بكين: احتواؤنا مستحيل واستقلال تايوان يعني الحرب

نشر في 29-01-2021
آخر تحديث 29-01-2021 | 00:04
لم تايوان خلال مناورة بحرية قبل العام القمري الجديد في كاوشيونغ ، تايوان
لم تايوان خلال مناورة بحرية قبل العام القمري الجديد في كاوشيونغ ، تايوان
بعد أسبوع على توليه مهامه، وجه الرئيس جو بايدن تحذيرا واضحا من أي نوايا توسعية في شرق وجنوب شرق آسيا للصين، التي أكدت ردا على تصريحاته أن احتواءها «مهمة مستحيلة».

وفي دعوات وبيانات عديدة، شدد بايدن وكبار مسؤوليه الأمنيين على الدعم للحلفاء، اليابان وكوريا الجنوبية والفلبين، ما يؤشر إلى رفض واشنطن مطالب الصين في الأراضي المتنازع عليها في تلك المناطق.

وردا على هذه التأكيدات، حذرت وزارة الدفاع أمس من أن «احتواء الصين مهمة مستحيلة»، ودعت واشنطن إلى «عدم المواجهة والاحترام المتبادل». وقال وو تشيان، المتحدث باسم وزارة الدفاع، إن «الحقائق أظهرت أن احتواء الصين مهمة مستحيلة، وتشبه إطلاق شخص ما النار على قدمه»، مشددا على أن «العلاقات العسكرية الصينية الأميركية هي الآن نقطة انطلاق تاريخية جديدة» مع وصول بايدن إلى الرئاسة.

وفي ظل زيادة التوتر بالبحر الجنوبي، شددت بكين حدة نبرتها إزاء ملف تايوان، وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع انها جزء لا يتجرأ من أراضيها، معتبرا أن الأنشطة العسكرية في مضيق الجزيرة تمثل «إجراءات لازمة للتعامل مع الوضع الأمني الحالي هناك وحماية سيادة الدولة وأمنها القومي»، متابعا: «هذا هو رد ملموس على التدخل الخارجي والاستفزازات المدبرة من قوات ما يسمى استقلال تايوان»، محذرا من أن «استقلال تايوان يعني الحرب».

وأكد بايدن لرئيس الوزراء الياباني يوشيهدي سوغا أمس الأول أن إدارته ملتزمة الدفاع عن اليابان، بما في ذلك جزر سينكاكو المتنازع عليها بين اليابان والصين، والتي تطلق عليه اسم جزر دياويو.

وعبر عن هذا الموقف وزير الدفاع لويد اوستن، الذي أبلغ نظيره الياباني نوبو كيشي، السبت، أن الجزر المتنازع عليها تشملها الاتفاقية الأمنية الموقعة بين اليابان والولايات المتحدة، مؤكدا «معارضة أي محاولات أحادية لتغيير الوضع القائم في بحر الصين الشرقي».

في الوقت نفسه، حذر المتحدث باسم الخارجية نيد برايس، بعد ثلاثة أيام على توليه مهامه، الصين من تهديد تايوان، بعدما أرسلت أكثر من 12 مقاتلة عسكرية وقاذفة الى مناطق الدفاع الجوية فوق الجزيرة.

وقال وزير الخارجية أنتوني بلينكن لنظيره الفلبيني إن اتفاقية الدفاع المشتركة تطبق أيضا على منطقة بحر الصين الجنوبي المتنازع عليها.

وهذه التعليقات تهدف إلى التشديد على أن إدارة بايدن الجديدة لن تغير موقفها الأمني المتشدد حيال الصين، والذي ورثته عن الإدارة السابقة.

بدوره، اعتبر المتحدث باسم مكتب شؤون تايوان في مجلس الدولة الصيني تشو فنغ ليان أن خطر اندلاع نزاع عسكري في المنطقة «يعتمد على مدى الأعمال الاستفزازية» من قبل سلطات تايوان، مؤكدا أن بكين «لن تلتزم بالتخلي عن استخدام القوة، وتحتفظ بخيار اتخاذ جميع التدابير والإجراءات اللازمة».

وفي أول خطاب رئيسي لمسؤول صيني حول العلاقات بين أكبر اقتصادين في العالم منذ تولي بايدن منصبه، قال سفير بكين لدى الولايات المتحدة تسوي تيان كاي أمس الأول إن «معاملتنا كخصم استراتيجي وعدو وهمي سيكون خطأ استراتيجيا فادحا».

وأكد تسوي أن بكين تسعى للتعاون وليس للمواجهة، ودعا الطرفين الى التعامل مع الخلافات من خلال الحوار، لكنه شدد على أن الصين لن تتنازل عن المسائل المتعلقة بالسيادة وسلامة أراضيها.

back to top