«زين» في 2020... التزامٌ بالمشاركة الوطنية والابتكار الاجتماعي

تعاونت مع مؤسسات الدولة منذ بداية الجائحة واستمرت بدعم المبادرات الاجتماعية افتراضياً

نشر في 06-01-2021
آخر تحديث 06-01-2021 | 00:00
مع انتهاء عام 2020 الذي كان عاماً استثنائياً بكل المقاييس بتشكيله جُملةً من التحدّيات الصحية والاقتصادية والاجتماعية أمام العالم أجمع، وجدت "زين" نفسها في التزام تام بقيم الاستدامة المجتمعية التي دائماً ما تتبناها عاماً بعد الآخر، فقد كانت الشركة من أوليات المؤسسات الوطنية الداعمة لجهود الدولة في مكافحة آثار وتداعيات جائحة كورونا، ابتداءً من الأيام الأولى من بداية الأزمة في مارس من العام الماضي.

وقد أبدت "زين" روح المسؤولية كمؤسسة وطنية تعرف التزاماتها وواجباتها الاجتماعية، وذلك بتسخير قدراتها وإمكاناتها البشرية والتكنولوجية بتعاونها مع مختلف الوزارات والهيئات الحكومية، وإطلاقها العديد من المبادرات التوعوية والصحية والمجتمعية لضمان صحة وسلامة المجتمع، ليس هذا فحسب، بل حرصت على الاستمرار بدعم المبادرات الاجتماعية والتعليمية والثقافية التي دائماً ما تكون من أوائل الداعمين لها سنوياً، بالتعاون مع أبرز شركائها الاستراتيجيين، لكن في قالب افتراضي هذه المرة تقيّدا بالاشتراطات والتعليمات الصحية الرسمية لضمان سلامة الجميع.

وامتدت جهود "زين" الحثيثة على مدار العام في إطلاق المبادرات المجتمعية وتبنّي البرامج التعليمية والأكاديمية والبيئية وغيرها، إلى الجانب التعامل مع هذه الأزمة بروح المشاركة الوطنية تحت مظلة استراتيجيتها للاستدامة والمسؤولية الاجتماعية. وبصفتها من كبريات الشركات الوطنية في القطاع الخاص، كشفت الشركة عن طبيعة المبادرات والأعمال التي من الممكن أن تسهم فيها مؤسسات القطاع الخاص خلال المحن والأزمات، وما يمكن أن تقدمه من مساندة حقيقية للقطاعات الحكومية، ومساعدتها في مواجهة هذه الجائحة.

وفي التقرير التالي، تستعرض "زين" أبرز جهودها ومبادراتها المستدامة التي امتدت طوال عام 2020، وبالأخص تلك التي أتت لحماية المجتمع من تداعيات جائحة كوفيد-19 منذ انتشارها في بداية العام.

التعاون مع «الصحة»

بعد إعلان وزارة الصحة عددا من القرارات والإجراءات الوقائية الطارئة في مارس الماضي للتصدي لانتشار فيروس كورونا في الدولة، أعلنت "زين" فورا تعاونها مع الوزارة لنشر التوعية الطبية والمساهمة بدعم جهودها في التصدي للجائحة.

وقدّمت الشركة في إطار هذا التعاون مكالماتٍ مجانية لعملائها عند اتصالهم على أي من الخطوط الثلاثة الساخنة التابعة لوزارة الصحة، وذلك ليتمكنوا من الاستعلام عن أي معلومات طبية أو صحية حول الفيروس من فريق الوزارة الطبي المتخصص، وذلك لتشجيعهم على أخذهم المعلومات الصحيحة من الجهات الرسمية المعتمدة.

وسخرت "زين" أيضاً في إطار تعاونها مع "الصحة" خدمة الرسائل النصية القصيرة SMS مجاناً للوزارة، ليتسنى لها إرسال الرسائل الطبية التوعوية للمجتمع خلال هذه الفترة، كما نشرت الشركة مجموعة من الرسائل المرئية التوعوية بالتعاون مع فريق الوزارة عبر قنواتها الرسمية في وسائل التواصل الاجتماعي بسبع لغات مختلفة.

توفير سعات إنترنت ومكالمات مجانية

وفي أواخر شهر مارس أيضا، قدّمت "زين" لعملائها خدمة الإنترنت بسعة 5 غيغابايت يوميا والمكالمات المحلية مجانا مدة شهر كامل، وذلك التزاما منها اتجاه عملائها في ظل الظروف الاستثنائية الصعبة التي كانت البلاد تشهدها في بداية الأزمة.

