مدير «الأمراض الأمريكية» السابق: فيروس كورونا نشأ وتسّرب من مختبر صيني

ترقّب عالمي لتقرير «الصحة العالمية» عن أصل الفيروس

نشر في 27-03-2021 | 00:42
آخر تحديث 27-03-2021 | 00:42
الجدل يتواصل بشأن منشأ فيروس كورونا
الجدل يتواصل بشأن منشأ فيروس كورونا
أكد الرئيس السابق للمراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، روبرت ريدفيلد، اعتقاده بأن فيروس كورونا المستجد نشأ بمختبر في مدينة ووهان الصينية، وذلك في مقابلة أجراها مع شبكة "CNN" الأميركية، الجمعة.

ويعتبر ما صرح به ريدفيلد متناقضاً مع التقييم الخاص بأصل الفيروس الذي تشرف عليه منظمة الصحة العالمية.

وتكهن ريدفيلد خلال المقابلة بأن الفيروس أخذ بالانتشار في مقاطعة هوبي الصينية منذ سبتمبر أو أكتوبر 2019، أي قبل الكشف عنه ببضعة أشهر.

وقال «من وجهة نظري، لا زلت أظن بأن مسبب هذا المرض كان من مختبر، وأفلت».

وأدلى ريدفيلد بتصريحاته بعد تقرير أصدرته منظمة الصحة العالمية، الشهر الماضي، قالت فيه إن تسرب الفيروس من مختبر صيني أمر «غير مرجح للغاية».

من جهته، قال خبير الأوبئة وكبير مستشاري البيت الأبيض الصحيين، آنتوني فاوتشي، إن ما أدلى به ريدفيلد كان مجرد «رأي».

ووضح فاوتشي أن «التفسير البديل هو أن هذا الفيروس كان ينتشر في الواقع بالصين، في ووهان على الأرجح، لمدة شهر أو أكثر قبل التعرف عليه سريرياً نهاية ديسمبر 2019».

وأضاف أنه «لو كان كذلك، فإنه من الواضح أن الفيروس كان بإمكانه أن يتكيف مع كفاءة أكبر للانتقال على مدى تلك الفترة الزمنية حتى وقت التعرف عليه».

وبات فريق العلماء الدوليين والصينيين التابع لمنظمة الصحة العالمية على وشك تقديم تقرير عن بحثهم المشترك عن أصول فيروس كورونا الذي تسبب في حدوث جائحة بعد اكتشافه لأول مرة في الصين منذ أكثر من عام، حيث يتم النظر في أربع نظريات، واحدة منها الأكثر أرجحية، وفقاً للخبراء، رغم عدم الكشف عن تفاصيلها بعد.

ويُرتقب نشر التقرير المطول بعد أشهر من الجدل، لا سيما بين الإدارة الأميركية والصين بشأن كيفية ظهور المرض المتفشي، بينما يحاول العلماء الحفاظ على تركيزهم على البحث عن أصل فيروس قتل أكثر من 2.7 مليون شخص، وخنق الاقتصاد في جميع أنحاء العالم.

وقال مدير سياسة الصحة العالمية ومبادرة الحوكمة في معهد أونيل بجامعة جورج تاون، ماثيو كافانا، إنه يتوقع «أن يكون هذا التقرير مجرد خطوة أولى في التحقيق في منشأ الفيروس، وأن أمانة منظمة الصحة العالمية ستقول هذا على الأرجح. وأتوقع أن ينتقد البعض هذا باعتباره غير كاف».

back to top