكثير من الوثائق.

وفيما يلي عرض حلقات الكتاب الصادر عن مركز البحوث والدراسات الكويتية.

يقول المرحوم جاسم الصقر عن ظروف وتوقيت تركه للعراق وعودته إلى بلده الكويت في مقابلة تلفزيونية، إنه عاد في سنة 1960م، وتشير وثائق أخرى إلى عودته سنة 1959م. يعلل السبب في ذلك بالتغير السياسي الجذري، الذي حدث في العراق بعد سقوط النظام الملكي بانقلاب 14 تموز 1958م، حيث بدأ المد الشيوعي بقيادة عبدالكريم قاسم يشكل عقبة وأداة تضييق على التجارة والتجار، ومن بينهم الصقر، من خلال القرارات والقوانين الجديدة غير المعقولة. فيذكر أن شيوعيين منتمين للشرطة اقتحموا مكتب الصقر في البصرة، وضايقوا الموظفين، وأصبح الوضع غير مريح بعد ذلك.

وبشكل متوازٍ، بدأ الاقتصاد الكويتي ينتعش، خصوصا بعد سنة تدفق النفط وبيعه منذ سنة 1946م، حيث انعكس ذلك لاحقا في الخمسينيات على القوة الشرائية للحكومة والمواطنين، مما فرض على تجارة الصقر في الكويت أن تتطور. وكان هذا التطور التجاري بحاجة إلى إشراف شخصي من أصحاب التجارة. لذلك غادر جاسم البصرة إلى الكويت، وعبدالله إلى القاهرة وأقام هناك بشكل دائم.

ترسيم الحدود مع العراق

وعلى الصعيد السياسي تولى جاسم الصقر أولى مهامه، بعد عودته إلى الكويت، في 29/3/1963م. وكانت مهمته الوطنية هذه تخص العلاقات الكويتية-العراقية، حيث أُوفِدَ إلى العراق ليحمل ثلاث رسائل إلى رئيس جمهورية العراق ورئيس وزرائها ووزير خارجيتها. فنظرا لمكوثه الطويل في العراق ومعارفه الواسعة فيها، بالإضافة إلى خبرته القانونية بحكم دراسته، كُلِّفَ من قبل القيادة السياسية في الكويت، ممثلة بالشيخ عبدالله السالم الصباح أمير الكويت، والشيخ صباح الأحمد الصباح وزير الخارجية، بالذهاب إلى بغداد، التي لم يكن بها سفارة كويتية، لاستكمال مفاوضات كانت قد بدأت بعد سقوط نظام عبدالكريم قاسم، الذي لم يكن يعترف باستقلال الكويت كما هو معروف، وذلك بانقلاب 8 فبراير 1963م.

ويقول جاسم إنه ركب الطائرة، وتوجه إلى بغداد، التي كانت تخلو من سفارة كويتية، بسبب أزمة عبدالكريم قاسم، وعندما وصل إلى الفندق اتصل بأحد أصدقاء الدراسة العراقيين، الذي كان وقتها وزيرا للتجارة، وهو شكري صالح زكي. نسق هذا الوزير عملية اجتماع الصقر بالمسؤولين العراقيين لتوصيل رسائل دولة الكويت.

وثَّق جاسم الصقر هذه المهمة، فكتب تقريره بعد الاجتماع مع رئيس جمهورية العراق عبدالسلام عارف، واجتماعه مع رئيس الوزراء أحمد حسن البكر، واجتماع مع وزير الخارجية العراقي صالح عماش، وكذلك ما رواه الصقر بشكل مختصر في مقابلته التلفزيونية ومقابلاته الصحافية، إضافة إلى مقالة صحافية بجريدة القبس كتبها وزير التجارة العراقي السابق شكري صالح زكي الذي سهَّلَ عملية الاجتماع.

وتكمن أهمية هذه الوثائق في أنها تكشف حلقة مفقودة من تاريخ المفاوضات الكويتية-العراقية، حيث بينت كواليس تلك المفاوضات. وتبين هذه الوثائق مدى إصرار العراقيين على إلحاق الكويت بها بأي شكل من الأشكال، حيث طالبوا بإقامة فدرالية. وأوضحت أيضا عدم صحة ما قيل من أن الشيخ عبدالله السالم كان يسعى نحو الفدرالية، بل تبين أنه يرفض ذلك. وكذلك أكدت هذه الوثائق القدرة الدبلوماسية الكويتية على تخطي هذه العقبة العراقية الطامعة بضم الكويت.

