الحرس الثوري يُرغم روحاني على رفض المساعدات

أسرة عميل FBI تعلن وفاته خلال احتجازه في إيران... والحكومة تنفي

نشر في 27-03-2020
آخر تحديث 27-03-2020 | 00:04
الرئيس حسن روحاني
الرئيس حسن روحاني
أكد مصدر في مكتب رئيس الجمهورية الإيرانية أن "الحرس الثوري" أخلّ بعمل منظمة "أطباء بلا حدود"، وأخلّ بقرارات قبول المساعدات الأجنبية، رداً على رفض حكومة الرئيس حسن روحاني تدخّل القوات الأمنية والقوات المسلحة في أمور تتعلق بمكافحة فيروس كورونا في البلاد.

وقال المصدر إن "الحرس" اتهم "أطباء بلا حدود" بأنها تسعى إلى التجسس تحت غطاء مساعدة الإيرانيين بمواجهة الوباء، وهدد الحكومة بأنه سيعتقل أطباء وعمال المنظمة الدولية إذا أصرّت على قبول مساعداتهم، وهو ما أرغمها في النهاية على رفض قبول المساعدات.

وحسب المصدر، فإن الجيش الإيراني استحدث مستشفى ميدانيا في منطقة المعارض بجنوب مدينة طهران بسعة ألفي سرير، في حين حوّل الحرس الثوري أكبر مركز تجاري في طهران، (إيران مال)، إلى مستشفى ميداني في تحدّ للحكومة.

وقامت القوات المسلحة بمقارنة قدراتها مع "أطباء بلا حدود" التي جهزت مستشفى ميدانيا يسع لـ48 سريرا فقط، واعتبرت أن قبول الحكومة لمساعدة بسيطة يعد إهانة للشعب الإيراني وقدراته.

وذكر أن القوات المسلحة أجرت مناورات للتدريب على "الحرب الجرثومية" استناداً إلى حديث المرشد الأعلى علي خامنئي، الذي أشار إلى احتمال تعرّض إيران حرب جرثومية من الولايات المتحدة، رغم أن حكومة روحاني تعتبر أن الوضع الحالي يمثّل تفشياً طبيعيا لوباء يضرب كل العالم.

وأضاف المصدر أن الخلافات تم بحثها في اجتماع، عبر دائرة الفيديو المغلقة عن بُعد، للمجلس الأعلى للأمن القومي الثلاثاء الماضي، بحضور المرشد، حيث أكد روحاني رفضه القاطع لتسلُّم القوات المسلحة إدارة أمور البلاد، بحجة مكافحة الوباء بموازاة وجود حكومة منتخبة من الشعب.

وطلب روحاني من خامنئي تسليم قيادة القوات المسلحة في المناطق لوزارة الداخلية المدنية والمحافظين التابعين لها، على غرار ما كان الإمام الراحل روح الله الخميني يفعله، إذا ما كان مصرّا على تدخُّل الفوات المسلحة في أمر مكافحة الفيروس.

وشدد المصدر، الذي شارك في الاجتماع، على أن المرشد، رغم معارضة "الحرس الثوري"، أكد أنه لا يمانع أن يفوّض قيادة القوات المسلحة في كل محافظة إلى المحافظين، ولتمكين الحكومة من اتخاذ إجراءات أكثر صرامة لمواجهة "كورونا" خلال الأسبوع المقبل، وهو الأسبوع الثاني من "عطلة النيروز"، رأس السنة الإيرانية، والذي يتوقع أن تشهد نهايته حركة سفر كبيرة بين المدن، الأمر الذي ينذر بـ "كارثة تفشي" للعدوى.

إلى ذلك، أكدت طهران أنها "لا تعرف شيئاً" عن مكان وجود عميل مكتب التحقيقات الفدرالي السابق (FBI)، بوب ليفنسون، الذي فُقد في 2007، بعد إعلان عائلته "وفاته خلال احتجازه" من قبل السلطات الإيرانية أمس.

back to top