«الميزانيات»: 93% من موظفي «هيئة الاتصالات» من دون مسميات وظيفية

%53 من الوظائف الإشرافية شاغرة

نشر في 05-04-2021 | 16:32
آخر تحديث 05-04-2021 | 16:32
لجنة الميزانيات والحساب الختامي
لجنة الميزانيات والحساب الختامي
ناقشت لجنة الميزانيات والحساب الختامي في اجتماعها أمس الأحد، ميزانية الهيئة العامة للاتصالات وتقنية المعلومات للسنة المالية 2022/2021 وملاحظات الجهات الرقابية للسنتين الماليتين 2019/2018 و2020/2019.

وقال رئيس اللجنة النائب د. بدر الملا في بيان صحفي، إن اللجنة تبين لها استمرار عدم تعاون الهيئة مع ديوان المحاسبة بشأن تزويده بالمستندات إحدى الاتفاقيات الخاصة بالأمن السيبراني وتقارير التدقيق الداخلي، وإن الهيئة بينت أنه تم تزويد الديوان بالاتفاقية وسيتم تزويده بتقارير التدقيق الداخلي عن الفترة المطلوبة.

وأضاف أن اللجنة لاحظت بعض الاختلالات في الهيكل التنظيمي للجهة حيث إن 53% من الوظائف الإشرافية شاغرة وكذلك هناك 7 إدارات تتبع الرئيس مباشرة ما يعزز المركزية في اتخاذ القرار.

وأشار إلى أن اللجنة تبين لها أيضاً أن هناك 93% من الموظفين من دون مسميات وظيفية ولا يؤدون مهام وظيفية واضحة، كما تبين أن هناك 49 منتدبا إلى الهيئة بعد قرار مجلس الإدارة 2018/6 الذي أوقف الانتداب و61 منتدباً لم تتم تسوية أوضاعهم في الهيئة.

وشدد رئيس اللجنة على تصحيح هذه الملاحظات خصوصاً أن هناك استياءً كبيراً من آلية التعيين في الهيئة كونها تعتمد على الانتداب أكثر من التعيين من خلال إعلان منشور يضمن الشفافية وتكافؤ الفرص.

وفيما يخص اعتماد الهيئة في تسيير أعمالها من خلال فرق عمل ولجان أغلب أعضائها من موظفي الأمانة العامة لمجلس الوزراء، قال الملا إن اللجنة أوضحت أنه من غير المقبول أن تكون هناك وحدات إدارية قائمة وبها العدد الكافي من الموظفين وتتم الاستعانة بموظفي الأمانة من خلال فرق عمل للقيام بالأعمال المطلوبة.

ولفت إلى أن هناك فريق عمل مكوناً من 8 موظفين من الأمانة العامة لمجلس الوزراء يقومون بمهام 63 موظفاً موجوداً في الهيئة، كما أن اللجان الملغاة لا يجب الاستمرار في الاستعانة بأعضائها من خارج الهيئة لتقديم استشارات وغيرها من الأعمال وصرف مكافآت لهم.

وقال إن جهاز المراقبين الماليين بين أن هناك توسعاً في الاستعانة بموظفي وقياديي الأمانة العامة لمجلس الوزراء بلغ نحو 20 ألف د.ك شهرياً لعدد 9 مسؤولين في الأمانة.

وفي سياق متصل، أكد الملا أن هناك تكراراً لأسماء مكلفين في فرق عمل ولجان وصلت إلى 8 لجان وفرق عمل للموظف الواحد بالإضافة إلى مهامه الإشرافية داخل الهيئة حيث من غير المعقول قدرته الوفاء بكافة الأعمال المطلوبة منه في هذه اللجان وفرق العمل ومهام عملة الاصلية.

وأشار الملا إلى أن اللجنة بينت للوزير المختص أن هناك تشابك بين وزارة المواصلات والجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات وهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات.

ورأى أن هذا التشابك يؤثر على إيرادات المحصلة للخزانة العامة كون أن إجمالي إيرادات الجهتين الحكوميتين الهيئة ووزارة الخدمات في انخفاض مستمر منذ إنشاء الهيئة، لذلك يجب التحقق من أسباب هذا الانخفاض هل هو بسبب الهيئة أم بسبب الوزارة.

واعتبر رئيس اللجنة أن الهيئة أضاعت إيرادات كان من الممكن تحقيقها، حيث بين أن هناك عدد من الخدمات التي لم تصدر الهيئة لوائح تنظيم رسومها حتى تاريخه.

وفي شأن مشروع الاستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني، أوضح الملا أن هذا المشروع أدرجت له اعتمادات في السنتين الماليتين 2019/2018 نحو 16 مليون وفي 2020/2019 نحو 21 مليون ولم يتم الصرف علية خلال هاتين السنتين.

وأشار إلى أنه في عام 2019 تم صدور قرار بنقل المشروع لميزانية مجلس الوزراء وتم ادراج مبالغ مالية لهذا المشروع في ميزانية الأمانة العامة لمجلس الوزراء منها 2 مليون تحت بند استشارات للجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات.

ولفت الملا أن اللجنة حددت مهلة شهر لتسوية كافة الملاحظات التي نوقشت في الاجتماع، وسيتم عقد اجتماع لاحق بعد انتهاء فتره التسوية للبت في ميزانية الهيئة.

back to top