الاتحاد الفدرالي

أما محضر أو تقرير جاسم الصقر المكتوب بطريقة الاختزال لاجتماعه مع وزير الخارجية العراقي صالح عمّاش، فنصه فيما يلي:

«1- عرضتُ أنا الموضوع بعد إبلاغه تحيات الشيخ صباح الأحمد، وزير الخارجية وتمنياته، وسلمته الرسالة، ثم بدأتُ بالكلام وكان (مستمعاً)، بأنه بعد رجوع الوفد الكويتي من بغداد وتشكيل لجنة لدراسة مباحثات بغداد، طلب أن أتوجه حاملاً الرسائل مع إعطاء انطباع أمين عن رأي الحكومة وسمو الشيخ. وقلت وأنا أنقل كلام الأمير حسبما سمعته.

كانت نوعاً من الصدمة مطالبة العراق باتحاد فدرالي، حتى إن الأمير قال بتأثر: حتى لو اعترف العراق لا ألغي المعاهدة بهذه السهولة، لأن عنصر الشك وعدم الطمأنينة قائم. (مع هذا التفسير لهذا الإصرار) نعتبره حالة عصية حسبما قيل لي. ومن الممكن إذا اعترف العراق بسيادة الكويت وكيانها أن تلغى المعاهدة. فعليه إن فكرة الاتحاد الفدرالي غير مقبولة من جانب الكويت.

أما بالنسبة للرأي العام، فهو الآخر عنده شيء من الذهول (...) الوضع وعدم الاعتراف. والرأي العام الكويتي لا يريد أي نوع من الاتحاد، %99 لا يريد، وحللت اتجاهات الرأي العام. وحكومة الكويت تقول إذا صار اتحاد عربي فنحن أول من يدخل به كدولة ذات كيان قائم.

ثم أوضحتُ ضرر وصعوبة الوضع على استقرار الناس، وفائدة العراق من عنصر الثقة، وتبادل الاستثمارات الحكومية التي بها منفعة للعراق. وبعث الوفد هي عنصر تماسكي.

وقلتُ هذا انطباعي. وقلت أنا رسول مؤتمن أحمل بأمانة ما قيل لي حرفيا وانطباعي:

أما رأيي الشخصي فأقول: وضع الكويت واضح؛ معترف بها دوليا. وبعد إعلان الاتحاد السوفييتي سندخل الأمم [المتحدة] ولا نرجي للعراق أي أمل من استفتاء.

فما هي فائدة بقاء الوضع. وعلى أي حال، فعلى المستوى الدولي ومصالح الغرب، والمستوى العربي أنتم كحكومة أعرف، إنما لا أرى فائدة وزيادة عنصر الشك.

هذا خلاصة ما قلته.

ثم بدأ وزير الخارجية يتحدث فقال ما خلاصته: نحن قلنا للوفد، ورأينا أنه يجب أن يكون هناك نوع من الارتباط مع العراق أوضحناه وقلنا اتحاد فدرالي. فإذا كان لدى الجماعة مقترح آخر للارتباط فليوضحوه. ونحن أناس لنا عقيدة وفكرة، ونعني ما نقول. ويوم نقرر فكرة لا نتراجع عنها مطلقا. والعراق يصر على وجود الارتباط، وإلغاء المعاهدة، واتفاق عسكري.

ومسألة وجود الكيان الكويتي والاعتراف الدولي واعتراف الاتحاد السوفييتي. ودخول الكويت الأمم المتحدة هذا لا يقدم ولا يؤخر في وجهة نظر العراق. والعراق لم يطلب ابتلاع الكيان، العراق معتدل. تبقى الكويت دولة بجميع مؤسساتها وحكامها وبرلمانها ونظامها. إنما هو مرتبط بالعراق بالاتحاد الفدرالي أو أي إطار آخر يحقق الفكرة. العراق من الجهة العسكرية والوجهات الأخرى لا يرضى ببقاء الوضع الراهن.

ونحن راغبون أشد الرغبة في أن تسير الأمور سلميا، وبمحبة ووئام، ولا نريد غير ذلك، ولكني أرجو أن تفهم الجماعة أن عدم حسم الأمر شيء غير مفيد. ولا نريد أن يسبق السيف العذل. وسورية وراءنا كذلك، وكذلك الجمهورية العربية المتحدة أكدت لنا أن ما يطلبه العراق لا تقف الجمهورية (...) له بل تؤيده. هذا شيء أكيد، ثم مسألة دخول الكويت في اتحاد فدرالي مع المجموعة مستحيل يتم هذا.