وجاءت هذه المبادرة استجابة من الشركة للاجتماع الطارئ الذي حضرته مع المؤسسات المعنية في الدولة والهيئة العامة للاتصالات وتقنية المعلومات، مبينة أنها حرصت من خلالها على خدمة ومساعدة العملاء، وسط التطورات الأخيرة، التي أثّرت على أشكال الحياة العملية والشخصية كافة.

تقديم الوجبات الغذائية

ومبادرة منها لدعم الجهود الجبارة التي بذلتها الدولة خلال الظروف الاستثنائية، قدّمت "زين" أكثر من 40 ألف وجبة غذائية بالتعاون مع البنك الكويتي للطعام والإغاثة، حيث تم توزيع عدد كبير منها خلال الأسبوع الذي خصصته وزارة الصحة لفحص المقيمين العائدين إلى البلاد في أرض المعارض الدولية بمنطقة مشرف، وذلك لتخفيف أوقات الانتظار الطويلة عليهم، كما تم توزيع العديد من الوجبات بشكل مستمر في مطار الكويت الدولي داخل قاعات الانتظار للطائرات التي تم تخصيصها لإجلاء المقيمين العائدين إلى بلادهم.

كما وفرت الشركة عددا من قواعد شحن الهواتف الذكية في مطار الكويت الدولي لخدمة المواطنين العائدين إلى البلاد ضمن خطة وزارة الخارجية لإجلاء المواطنين من كل دول العالم خلال الأزمة، وذلك بهدف تسهيل تواصلهم مع عائلاتهم فور وصولهم إلى أرض الوطن، ووفرت "زين" أيضاً عددا كبيرا من الوجبات الغذائية لهم بشكل مستمر، بالتنسيق مع البنك الكويتي للطعام والإغاثة والإدارة العامة للطيران المدني.

دعم عملاء الأعمال والمشاريع الصغيرة

في مطلع شهر أبريل الماضي، تعاونت "زين" مع الشركة الكويتية للصناعات البترولية المتكاملة (كيبك) إحدى الشركات التابعة لمؤسسة البترول الكويتية، وذلك لتزويد مشروع المحجر الصحي الذي تنفذه الشركة في منطقة الزور بالبنية التحتية الرقمية للاتصالات والشبكات، وهو التعاون الذي أتى لدعم الجهود الجبارة التي بذلتها الدولة للتصدي للجائحة.

وانطلاقاً من التزامها بتسخير إمكاناتها التكنولوجية لخدمة عملاء الأعمال خلال الجائحة، قدّمت "زين" حزمة واسعة من الخدمات والحلول الرقمية والسحابية لعملائها من أصحاب الهيئات والشركات، والتي مكّنتهم من رفع الكفاءة التشغيلية وتسهيل العمل عن بُعد خلال ظروف الجائحة، ومنها باقات الكاميرات الحرارية وخدمات وحلول التعليم عن بُعد ومنصةZain Health الرقمية وغيرها الكثير.

كما قدمت "زين" خدمات الاتصال المرئي من Cisco Webex مجاناً لعملاء الأعمال لمدة ثلاثة أشهر، لمساعدتهم على التحول الرقمي نحو العمل عن بُعد في ظل ظروف الجائحة، إضافة إلى إمكان تأجيل دفع الفواتير لثلاثة أشهر، مع ضمان عدم انقطاع الخدمة لعملائها من أصحاب المشاريع الصغيرة، تقديراً للظروف الاقتصادية التي يمرون بها خلال الأزمة.

تطبيق «شلونك»

في أواخر شهر أبريل الماضي، وتحديداً مع بدء المرحلة الأولى لخطة الدولة لإجلاء المواطنين العالقين في الخارج، أعلنت "زين" تطويرها تطبيق "شلونك" للهواتف الذكية بتعاون مُشترك مع وزارة الصحة والجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات، وذلك مبادرة منها لمُساندة الجهود التي بذلتها مؤسسات الدولة للتصدي للجائحة.

وتم تطوير تطبيق "شلونك" بعقول وطنية شابة من قبل فريق "زين" التقني، وجرى تصميمه وفق أحدث المواصفات والمعايير تحت إشراف وتوجيهات فرق العمل في وزارة الصحة، حيث هدف بشكل أساسي إلى توظيف أحدث حلول التكنولوجيا لمُتابعة التزام المواطنين العائدين من الخارج ضمن خطة الإجلاء بتعليمات الحجر المنزلي، والإرشادات الوقائية الخاصة بوزارة الصحة، وكان التطبيق أداة أساسية لتفعيل السوار الذكي الذي تم توزيعه في مطار الكويت الدولي على كل من شملتهم إجراءات الحجر المنزلي.

