عرض أزياء صيني على ضفاف نهر «هوانغبو»

نشر في 13-08-2020
آخر تحديث 13-08-2020 | 00:03
في الصين، أقيم عرض للأزياء الرجالية لموسم ربيع وصيف 2021، بأسلوب مذهل، على ضفاف نهر «هوانغبو».
عندما كشفت علامتا «ديور» و«هيرميس» وعمالقة الأزياء الأخرى في فرنسا النقاب عن مجموعاتها لربيع وصيف 2021، الشهر الماضي، في أسبوع الموضة الرقمي المخصص للرجال في باريس، كان تغيّب علامة «لوي فيتون» واضحاً.

وبدلاً من الاكتفاء بعرض أزياء افتراضي، نشرت علامة الأزياء الفرنسية مقطع فيديو قصيراً تشويقياً، حيث قامت مجموعة من تمائم الرسوم المتحركة بتحميل الصناديق على متن سفينة تبحر على طول نهر السين. وقد صلت تلك الشحنة، حرفياً ومجازياً، إلى شنغهاي.

وكشفت «لوي فيتون»، الستار عن مجموعتها الجديدة من الأزياء الرجالية لموسم ربيع وصيف 2021، وأطلقت عليها اسم «Message in a Bottle»، بأسلوب مذهل، على ضفاف نهر «هوانغبو».

ومن على حاوية شحن تحمل رمز العلامة التجارية، بث أداء المغنية الأميركية لورين هيل افتراضياً، وبث مباشرةً عبر الحساب الرسمي لعلامة «لوي فيتون» على «انستغرام» وعلى الموقع الإلكتروني.

ولكن، بخلاف ذلك، كان هذا عرض أزياء حقيقياً، وكان على نطاق نادراً ما يُرى في أي مكان في العالم منذ بداية جائحة فيروس كورونا وتعطيل تقويم الموضة العالمي في فبراير الماضي.

وظهر عدد قليل من الأقنعة خلال العرض، ويمكن رؤية الجمهور جالساً على كراسي بمحاذاة بعضها البعض.

الحياة الطبيعية

وأوضحت يي زي، المعروفة أيضاً باسم ليف جرينر، وهي مستشارة إبداعية ومحررة سابقة للنسخة الصينية لمجلة الأزياء «Elle»، والتي كانت حاضرةً بين الجمهور، أنه بينما تم اتخاذ تدابير السلامة، بما في ذلك فحص درجة الحرارة والتذاكر عبر الانترنت، فإن العرض يمثل عودة إلى الحياة الطبيعية.

وقالت يي زي في مقابلة عبر الهاتف: «بدا الأمر كما لو أننا عدنا إلى نمط حياتنا الطبيعي الجديد».

وربما كان قرار تجنب إقامة العرض في باريس واستبدالها بشنغهاي قراراً عملياً. وعروض الأزياء الجسدية ليست واردة تماماً في أوروبا، وعلى سبيل المثال، كشفت علامة جاكيموس النقاب عن مجموعتها الجديدة في إحدى حقول القمح خارج باريس، ولكن متطلبات التباعد الاجتماعي جعلت العروض التقليدية مستحيلة تقريباً.

ولكن في الصين، تم تخفيف العديد من القيود، وتقام بعض الفعاليات الحية. وفي يوم عرض أزياء لوي فيتون، أبلغت شنغهاي عن سبع حالات إصابة جديدة بـ«كوفيد - 19» فقط، ولم يتم نقل أي منها محلياً، وفقاً لوسائل الإعلام الحكومية الصينية.

سوق الرفاهية

ومن خلال تنظيم العرض في الصين، ترسل علامة الأزياء أيضاً رسالة واضحة حول أهمية استعادة سوق الرفاهية في البلاد لنموذج أعمالها. وأبلغت الشركة الأم «LVMH»، التي تمتلك أيضاً علامات تجارية مثل «ديور» و«فيندي» مؤخراً عن انخفاض بنسبة 46 في المئة على أساس سنوي في أرباح الأزياء والسلع الجلدية في النصف الأول من عام 2020.

ولكن بينما كان البيان الصحافي المصاحب متفائلًا وأشار إلى «تحسن تدريجي منذ مايو في أوروبا والولايات المتحدة»، فإن تقييمها للسوق الصيني كان أكثر تفاؤلاً. وقالت المجموعة إنها شهدت «انتعاشاً قوياً» في الصين خلال الربع الثاني من هذا العام.

وتوقعت جرينر، التي تقدم استشارات للعديد من العلامات التجارية الغربية، أنه «سيكون هناك المزيد من الأحداث الجسدية هنا»، مضيفةً أن ذلك اتجاه ذكي، لأن الفرصة تتوفر للقيام بذلك هنا.

وأضافت جرينر أن قطع لوي فيتون الجديدة كانت موجهة جزئياً نحو المستهلكين الصينيين، مشيرةً إلى استخدام الشخصيات الكرتونية كشيء «تحبه» الثقافات الآسيوية. (ظهرت شخصيات من الفيديو التشويقي للعلامة التجارية على المدرج كقوائم قابلة للنفخ كبيرة الحجم، مطبوعة على أكياس وتتدلى من الملابس المختلفة).

ومع ذلك، تحدث المصمم أبلوه أيضاً عن مواضيع أوسع، وفي ملاحظات عرضه وصف المجموعة بأنها «منصة من الفروقات الدقيقة» سعى من خلالها إلى «الشمولية، والوحدة والإنسانية».

وفي نهاية الآداء، أعلنت المغنية هيل أن «أبلوه» وعلامة «لوي فيتون» ستتبرعان لمؤسسة «MLH» لمساعدة الشركات المملوكة لأصحاب البشرة الداكنة المتأثرة بـ«كوفيد - 19».

back to top