سيوضع نص: بأن الكويت مستقلة إذا كانت مرتبطة مع العراق بشكل ما، أما إذا لم ترتبط تعتبر (كقضاء).

وقال: نحن لا نساوم على مسائل مادية، والعراق به خير عميم، وفعلا منذ (حدثت الثورة؟) حضر وفد (...). وهناك عروض قروض من الغرب وألمانيا الغربية، بل حتى الاتحاد السوفييتي مستعد للإقراض.

ومن الوجهة الدولية، فالغرب لديه الرضا التام للعراق لأن البديل هو الشيوعية، وعنصر المساومة عندنا كامل. حتى الـ 15 ألف شهيد ومعتقل هو عنصر مساومة (....).

والعراق لديه خمس فرق. ولا يحسن أن يكون الإنكليز منها (...). قاعدتهم في عدن عشرة آلاف فرقة (ونصف؟) ولو أراد الهجوم سنحتاج 15 فرقة، وعندنا الحرس القومي وحده 20 ألف كافين (للحرب؟).

وأشار إلى طريقة اعتراف الاتحاد السوفييتي للكويت، والمفاوضات التي جرت، وأبدى امتعاضه من الكويت وسماها (مساومات تاجر)، مع احترامي للتجار. وليست على مستوى رفيع...

في الوقت الذي كان العراق في معركة مع الشيوعية، التي هي خطر على الجميع وعقائديا. وقال برأيي لم يكونوا أذكياء (....) وسيشعرون مستقبلا بخطئهم السياسي بذلك.

ثم قال: الجماعة يريدوا كسب الوقت، فلهم ما شاءوا، ولكني أقول بأن المطمطة لا تنتج إلا الضرر، وقال (لا سمح الله). نحن لا نرغب إلا بالخير والمحبة، ولكني أرجو ألا نلجأ لغير ذلك. وكان في كلامه (حزم وتلويح).

وقال: أتوقع أن نسمع مقترحات إيجابية تمشي في هذا الخط، وبمدة معقولة، لا أقول حالا، ولكني لا أرى فائدة في التأخر.

وفي سياق حديثه قال: بين للشيوخ حسبما علمت من كويتيين (لا أدري من هم) ربما بقاؤهم سيدوم إذا صار الاتفاق مع العراق لهم ضمان أطول وأكثر.

وقال إن الخيار الوحدوي بالبلاد العربية لا يدع مجالا لبقاء هذه الأنظمة ما لم تنسجم مع مستوى الأحداث.

عضو في مجلس التخطيط الأول 1962م
بعد عودة جاسم الصقر إلى الكويت ومزاولته الإشراف المباشر على شركة الأسرة، اتصل به بعد فترة المرحوم الشيخ جابر الأحمد الصباح، وكان وزيرا للمالية آنذاك، فطلب منه أن يكون عضوا في مجلس التخطيط الأول فوافق، وكان ذلك في نهاية سنة 1962م. وصدر المرسوم الأميري رقم 76 لسنة 1962 بتاريخ 4 ديسمبر 1962م بتعيين أربعة أعضاء، كان هذا المجلس مؤلفا من فريقين: الأول حكومي وعددهم ستة من الوزراء والمسؤولين، والثاني فريق أهلي مكون من جاسم الصقر، ويعقوب الحمد، ويوسف إبراهيم الغانم، و[خالد عيسى الصالح].

وكان ضمن الاقتراحات التي اقترحها في جلسة مناقشة الميزانية، هي أن يخصص مبلغ من الميزانية، التي كانت صغيرة، لتكون مدخرات للأجيال القادمة. لكن هذا المقترح لم ينفذ إلا بعد عشرين سنة، وهذا بحسب رواية المرحوم جاسم. ويدل هذا المقترح على نظرة بعيدة المدى، وتعكس ثقافة وفهما لطبيعة الحياة وتقلباتها. استقال جاسم الصقر ويوسف الغانم ويعقوب الحمد من المجلس في 4/1/1965م.

ملاحظة:

من جملة ما قال وجهة نظر الكويت لا تلقى أي عطف أو تأييد من الرأي العام العربي. بالعكس الرأي العام العربي مع العراق وضمه. قال: عندنا رأي عام يعتبر عدم اتحاد الكويت تفريط، وضباط الجيش هذا رأيهم.

قال: تأخر مجيء وفد من الكويت كان مصدر امتعاض، ولو لم يأت الوفد لتعقدت الأمور».