وحتى اليوم، تم تحميل "شلونك" أكثر من 623 ألف مرة، حيث تابعت فرق وزارة الصحة ما يفوق 390 ألف مستخدم خاضع للحجر المنزلي عبر التطبيق، وتم رصد أكثر من 114 ألف حالة إيجابية بفيروس كورونا عبره، ومنعهم من الاختلاط بالغير بنجاح، إضافة إلى وجود حوالي 42 ألف مستخدم خاضع للحجر المنزلي في الوقت الراهن.

البرامج التعليمية ودعم الشباب

تبنت "زين" على مدار عام 2020 العديد من البرامج التعليمية والتدريبية التي هدفت إلى دعم قطاعي التعليم والشباب، والتي أتت معظمها بصورة افتراضية تقيداً بالاشتراطات الصحية التي فرضتها الجائحة، ومنها تتويجها للفريقين الفائزين بجائزة "أفضل خدمة/ مُنتج مُبتكر" على مستوى طلبة الجامعات والمرحلة الثانوية، وذلك ضمن مُسابقة "برنامج الشركة" لعام 2020 بنسختها الرابعة عشرة التي نظّمتها جمعية إنجاز الكويت عبر الإنترنت، بمشاركة أكثر من 50 طالباً وطالبة من طلبة الجامعات والمدارس في الكويت.

كما كرمت الشركة الطلبة والطالبات الفائزين في برنامج "كُن" لريادة الأعمال الاجتماعية خلال الحفل الافتراضي الذي أقيم عبر الإنترنت، وذلك ضمن رعايتها الذهبية للبرنامج التي أتت للسنة الثالثة على التوالي، وذلك ضمن شراكتها الاستراتيجية مع "لوياك" التي امتدت العام الماضي لأكثر من 16 سنة متواصلة.

وكانت "زين" الشريك الرئيسي لحفل الكويت الافتراضي للتخرج 2020، وهو الحفل الذي تم نقله مباشرةً من خلال الإنترنت وعبر شاشة تلفزيون دولة الكويت للاحتفاء بتخرّج أكثر من 40 ألف طالب وطالبة من دفعة عام 2020 من المدارس الثانوية والجامعات والكليات المهنية من القطاعين العام والخاص، وذلك برعاية رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ صباح الخالد.

وحرصاً منها على تدريب الشباب العربي على المهارات الرقمية، أعلنت "زين" شراكتها مع مبادرة "مهارات من Google" التي تنظمها شركة Google العالمية افتراضياً بالتعاون مع جمعية إنجاز، والتي يشارك فيها 50 موظفا من موظفي "زين" لتدريب الشباب على مجموعة من أهم المهارات الرقمية التي تتطلبها الوظائف في العالم العربي اليوم.

ورعت "زين" أيضاً الندوة الافتراضية التي استضافتها جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا (GUST) بالتعاون مع مركز الشيخ عبدالله السالم الثقافي، وذلك مباشرةً عبر تطبيق إنستغرام بمشاركة المهندسة السابقة في وكالة الفضاء الأميركية (NASA)، عائشة بووي، حول عدد من المواضيع المتعلقة بالعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.

إنهاء العنف ضد المرأة ودعم الجهود البيئية

في أواخر عام 2020، دعمت "زين" حملة الأمين العام للأمم المتحدة لإنهاء العنف ضد المرأة بحلول عام 2030 تحت شعار "اتحدوا"، التي أطلقتها منظمة الأمم المتحدة لرفع مستوى الوعي وتبادل المعرفة والابتكارات من دول العالم أجمع لتوحيد الجهود والتصدي لظاهرة العنف ضد النساء والفتيات حول العالم.

وأتت مساهمة "زين" في هذه المبادرة العالمية استمراراً لتعاونها مع مختلف الجهات التابعة لمنظمة الأمم المتحدة، ومنها المكتب الإقليمي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة للدول العربية، وهو التعاون الذي عكس التزامها التام بدعم مختلف المبادرات التي تسلّط الضوء على أهمية حماية المرأة وتمكينها وتعزيز المساواة بين الجنسين، وتحقيق أكبر قدر من الشمولية في المجتمع بشكل عام وفي بيئة العمل بشكل خاص.

كما شاركت "زين" في حملة "الكويت نظيفة بسواعد أبنائها" بتنظيم مبادرة النُوّير، التي أتت بالتزامن مع اليوم العالمي للتنظيف الذي وافق يوم السبت 19 سبتمبر، بمشاركة نحو 5 آلاف متطوع، وكانت تعتبر أكبر حملة تنظيف وطنية تطوعية بتاريخ الكويت، وذلك بمشاركة الرئيسة التنفيذية لشركة زين الكويت إيمان الروضان وعدد كبير من المسؤولين من القطاعين العام والخاص والدبلوماسيين ومسؤولي المنظمات الدولية، إضافة إلى آليات الجيش وفرق وزارتي الصحة والبلدية والهيئة العامة للبيئة.