لقاء الرئيس البكر

وأما تقرير أو محضر اجتماع جاسم الصقر مع رئيس وزراء الجمهورية العراقية فنصه كما يلي:

«1 - أبلغته تحيات الشيخ صباح الأحمد، وزير الخارجية، والجماعة.

2 - عرضتُ نتيجة رجوع الوفد وصدى المطالبة للاتحاد الفدرالي، ووقعه على الشيخ وما قال. وأن هذا تغير حالة (...) وأن الكويت تريد الاعتراف بكيانها ومستعدة لإلغاء المعاهدة بدون اشتراط اتحاد...

بدأ سيادة الرئيس الحديث بأن قال:

أخ قاسم لنحكي بصراحة. نحن أخذنا الحكم بالدم، وليس بطريقة اعتيادية، وأخذنا الحكم وبقي لنا أهداف... وأهدافنا ونحن عاهدنا الله وحلفنا يقينا أن تتسم مع أهدافنا. بمعنى نحن ثوار لنا أهداف لا ننحرف عنها. وهدفنا الرئيس وحدة العرب لأننا نفهم أن الوحدة قوة للعرب، ونحن بادرنا (وأقسم) بطلب الوحدة قبل أن يبادرنا أحد. نحن ذهبنا للرئيس عبدالناصر نطلب وحدة. ومعنى ذلك هو نفهم أن الرئيس عبدالسلام يبقى رئيس جمهورية؟ الواضح غيره يكون. ويجوز يصير شخص عادي. وأنا كرئيس وزراء لما أطلب وحدة هل أتوقع أبقى رئيس وزراء؟ ربما أصير موظف عادي. معنى ذلك نكران الذات في سبيل الهدف. (أي أقصد ........... يشعر بنفس المشاعر).

وقال: نحن في ثورتنا قضينا على خطر الشيوعية، الذي يهدد العراق والأمة العربية.

نقاط شتى:

* لا مطامع لنا في الكويت، نحن نضمن كيانها ونظامها ومستوى معيشتها.... إلخ. إنما يجب أن يكون هناك ارتباط. والعبرة (بالمعاني) لا نشترط أن نسميه فدرالي. أي ارتباط يتسم مع حسن الجوار والمصالح المتبادلة، ومصلحة العرب مو صحيح حكومة الكويت وأمرائها يعتمدون على الإنكليز، نحن إخوانهم. والاعتماد على الإنكليز عيب وتجريح.

* لما قلت طالما الوضع يبقى، أنتم تريدون مطالب معينة، والكويت ترفضها. وعرضتُ وضع الكويت الدولي والعربي. ولا مجال لهم باستفتاء الرأي العام. بقيت المسألة متعلقة بفهمكم للوضع الدولي، وهذه سياسة عليا. مو أنه بقوة عمل عسكري مثلاً.

* قال وحلف يمين: مستحيل أن نمس الكويت بسوء. جيشنا لمحاربة أعداء العرب، لا الكويت. والكويت وأهلها إخواننا. مستحيل نقدم على عمل، وهذا شيء نقر به، وأكد ذلك.

* ولا نسمح لجريدة أو إذاعة تمس الكويت. وأهل الكويت أحرار يتنقلون بالعراق فهو بلدهم وبين أهلهم بالضبط مثل العراقي.

* وكذلك الطرفين يذهبون للكويت أو أي بلد عربي بكل حرية.

* أنا مؤمن أن الله معنا، وكل يوم نلزم (أي حبل) الله ....

* نحن لا نخاف الإنكليز أو الأمريكان، أو ميثاق بغداد.

* وضعنا قديماً أو وضع عبدالكريم قاسم كان مغيب.

* لما قلتُ الكويت كدولة تدخل باتحاد مع الدول الاتحادية الثلاث، قال: هل يعقل بلد يرتبط مع الإنكليز بمعاهدة يدخل، ونظام حكم كذا...

هذا يعني للدول المتحررة

هل يقبل الأردن فعلا يدخل وهي مع الإنكليز.

الإنكليز أعداء العرب. هم الذين جلبوا اليهود، هم ...

الكويت بخير كبير، كيف ترتاح (وتقبل؟) وقسم من إخوانها بلاد العرب في حالة مدقعة.

* ضرب مثلا رسالة وردته من السلال تقول إن اليمن بحاجة لكل شيء، بحاجة للتمر، بحاجة ...