وأتت مشاركة "زين" في هذه الحملة الوطنية الأكبر من نوعها امتداداً لشراكتها الممتدة على مدى السنوات السابقة مع مبادرة النُوّير غير الربحية الهادفة لإحداث التغيير السلوكي والاجتماعي الإيجابي في الكويت، وذلك تحت مظلة استراتيجيتها للمسؤولية الاجتماعية والاستدامة، التي حرصت من خلالها على دعم مثل هذه المبادرات الإبداعية التي تتفوق في التفرد على غيرها من خلال العمل الجاد والإنجاز، وخاصة تلك التي تسهم في نقل صورة حضارية عن المجتمع الكويتي.

برنامج Zain Great Idea الافتراضي

في أواخر عام 2020، أعلنت "زين" إطلاق النسخة السادسة من برنامجها المبتكرZain Great Idea لتسريع وتطوير الشركات التكنولوجية الناشئة، الذي أتى بنسخة افتراضية بالكامل للتقيد بالاشتراطات الصحية التي فرضتها الجائحة.

وتقدم "زين" البرنامج بالتعاون المشترك مع كل من مؤسسة Brilliant Lab الكويتية التي تهدف إلى تسريع الشركات الصغيرة والمتوسطة في الكويت، ومؤسسة Mind The Bridge الاستشارية العالمية (مقرها وادي السيليكون في الولايات المتحدة) التي تسعى إلى توفير بيئة عملية ذات معايير عالمية للشباب لابتكار وتسريع مشاريعهم الصغيرة.

ويُقدّم برنامج Zain Great Idea فرصة متجددة للمواهب المحلية ومجتمع ريادة الأعمال، إذ يعد واحدا من أكثر المبادرات التي أطلقتها نجاحا في بيئة الأعمال في الكويت تحت مظلة استراتيجيتها المتكاملة للاستدامة ودعم الابتكار وريادة الأعمال، حيث احتضنت من خلاله، على مدى خمسة مواسم ناجحة، مئات الشباب الكويتيين المبدعين ممن لديهم شركات صغيرة ومتوسطة ناجحة تعمل في الأسواق المحلية والإقليمية حتى هذا اليوم.

ولم تكن ظروف الجائحة عائقاً أمام "زين" لتجديد التزامها أمام مجتمع ريادة الأعمال، بل رأت الشركة فيها تحدّياً لتقدم البرنامج بشكل أكثر تميزاً عن نسخه السابقة، فـ "زين" هي أول من يؤمن بتفوق التكنولوجيا كوسيلة فعالة وذات كفاءة عالية لتطوير المهارات وتدريب المواهب.

وسيخوض المشاركون المتأهلون مرحلة المعسكر التدريبي الافتراضي، وذلك على مدار 4 أسابيع، حيث سيتعرّفون إلى أساسيات تسريع المشاريع الناشئة التكنولوجية في ورش عمل وحلقات نقاشية ومحاضرات تدريبية متنوعة يديرها مدربون معتمدون عالميون من كبريات المؤسسات التعليمية العالمية، مثل IE Business School وMIT وStanford وغيرها.

وإذا اجتازت الشركة الناشئة قبول لجنة التحكيم، فسيكون بإمكان المبادر الاستفادة بشكل كامل من خبرات فريق "زين" لمساعدته في تعزيز شركته الناشئة بأفضل شكل ممكن، بحيث سيقوم بالاستفادة من الاستشارات، والتوجيه، والعروض، والاستراتيجيات، والمزيد من خبراء "زين" في العديد من المجالات الحيوية لأي شركة، ومنها المبيعات، والتسويق، والعلاقات العامة، والخدمات القانونية، وحلول الشبكات وتكنولوجيا المعلومات، والشراكات الرقمية، والمزيد.

وفي نهاية البرنامج، سيتم استضافة المشاركين النهائيين في حفل Zain Demo Day الافتراضي، وهو الحدث الذي سيقومون من خلاله باستعراض شركاتهم الناشئة بصورتها النهائية أمام مجموعة من المستثمرين وشركاء الأعمال وغيرهم، حتى تكون لديهم فرصة تحويل فكرة المشروع إلى مشروع تجاري مربح.

طوّرت تطبيق «شلونك» مع «الصحة» و«تكنولوجيا المعلومات» لتفعيل الحماية والحجر المنزلي

الشركة وفّرت سعات إنترنت ومكالمات مجانية لدعم جهود الدولة في مكافحة «كورونا»

قدّمت خدمات الاتصال المرئي مجاناً لعملاء الأعمال وتم تأجيل دفع الفواتير لأصحاب المشاريع الصغيرة
back to top