* روى لي قصة فكرة عنده عن السيارات الحكومية قبل الثورة ويريد يطبقها، وهو أن الوزراء لا تستعمل سيارات حكومية. وقال أبدأ بنفسي.... وأحسن بدأ (بالضحك) إذا دقيت الباب ما افتحه لكم.... وأنه كان راكب بسيارة الأمانة (بعشرة فلوس) مع الفقراء.

* عبدالكريم قاسم كذاب يقول فقير ما عنده غير (...) ضرب مثلا سيارة أوصى عليها بـ 20 ألف دينار والمخابرة التي حدث.

* عن الاشتراكية قال: الاشتراكية لها عدة معاني، نحن لا نقصد إلا رفع مستوى العامل الذي يأخذ 350 فلس. وتصور عنده أطفال وزوجة. قال أنا مثلا عندي 11 ولد. نحن نشجع القطاع الخاص، الذي يريد يبني معمل أو عمارة. وأبديت أنا ملاحظة على مفهوم الاشتراكية، وكونها مطلب، وهي حق وعدل. والمسلمين بطلوا من أثلاث الخيرات، والزكاة. وارتاح لذلك.

وقال: نحن غايتنا مقاومة الفقر والظلم الاجتماعي.

وأبديت ملاحظة عن استعمال كلمة (برجوازية) وقلت: الاشتراكية كلمة (مطاطة).

في معرض الحديث: قلتُ أنا للحق أقول. والأمور تُعرفُ بأضدادها كما يقال. أمراء الكويت مقارنة مع غيرهم جيدين ويستجيبون للخير والعمل الجيد. إنما كأسر حاكمة وبشر لا تلمهم. وحب الحكم والبقاء صفة.

قال: أنا دائما أقول عليهم جيدين مع شعبهم، وجدا متعقلين وخطواتهم جيدة وساعدوا البلاد العربية.

الخلاصة: أكد لي سيادة رئيس الوزراء حسن النوايا وعدم الرغبة في أي إيذاء. بالعكس. وهم ما يهمهم اعتراف روسيا أو غيرها، يهمهم الفكرة. ويجب على الكويت أن تتقدم بمقترحات واضحة في خط الفكرة. وأن الرأي بالعراق جماعي، ولا يتفرد أحد برأي».

عضو مؤسس في صندوق التنمية

أصبح جاسم الصقر عضوا مؤسسا في صندوق الكويت للتنمية الاقتصادية العربية، الذي كان يديره المرحوم الشيخ جابر الأحمد الصباح. كانت هذه المؤسسة نافعة جدا للاستمرار بالعمل القومي العربي المحبب إلى نفس جاسم، وربما وقع اختيار الدولة عليه بسبب معرفتهم بما يمتلكه من علاقات واسعة مع مسؤولي الدول العربية.

وبعد عمل امتد لأكثر من عشر سنوات استقال جاسم الصقر من عضوية الصندوق بعد فوزه في انتخابات مجلس الأمة سنة 1975م، وعلل ذلك كتابة في خطاب الاستقالة بأن مشاغله في مجلس الأمة لا تسمح له بالاستمرار في عمله بالصندوق.

تزويد الكويت بالمياه العذبة

من بين وثائق أسرة الصقر المهمة وثيقة مشروع اتفاق (لم يتم) بين حكومة دولة الكويت وحكومة الجمهورية العراقية حول تزويد العراق للكويت بالمياه العذبة. والوثيقة التي لدينا غير مؤرخة، ولكن يبدو أنها في عهد الشيخ عبدالله السالم الصباح، ويمثل حكومة الكويت في مشروع الاتفاقية هذه الشيخ صباح الأحمد الصباح الذي كان وزير خارجية الكويت آنذاك. ولعل وصول هذه الوثيقة إلى جاسم الصقر ووجود تعديلات على النص يشير إلى أن جاسم الصقر كان مشاركا في صياغة الاتفاق وفي فريق المفاوضات، خصوصا بعد أن كلف بحمل رسائل ثلاث إلى حكومة عبدالسلام عارف سنة 1963م.

حمزة عليان

عضويته في مجلس التخطيط الأول كانت بطلب من الشيخ جابر الأحمد

اقترح تخصيص مبلغ من ميزانية الدولة للأجيال القادمة

الكويت رفضت الاتحاد الفدرالي مع العراق عام 1963

أوفده الشيخ عبدالله السالم حاملاً 3 رسائل لعبدالسلام عارف والبكر وعماش حول الحدود وترسيمها
back to top